الجزيرة:
2025-06-26@10:39:24 GMT

نداء استفاقة لهاريس من الأميركيين المسلمين والعرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

نداء استفاقة لهاريس من الأميركيين المسلمين والعرب

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن العلاقة بين الأميركيين المسلمين والعرب وبين الحزب الديمقراطي وصلت إلى نقطة الانهيار، مؤكدة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أن معظمهم لن يصوتوا لكامالا هاريس، بينما كانوا سابقا كتلة انتخابية أساسية للحزب الديمقراطي.

وفي مقاله، قال شادي حميد إن محادثاته مع العرب والمسلمين في جميع أنحاء البلاد تشير إلى أن شيئا قد تغير، وأن المزاج أصبح مظلما ومتشائما، إذ يعتقد 77% منهم أن الولايات المتحدة يجب ألا ترسل أسلحة إلى إسرائيل في حربها على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مايكروسوفت: قراصنة “الرمال القطنية” يستهدفون مواقع للانتخاباتlist 2 of 2هل يواجه عرض إيلون ماسك المالي للناخبين الأميركيين قضايا قانونية؟end of list

ويعترف القادة الديمقراطيون بالدمار الذي لحق بقطاع غزة لكن يبدو أنهم في الوقت نفسه غير مستعدين لفعل أي شيء حياله. وفي مقابلة حديثة، اكتفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بما يعادل مجرد رفع كتفيها، مشيرة إلى أنه على الأميركيين العرب أن يكونوا ممتنين، لأن الديمقراطيين "اندفعوا لحمايتهم" بعد أن اقترح دونالد ترامب حظر السفر عليهم.

وفي استطلاع للرأي بين الناخبين المسلمين، قال 29.4% إنهم يخططون لدعم هاريس، مما جعلها تتعادل فعليا مع مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، في حين وضع استطلاع آخر بين الناخبين المسلمين المحافظين والحاصلين على شهادات جامعية دعم هاريس عند 14%. في الوقت نفسه، قال 42% من الأميركيين العرب إنهم ينوون التصويت لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي. وتبقى هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن الأغلبية الكبيرة التي صوتت لصالح جو بايدن عام 2020.

حربان مدمرتان

واعتبر الكاتب أنه كان يمكن لهاريس أن تنأى بنفسها عن تبني خطاب بايدن غير النقدي لهجوم إسرائيل على غزة. وفي تجمع انتخابي مع بداية الحرب، اعترف بايدن بأن قصف إسرائيل كان "عشوائيا"، ولكنه استدرك بشيء من الفزع "لن نفعل أي شيء سوى حماية إسرائيل".

ونائبة للرئيس، اتخذت هاريس نبرة مختلفة تجاه الحرب، متحدثة في عدة مناسبات عن الظروف اللاإنسانية التي يواجهها القطاع، لكنها ارتكبت سلسلة من الأخطاء أهدرت النيات الحسنة التي ربما كانت لديها، حسب حميد.

ومع إطلاق إسرائيل حربا ثانية استهدفت لبنان هذه المرة، قال الكاتب إن تواطؤ بايدن مع هاريس بات أمرا يصعب إنكاره. كل هذا جعل من المستحيل على الناخبين المسلمين والعرب الاستمرار وكأن هذه مجرد انتخابات أخرى، معتبرا أن الولايات المتحدة تتحدث وتتخذ إجراءات عندما ترتكب الفظائع الجماعية ضد المدنيين في نزاعات أخرى، لكن، يبدو، ليس في الشرق الأوسط.

ولعقود -يقول الكاتب- قامت الولايات المتحدة بتمويل وتسليح الدكتاتوريين العرب الذين ينكرون أبسط الحقوق لشعوبهم. وكانت هناك نزعة دائمة من الازدراء تجاه شعوب المنطقة من إدارات الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، حتى من تلك التي كان من المفترض أن تكون أفضل.

وكان الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما معروفا بأنه كان يمزح في الخفاء قائلا: "كل ما أحتاجه في الشرق الأوسط هو عدد قليل من المستبدين الأذكياء"، متسائلا بصوت عال "لماذا لا يمكن للناس في الشرق الأوسط أن يكونوا مثل الإسكندنافيين؟".

واستشهد بوصف الكاتبة لينا منذر حين قالت: "اسأل أي عربي ما الإدراك الأكثر إيلاما العام الماضي؟ فسيرد بالقول: اكتشاف مدى تجريدنا من الإنسانية لدرجة يستحيل معها أن نكون جزءًا من العالم بالطريقة نفسها".

