الجزيرة:
2025-08-16@21:02:47 GMT

نداء استفاقة لهاريس من الأميركيين المسلمين والعرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

نداء استفاقة لهاريس من الأميركيين المسلمين والعرب

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن العلاقة بين الأميركيين المسلمين والعرب وبين الحزب الديمقراطي وصلت إلى نقطة الانهيار، مؤكدة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أن معظمهم لن يصوتوا لكامالا هاريس، بينما كانوا سابقا كتلة انتخابية أساسية للحزب الديمقراطي.

وفي مقاله، قال شادي حميد إن محادثاته مع العرب والمسلمين في جميع أنحاء البلاد تشير إلى أن شيئا قد تغير، وأن المزاج أصبح مظلما ومتشائما، إذ يعتقد 77% منهم أن الولايات المتحدة يجب ألا ترسل أسلحة إلى إسرائيل في حربها على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مايكروسوفت: قراصنة “الرمال القطنية” يستهدفون مواقع للانتخاباتlist 2 of 2هل يواجه عرض إيلون ماسك المالي للناخبين الأميركيين قضايا قانونية؟end of list

ويعترف القادة الديمقراطيون بالدمار الذي لحق بقطاع غزة لكن يبدو أنهم في الوقت نفسه غير مستعدين لفعل أي شيء حياله. وفي مقابلة حديثة، اكتفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بما يعادل مجرد رفع كتفيها، مشيرة إلى أنه على الأميركيين العرب أن يكونوا ممتنين، لأن الديمقراطيين "اندفعوا لحمايتهم" بعد أن اقترح دونالد ترامب حظر السفر عليهم.

وفي استطلاع للرأي بين الناخبين المسلمين، قال 29.4% إنهم يخططون لدعم هاريس، مما جعلها تتعادل فعليا مع مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، في حين وضع استطلاع آخر بين الناخبين المسلمين المحافظين والحاصلين على شهادات جامعية دعم هاريس عند 14%. في الوقت نفسه، قال 42% من الأميركيين العرب إنهم ينوون التصويت لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي. وتبقى هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن الأغلبية الكبيرة التي صوتت لصالح جو بايدن عام 2020.

حربان مدمرتان

واعتبر الكاتب أنه كان يمكن لهاريس أن تنأى بنفسها عن تبني خطاب بايدن غير النقدي لهجوم إسرائيل على غزة. وفي تجمع انتخابي مع بداية الحرب، اعترف بايدن بأن قصف إسرائيل كان "عشوائيا"، ولكنه استدرك بشيء من الفزع "لن نفعل أي شيء سوى حماية إسرائيل".

ونائبة للرئيس، اتخذت هاريس نبرة مختلفة تجاه الحرب، متحدثة في عدة مناسبات عن الظروف اللاإنسانية التي يواجهها القطاع، لكنها ارتكبت سلسلة من الأخطاء أهدرت النيات الحسنة التي ربما كانت لديها، حسب حميد.

ومع إطلاق إسرائيل حربا ثانية استهدفت لبنان هذه المرة، قال الكاتب إن تواطؤ بايدن مع هاريس بات أمرا يصعب إنكاره. كل هذا جعل من المستحيل على الناخبين المسلمين والعرب الاستمرار وكأن هذه مجرد انتخابات أخرى، معتبرا أن الولايات المتحدة تتحدث وتتخذ إجراءات عندما ترتكب الفظائع الجماعية ضد المدنيين في نزاعات أخرى، لكن، يبدو، ليس في الشرق الأوسط.

ولعقود -يقول الكاتب- قامت الولايات المتحدة بتمويل وتسليح الدكتاتوريين العرب الذين ينكرون أبسط الحقوق لشعوبهم. وكانت هناك نزعة دائمة من الازدراء تجاه شعوب المنطقة من إدارات الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، حتى من تلك التي كان من المفترض أن تكون أفضل.

وكان الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما معروفا بأنه كان يمزح في الخفاء قائلا: "كل ما أحتاجه في الشرق الأوسط هو عدد قليل من المستبدين الأذكياء"، متسائلا بصوت عال "لماذا لا يمكن للناس في الشرق الأوسط أن يكونوا مثل الإسكندنافيين؟".

واستشهد بوصف الكاتبة لينا منذر حين قالت: "اسأل أي عربي ما الإدراك الأكثر إيلاما العام الماضي؟ فسيرد بالقول: اكتشاف مدى تجريدنا من الإنسانية لدرجة يستحيل معها أن نكون جزءًا من العالم بالطريقة نفسها".

لا تغيير في النهج

صحيح أن هاريس عبرت عن تعاطفها مع الفلسطينيين بطريقة لم يفعلها بايدن، يقول حميد، ومع ذلك، تجنبت -مع بعض الاستثناءات- التطرق مباشرة للأميركيين العرب، وأخيرا قامت بذلك الأسبوع الماضي في ميشيغان، لكنها لم تُظهر أي تغيير في النهج.

وفي تجمع انتخابي لها في ديترويت، عندما سُئلت على وجه التحديد عن غضب الناخبين الأميركيين العرب بشأن تدمير غزة، لجأت هاريس إلى النقاط القديمة المعتادة، قائلة إن "القصة الأكثر مأساوية هي السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، كما لو أن معاناة الفلسطينيين يجب دائما أن تكون مصحوبة بتحفظات وتقليل من شأنها.

وعبر الكاتب عن أمله في أن تفوز هاريس، لكن الأمر ليس سهلا على القادة العرب والمسلمين الذين كانوا سيتحدثون بقوة أكبر نيابة عنها. فمن خلال إهمالها، سمحت لترامب بإنشاء علاقات -بقيادة مسعد بولس والد زوج تيفاني ترامب، وهو لبناني- وعقدت حملته أكثر من 100 اجتماع مع الأميركيين العرب.

وبناء على أن العرب والمسلمين الأميركيين يمثلون عاملا حاسما في الانتخابات، يتوقع المحلل السياسي يوسف شهود أنه إذا امتنع 40% من هؤلاء الناخبين أو صوتوا لحزب ثالث، فإن الخسارة الصافية لهاريس قد تكون 44 ألف صوت في ميشيغان، و28 ألفا في بنسلفانيا و12 ألفا في جورجيا.

ويتجاوز الأمر العرب والمسلمين ليشمل الشباب التقدميين الذين يدعمون حقوق الفلسطينيين بمستويات أعلى بكثير من نظرائهم. ومن المحتمل أن هؤلاء الذين يشعرون بالغضب من تواطؤ أميركا في حرب إسرائيل يتحدثون إلى أصدقائهم وزملائهم، مما يزيد من ضعف الحماس لحملة تحتاج كل المساعدة التي يمكن أن تحصل عليها. هذا ليس مكانا جيدا قبل أسبوعين من الانتخابات. ولكن حتى يوم الانتخابات، لم يفت الأوان أبدا، فحملة هاريس بحاجة إلى نداء استفاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمیرکیین العرب العرب والمسلمین

إقرأ أيضاً:

نداء.. نداء!

 

 

هلال بن سالم السيابي

 

حياك بالرُوح والرَيحان لبنان

سَارِِ من الخلد، والألطاف ألوان

 

وباكرتك من الفردوس غاليةُُ

لبنان، والدهر بالأفراح جذلان

 

بواديك ألوانا ملونة

وترتئي منك ما لم يشهد الجان

 

تزل بك من أبرادها حلل

يندى بها من رباك الخضر ريَان

 

تلك الجنان من الفردوس، أو ألق

منها، إذا اشتبهت بالخلد بلدان

 

ما هب والله عرف من خمائلها

الا وحي به طاوٍ وظمآن

 

ولا تأرج من ابرادها أرج

إلا ورَفت له بالحور أجفان

 

ضاءَ الجمالُ على أفيائِها، وزهى

على الروابي، فمفتون وفتان

 

يكاد ينساب عرفا من مرابعها

وتنثني منه روضاتُُ ووِديان

 

كم جئتها والضحى من فوق مفرقها

تقول: إن جنان الخلد لبنان

 

رست بها شامخات المجد من قدم

فما ثبير، وما رضوى وثهلان!!

 

واستوطنت من ذرى التاريخ أرفعها

من عهد كنعان، والأزمان أزمان

 

وطال منها بعدنان طوائلها

 يوم الفخار، وأرسى المجد قحطان

 

حتى غدت بجلال الضاد مشرقة

يزهو بها منه إنجيل وقرآن!!

