ترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الاجتماع الرابع والثمانين للمجلس، الذي عقد عن بعد، بحضور معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس.
واستعرض المجلس، خلال الاجتماع، نتائج الحصر السنوي لكمية الانبعاثات الكربونية والتي وصلت إلى نسبة تخفيض قدرها 29%، وهي نسبة تؤكد فعالية الإجراءات القائمة في إطار إستراتيجية دبي لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2030.


وتعتبر دبي من المدن الرائدة عالمياً في مجال حصر الانبعاثات الكربونية، وربطها بمنظومة برامج ومشاريع يتم تنفيذها من قبل الهيئات التابعة للمجلس، والتي تشمل هيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومجموعة إينوك، ومؤسسة دبي للبترول، وهيئة الطرق والمواصلات.
حضر الاجتماع سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس، وأعضاء المجلس كلٌ من سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وسعادة عبدالله بن كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، وخوان فرييل، المدير العام لمؤسسة دبي للبترول، ومنى العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الإستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز تحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050، وتعزيز المكانة الريادية العالمية للإمارة في النمو المستدام والاقتصاد الأخضر، قام المجلس بتقييم الانبعاثات الكربونية للسنوات المقبلة بمشاركة الجهات المعنية في دبي للوصول إلى الإجراءات المطلوبة للحد من زيادة الانبعاثات، ومن ثم رسم خارطة الطريق للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ إذ يحرص المجلس على وضع الإطار التنظيمي الفعّال لضمان نجاح المشاريع والبرامج القائمة خلال العشر سنوات الماضية”.
وأضاف معاليه: “المشاريع والبرامج القائمة حالياً في مجالات الطاقة الشمسية وترشيد استهلاك المياه والكهرباء والتنقل الأخضر والكفاءة التشغيلية في المصانع والمنشآت كان لها أثر كبير في تحقيق نسبة تخفيض الانبعاثات السنوية”.
وأشار إلى ان المجلس اعتمد خلال الاجتماع برنامج مشاركة القطاع الخاص في بناء محطات شحن السيارات الكهربائية، لدعم البنية التحتية وزيادة محطات الشحن في أنحاء إمارة دبي.
من جهته، قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: “بدأت إمارة دبي في حصر بيانات الانبعاثات الكربونية في عام 2013 ومن ثم مقارنتها مع أهداف التخفيض السنوية، حيث تتم مراجعة مراحل التنفيذ مع مؤشرات الأداء لضمان أهداف تخفيض انبعاثات الكربون السنوي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تمرد داخل صفوف “الانتقالي” وسط غضب شعبي متصاعد جراء تدهور الأوضاع المعيشية

الجديد برس| تتزايد الأصوات المنتقدة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في ظل تصاعد الانتهاكات والتجاوزات التي تُمارسها قيادات المجلس، تزامنًا مع تدهور خطير في الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظات الجنوبية. وتشهد عدن ومدن جنوبية أخرى كأبين ولحج والمحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، موجة من السخط الشعبي إثر انقطاع الكهرباء وانعدام الغاز المنزلي، وانهيار العملة المحلية، ما زاد من معاناة السكان، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف. ورغم تصاعد الاحتجاجات النسوية والشعبية منذ أسابيع تنديدًا بالأوضاع الكارثية، وُوجهت المظاهرات بقمع واسع من قبل مليشيا الانتقالي، التي أصدرت تعميمات صارمة تمنع التظاهر إلا بإذن مسبق، ما فاقم حالة الاحتقان والغضب الشعبي. وعمّق مقتل الناشط السياسي أنيس الجردمي هذا الغضب، بعدما توفي تحت التعذيب الوحشي في سجون الانتقالي، عقب اختطافه مطلع أبريل الماضي بسبب آرائه المعارضة. وذكرت مصادر حقوقية أن الجردمي تعرض لصنوف مروعة من التعذيب الجسدي والنفسي، بينها الضرب المبرح والصعق الكهربائي وقطع عضوه الذكري، ما أدى إلى وفاته. مطالبات حقوقية متزايدة خرجت للتحقيق في الحادثة، وسط دعوات لإغلاق سجون الانتقالي غير القانونية ووقف الانتهاكات التي باتت تمارس بشكل يومي في المناطق الخاضعة لسيطرته. وفي أول رد علني من داخل صفوف المجلس، وجه هاني البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، انتقادات لاذعة للمجلس الانتقالي، محذرًا من أن ما يجري “انحدار خطير” يهدد صورة ومستقبل المجلس سياسيًا ووطنياً. وأكد في رسالة مفتوحة أن هذه الانتهاكات لم تعد مجرد “أخطاء فردية”، بل أصبحت ثقافة متنامية تُمارس في ظل غياب المساءلة. وقال البيض إن “الصمت تواطؤ، والتبرير خيانة، ومن يسكت اليوم سيكون هو الضحية غداً”، مضيفًا: “يا تصححوا المسار، أو تخرجوا من المشهد وقد فقدتم احترام وثقة الناس”. بدوره، وصف الكاتب الصحفي ماجد الداعري المجلس الانتقالي بأنه “مغادر فعليًا للمشهد السياسي”، مؤكدًا أنه فقد شرعيته بسبب الفشل الذريع في تقديم أي حلول للأزمات الخدمية والمعيشية، واتهمه بالتمسك بالمناصب والامتيازات على حساب معاناة الجنوبيين الذين منحوه ثقتهم. وتزايدت التساؤلات في الأوساط الشعبية والسياسية حول قدرة المجلس الانتقالي على إنقاذ نفسه من الانهيار السياسي، أو تقديم ما يخفف من حالة الغضب الشعبي العارم، في وقت يواجه فيه اتهامات بتقاسم السلطة مع “شرعية التجويع”.

مقالات مشابهة

  • استقبال رسمي للمجلس البلدي الجديد في طرابلس بحضور شخصيات بارزة
  • هيئة الرقابة النووية تؤكد سلامة محطتي “نطنز” و”أصفهان” بعد الاستهدافات العسكرية
  • “التخصصي للعيون” يستضيف الاجتماع الإستراتيجي للجمعية العالمية لمستشفيات العيون
  • تمرد داخل صفوف “الانتقالي” وسط غضب شعبي متصاعد جراء تدهور الأوضاع المعيشية
  • تجديد انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة الإدارية بمجلس الحبوب الدولي
  • تأكيدًا لمكانتها المتزايدة في المحافل الدولية.. تجديد انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة الإدارية بمجلس الحبوب الدولي
  • تعيينات جديدة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية تشمل رؤساء استئنافية طنجة والحسيمة
  • لجنة في «الوطني» تناقش سياسة تحقيق أمن الصناعات الدوائية
  • رئيس هيئة الأركان الأمريكية: تقرير وكالة الطاقة الذرية عن إيران “مثير للقلق”
  • ميقاتي للمجلس البلدي الجديد في طرابلس: التوافق بينكم سيؤدي إلى النجاح وستحققون الكثير بعيدا عن التدخل السياسي