لا تغيير في النهج

صحيح أن هاريس عبرت عن تعاطفها مع الفلسطينيين بطريقة لم يفعلها بايدن، يقول حميد، ومع ذلك، تجنبت -مع بعض الاستثناءات- التطرق مباشرة للأميركيين العرب، وأخيرا قامت بذلك الأسبوع الماضي في ميشيغان، لكنها لم تُظهر أي تغيير في النهج.

وفي تجمع انتخابي لها في ديترويت، عندما سُئلت على وجه التحديد عن غضب الناخبين الأميركيين العرب بشأن تدمير غزة، لجأت هاريس إلى النقاط القديمة المعتادة، قائلة إن "القصة الأكثر مأساوية هي السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، كما لو أن معاناة الفلسطينيين يجب دائما أن تكون مصحوبة بتحفظات وتقليل من شأنها.

وعبر الكاتب عن أمله في أن تفوز هاريس، لكن الأمر ليس سهلا على القادة العرب والمسلمين الذين كانوا سيتحدثون بقوة أكبر نيابة عنها. فمن خلال إهمالها، سمحت لترامب بإنشاء علاقات -بقيادة مسعد بولس والد زوج تيفاني ترامب، وهو لبناني- وعقدت حملته أكثر من 100 اجتماع مع الأميركيين العرب.

وبناء على أن العرب والمسلمين الأميركيين يمثلون عاملا حاسما في الانتخابات، يتوقع المحلل السياسي يوسف شهود أنه إذا امتنع 40% من هؤلاء الناخبين أو صوتوا لحزب ثالث، فإن الخسارة الصافية لهاريس قد تكون 44 ألف صوت في ميشيغان، و28 ألفا في بنسلفانيا و12 ألفا في جورجيا.

ويتجاوز الأمر العرب والمسلمين ليشمل الشباب التقدميين الذين يدعمون حقوق الفلسطينيين بمستويات أعلى بكثير من نظرائهم. ومن المحتمل أن هؤلاء الذين يشعرون بالغضب من تواطؤ أميركا في حرب إسرائيل يتحدثون إلى أصدقائهم وزملائهم، مما يزيد من ضعف الحماس لحملة تحتاج كل المساعدة التي يمكن أن تحصل عليها. هذا ليس مكانا جيدا قبل أسبوعين من الانتخابات. ولكن حتى يوم الانتخابات، لم يفت الأوان أبدا، فحملة هاريس بحاجة إلى نداء استفاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمیرکیین العرب العرب والمسلمین

إقرأ أيضاً:

اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن

اعتقلت دائرة المخابرات العامة الأردنية المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن المهندس مراد عبد الحميد العضايلة، وذلك بعد شهرين من قرار حظر الجماعة بالبلاد.

ووفقا لوسائل إعلام أردنية، فإن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة بقضية "أموال الجماعة" أفضت إلى "الحصول على أدلة واعترافات تتعلق بإدارة شبكة مالية لها امتدادات خارجية".

وأضافت أن الجهات المختصة "تحرزت على وثائق ومضبوطات عُثر عليها داخل مقرات كانت تقيم فيها الجماعة المحظورة، وتفيد بجمع واستخدام الأموال بشكل غير قانوني ولأغراض غير مشروعة"، وفقا لوسائل الإعلام الأردنية.

ويعد العضايلة (60 عاما) أعلى شخصية إخوانية يتم اعتقالها بعد القرار، وأول مراقب عام للجماعة يُعتقل منذ نشأة الجماعة في الأردن، وهو ينحدر من مدينة الكرك جنوب الأردن.

يذكر أن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن كان انتخب العضايلة في مايو/أيار 2024 مراقبا عاما للجماعة خلفا للمراقب العام السابق عبد الحميد ذنيبات.

وكانت السلطات الأردنية أطلقت الثلاثاء الماضي سراح جميل عبد الكريم أبو بكر النائب الأول لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن بعد يوم من اعتقاله، وذلك أثناء توجهه نحو مقر الحزب الرئيس في منطقة العبدلي بالعاصمة الأردنية عمّان لحضور اجتماع حزبي.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهرين تقريبا من قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن التي كان يعتبر أبو بكر محسوبا على تيار "الحمائم" فيها، ومعروف بمواقفه المعتدلة.

ومنذ قرار الحظر سارعت الحكومة إلى مصادرة ممتلكات الجماعة المنقولة وغير المنقولة، وشددت على أن التعامل مع الجماعة عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل يخضع للمساءلة القانونية.

وقد تزامن تصعيد الإجراءات مع إعلان الحكومة الأردنية في أبريل/نيسان الماضي تفكيك خلية متهمة بتصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة بهدف "إثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة" واعتقال 16 شخصا على خلفيتها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل تنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • الأجانب والعرب يسجلون صافي بيع لأذون الخزانة بقيمة 10.3 مليار جنيه اليوم
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن