“بريكس” تكسر هيمنة الغرب| مصر تقود توزيع جديد للقوى.. وإعادة تشكيل للنظام العالمي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الثلاثاء مأدبة عشاء عمل للزعماء المشاركين بقمة البريكس التي تعقد بمدينة قازان الروسية بمشاركة نحو 38 دولة خلال الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري.
تجمع البريكسواستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الرئيس عبد الفتاح السيىسي، لدى حضوره القمة الاقتصادية العالمية بريكس.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى روسيا الاتحادية، للمشاركة فى قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، وهى القمة التى تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو فى التجمع، منذ انضمامها رسميًا له مطلع العام الجاري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تقدير بلاده الدعم الروسى لمصر والجهد الذى بذلته روسيا طوال فترة رئاستها لتجمع قمة بريكس بالإضافة إلى الآليات التى عقدت خلال فترة الرئاسية الروسية للقمة، معبرا عن سعادته لمشاركة مصر بالقمة الأولى لها ببريكس.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال قمة ثنائية، تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون بين مصر وروسيا سواء على الصعيد الثنائى وأطر التعاون متعدد الأطراف وفى مقدمته تجمع قمة بريكس ودعمنا أى مساعٍ لتحويل مواجهة التداعيات السلبية المرتبة على الأزمات الدولية.
من جانبه، أكد محمود إبراهيم الخبير الاقتصادي، إننا نشهد لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث يحدث إعادة تشكيل للنظام العالمي وتوزيع جديد للقوى لأول مرة في جيلنا، ونرى عالمًا يتجه نحو تعددية الأقطاب، حيث لم يعد الغرب وحده القوة المهيمنة، وهناك قوى أخرى تبرز في الساحة، وهذا سيساهم في إعادة تشكيل العلاقات الدولية والنظام الاقتصادي بشكل جذري في المستقبل القريب.
وأضاف محمود إبراهيم لـ"صدى البلد"، أن أحد أهم التغيرات التي نراها هو النمو غير المتوقع لمنظمة "البريكس"، فحجم الدول التي انضمت في فترة زمنية قصيرة، مثل مصر، السعودية، إيران، والإمارات، يعكس تأثيرًا كبيرًا، حتى عدد الدول المشاركة في القمة الأخيرة، حيث حضرها قادة من 24 دولة، يعد أمرًا غير متوقع ويشير إلى قوة وتأثير هذا التجمع.
كلمة الرئيس بوتينوأكد أن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة كانت واضحة وصريحة، مشيرا إلى أن هيمنة الغرب وأمريكا قد انتهت، مؤكدًا أن العالم لن يعود إلى ما كان عليه من هيمنة غربية، وركز بوتين على ما وصفه بانتهاء هيمنة الدولار، الذي يعتبر أقوى سلاح في يد الولايات المتحدة، حتى أكثر تأثيرًا من الأسلحة النووية، هذا التراجع في هيمنة الدولار سيشكل تحديًا كبيرًا لأمريكا.
وأوضح أن تحركات الصين وردود فعلها على محاولات العزل الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة تعد عاملًا مهمًا، فالصين بقوتها الاقتصادية الهائلة باتت تتخذ إجراءات مضادة، وتوسع من استخدامها للذهب كاحتياطي بدلًا من الدولار، مما يوضح أن محاولات عزلها لن تكون فعالة.
وقال السفير أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى مدينة قازان الروسية للمشاركة في قمة تجمع بريكس التي تشارك فيها مصر كعضو للمرة الأولى.
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن الرئيس سيستعرض خلال أعمال القمة رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليا وإقليميا، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسيا واقتصاديا.
كما يستعرض الرئيس السيسي إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لاسيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية، وسوف تتطرق كذلك مداخلات الرئيس إلى قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع.
وتعد قمة البريكس بقازان الحدث الرئيسي للرئاسة الروسية باعتبارها أول قمة لمجموعة البريكس بعد توسيع التجمع. وقد تم اتخاذ قرار خلال اجتماع قادة البريكس في جوهانسبرج في أغسطس 2023 بدعوة أعضاء جدد للانضمام الى التجمع اعتبارا من أول يناير 2024.