 

إن يذكر الضاد، أو تشمخ فواتنه

فإنه بذرى لبنان مفتان

 

كم أصيد مدره، منها وباقعة

كأنه من جلال الضاد سلطان

 

وعبقري تكاد الشهب تحسده

وألمعي له من عزه شان

 

لله لبنان ما أسمى شمائله

لو أنصف الدهر، منه سال عقيان

 

تاريخه في الليالي، لا يماثله

إلا على مفرق الفيحاء سلطان

 

أم الشام دمشق منذ أولها

فالشام فرق له لبنان تيجان

 

تعاورتها الليالي في تقلبها

وجاس أرباعها ترك ورومان

 

حتى اطمأنت لسحر الضاد، وائتلقت

بها القوافي، فحسان ومطران

 

وآزرتها على الجلى غطارفة

من جلق، وازدهى لبنان حوران

 

من كل أبلج في عرنينه شمم

واري الزنادين مطعام ومطعان

 

مثل الأسود الضواري في تقحمها

إذا دعتهم إلى العلياء أوطان

 

لا يعبأون أجدْ الناس أم هزلوا

ولا يراعى لهم في البأس جيران

 

ولا يقعقع يوما بالشنان لهم

ولا يروعهم بطش وعدوان

 

ولا يهولهم الأعداء لو كثروا

ولا يفرقهم جور وطغيان

 

تلكم شمائل لبنان ونخوته

ولن يغيره طاغ وخوان

 

 

 

أبناءَ لبنان.. يا أسد العرين إذا

ما جلجل الخطب، والأيام نيران

 

ومن هم أبدًا في كل ملحمةٍ

صيد صناديد، وثابون فرسان

 

مالي أراكم تناديتم لمعترك

يخطه لكم باغ وشيطان

 

عرفتم خطط الغاوين من قدم

فكيف يعروكم وهم ونسيان!!

 

بالأمس شارون قد أورى اللظى بكم

واحتل بيضتكم والغرب أعوان!!

 

واليوم أنتن منه في ضراوته

آت إليكم، وللعدوان طوفان!!

 

فكيف بالله تسليم السلاح وقد

خفت إليكم ثعابين وذؤبان

 

بأي منطقِ حق تسحبون إذًا

سلاحَ إخوانكم، والأمر عدوان

 

وما الذي بعد هذا غير قاصمة

يعيا اللبيب بها والمجد والشان

 

أعيذكم يا بني لبنان من شَرَكٍ

يحيكه ضدكم بغي وطغيان

 

فما يريد الأعادي غير قمعكم

طرًا، وقد لاح إبان وإبان

 

الله الله في ذاك السلاح، فإن

سلمتموه، فأنتم بعدُ قطعان!!

 

لسوف ترمون في سوق النخاسة يا

قومي، كأنكم للقوم عبدان

 

بالله شدوا الأيادي دونَ موطنكم

فإنما خدع الأعداء أدران

 

واستصغروا في هوى العلياء نار لظى

ولو تلظت بها بيد وخلجان!!

 

ولا تراعوا بتهويل العداة لكم

فإنما كل ذا التهويل خزيان

 

حذارِ.. أن تسحبوا منكم سلاحكم

فمالكم أبدًا من بعدِه شان

 

فسوف يرتكب الأعداء محرقة

بكم، وما لكم من بعدُ أوطان

 

في كل يوم نرى صهيون سادرةً

في غيّها، وجميع الغرب أعوان

 

لا يأبه الغرب إلا للقوي، ولا

يبدي احتراما لمن يعروه خذلان

 

سيان في الغرب -يا قومي- طوائفكم

أكان مارون أم قد كان مروان

 

ما فيهم أبدا رحمى لطائفة

من يوم ما جاء غازيهم ومذ كانوا

 

إني على ثقة منكم بوعيكم

وقد تبين برهان وبرهان

 

فلا تظنوا بنا إلا معزتكم

والحق يشهد، والتاريخ ديان

 

************

مهداة إلى كل الأشقاء في لبنان.. وإلى كل اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • نداء.. نداء!
  • الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: رؤية “إسرائيل الكبرى” مشروع استعماري توسعي خطير
  • علماء المسلمين: مشروع إسرائيل الكبرى تهديد للأمة وسقوط غزة خطر داهم
  • "غوغل" ستستخدم الذكاء الاصطناعي لاستطلاع آراء الأميركيين
  • عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر
  • نتنياهو يكشف حلم إسرائيل الكبرى ويقلق العرب
  • مجلس حكماء المسلمين يُدين تصريحات نتنياهو عن «رؤية إسرائيل الكبرى»
  • «مجلس حكماء المسلمين» يُدينُ بشدَّة تصريحات نتنياهو بشأن ما يسمى «إسرائيل الكبرى»
  • ما المقصود بـ ''إسرائيل الكبرى'' التي تحدث عنها نتنياهو في تصريحات أثارت ضجة عالمية؟
  • نتنياهو يفصح عن إسرائيل الكبرى والعرب يردون على أحلامه التوسعية