وتضم البريكس حاليا البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وفي سبتمبر الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 34 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى تجمع البريكس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبريكس البريكس قمة البريكس تجمع البريكس قازان
إقرأ أيضاً:
دبي تعزز موقعها العالمي كوجهة أولى للسفر.. والأرقام تتحدث
عزّزت دبي موقعها كإحدى أكثر الوجهات السياحية استقطاباً في العالم، بعد أن استقبلت 8.68 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير إلى مايو 2025، محققة نمواً بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، التي سجّلت خلالها 8.12 مليون زائر، وفقاً لتقرير أداء السياحة الصادر عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
ويعكس هذا النمو المستمر في الحركة السياحية الأداء القوي للقطاع، مدعوماً بتوسع البنية التحتية، وتنوع الأسواق المصدرة للزوار، وارتفاع الطلب على الإقامة الفندقية، ما يعزز موقع دبي كمركز سياحي عالمي متكامل.
أوروبا الغربية في الصدارة.. وزخم متنامٍ من آسيا وروسيا
تصدرت دول أوروبا الغربية قائمة الأسواق المصدرة للسياحة إلى دبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، بإجمالي 1.917 مليون سائح يمثلون 22 بالمئة من إجمالي الزوار، وجاءت روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية في المرتبة الثانية بـ1.396 مليون زائر (16 بالمئة)، تليها جنوب آسيا بـ1.242 مليون سائح (14 بالمئة).
وفي المرتبة الرابعة، جاءت دول مجلس التعاون الخليجي بـ1.275 مليون زائر يشكلون 15 بالمئة من الإجمالي، ثم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ989 ألف زائر (11 بالمئة)، تلتها دول شمال شرق وجنوب شرق آسيا التي أرسلت نحو 771 ألف زائر (9 بالمئة).
كما استقبلت دبي 601 ألف سائح من الأميركيتين (7 بالمئة)، و346 ألف زائر من أفريقيا (4 بالمئة)، إضافة إلى 141 ألف سائح من أستراليا بنسبة 2 بالمئة.
هذا وشهد شهر مايو 2025 وحده استقطاب 1.53 مليون سائح دولي، مما يعكس جاذبية المدينة على مدار العام، مدعومة بأحداث كبرى، ومواسم سياحية متكاملة، وعروض سياحية مبتكرة.
أداء قوي للقطاع الفندقي.. وإشغال يصل إلى 83%
شهد قطاع الضيافة في دبي نمواً لافتاً بالتوازي مع نمو عدد الزوار، إذ بلغ عدد الغرف الفندقية بنهاية مايو 153,356 غرفة موزعة على 825 منشأة فندقية، مقارنة بـ150,202 غرفة في 822 منشأة خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وحققت الفنادق معدل إشغال مرتفعاً بلغ 83 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، مقارنة بـ81 بالمئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس كفاءة القطاع الفندقي في استيعاب الطلب المتزايد.
كما تجاوز عدد الغرف المحجوزة خلال تلك الفترة 19.09 مليون غرفة، بزيادة 4 بالمئة عن الفترة المقابلة في 2024 التي شهدت حجز 18.34 مليون غرفة.
وبلغ متوسط مدة إقامة النزلاء في دبي 3.8 ليلة فندقية، في حين ارتفع معدل السعر اليومي للغرفة إلى 620 درهم (بزيادة 5 بالمئة)، مقارنة بـ590 درهم في الفترة المقابلة، كما ارتفع متوسط العائد على الغرفة المتوفرة بنسبة 7 بالمئة ليصل إلى 513 درهماً مقارنة بـ478 درهماً في العام السابق.
ويأتي هذا الأداء القوي في وقت تواصل فيه دبي ترسيخ مكانتها كمدينة ذكية عالمية، إذ صعدت مؤخراً إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشر IMD للمدن الذكية، ما يعزز جاذبيتها للمستثمرين والسياح على حد سواء، في إطار رؤية شاملة ترتكز على الابتكار، وتكامل البنية التحتية، والانفتاح العالمي.