رئيس الرقابة المالية يستعرض تجربة مصر في إطلاق أول أسوق الكربون الطوعي بإفريقيا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى بعنوان «تطوير أسواق الكربون في إفريقيا: التحديات والفرص»، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي والمنعقدة بالعاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر.
تدشين أول سوق كربونواستعرض رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، جهود الهيئة التي أثمرت عن تدشين أول سوق كربون طوعي منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال في مصر وإفريقيا، وقال إن الهيئة كانت لها الريادة إقليميًا في تدشين أول سوق كربون طوعي منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال في مصر وإفريقيا، خلال شهر أغسطس الماضي، وذلك بتنفيذ عدة عمليات تداول على شهادات خفض انبعاثات كربونية بين أطراف محلية وأجنبية، لجذب فئات جديدة من المستثمرين المحليين والدوليين لشراء هذه الشهادات.
واشتملت الجلسة على بعض الرسائل الرئيسة، مثل استعراض ما تم من جهد للانتهاء من الإطار التشريعي والتنظيمي لتدشين أول سوق كربون طوعي منظم لتداول شهادات خفض الكربون «VCM» وأهم اللوائح الموضوعة لضمان النزاهة البيئية والمالية، مثل متطلبات VVBs، ومتطلبات الإدراج والشطب والإفصاح عن مشروعات الكربون وما يرتبط بها من اعتمادات، وكذلك المعالجة المحاسبية لشهادات الكربون الطوعية.
اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة ماليةولفت الدكتور فريد خلال الجلسة النقاشية، إلى أن أولى لبنات سوق الكربون الطوعي الأول من نوعه في مصر وإفريقيا، كانت استصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية، وتأسيس البورصة منصة للتداول.
معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعيةوأضاف فريد، أن الهيئة أصدرت قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، وكذلك معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية التي تُعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الإلكترونية، وتتضمن سجلات لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وفق المنهجيات الصادرة عن جهات وضع المعايير والمنهجيات، بالتوازي مع اعتماد الهيئة لقواعد التداول بالبورصة المصرية بعد إجراء مشاورات وتنسيقات مكثّفة، واعتماد قواعد التسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.
ونظمت الجلسة، الهيئة العامة للرقابة المالية بالتعاون مع تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفرية «GFANZ»، ومؤسسة تمويل إفريقيا «AFC»، ومبادرة أسواق الكربون الإفريقية «ACMI».
فيما سلطت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال الجلسة، الضوء على تجربة مصر في هذا المجال، حيث أطلقت الهيئة العامة للرقابة المالية أول سوق منظم للكربون الطوعي في مصر، وهذا يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق طموحاتنا في بناء اقتصاد أخضر.
آثار تغير المناخ على التنمية الاقتصاديةوأكدت المشّاط، أن قارة إفريقيا تُعاني بشكل خاص من آثار تغير المناخ، وتتعرض لتقلبات مناخية حادة، وهو ما يعيق جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، مضيفة أن أسواق الكربون تُعد وسيلة فعالة لتقليل انبعاثات الغازات الضارة لأنها تعزز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، كما تتيح هذه الأسواق إنشاء نظام يربط بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية.
استكشاف الفرص أمام أسواق الكربونوأشارت الوزيرة إلى أهمية استكشاف الفرص أمام أسواق الكربون في إفريقيا ومعالجة التحديات التي تواجهها بشكل مباشر، والتوسّع في أسواق الكربون الطوعية، خاصة وأن إفريقيا تمتلك الإمكانات والموارد اللازمة لتكون في مقدمة هذه الجهود، بفضل ثرواتها من الموارد الطبيعية وقدرتها على الابتكار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرقابة المالية سوق الكربون الطوعي الاستثمار الاجنبي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية شهادات خفض الانبعاثات الکربونیة الهیئة العامة للرقابة المالیة الکربون الطوعیة أسواق الکربون أول سوق کربون فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس «برجيل القابضة» أوجه التعاون الممكنة في مجال زرع النخاع
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شمشير فاياليل، رئيس مؤسسة "برجيل القابضة"؛ لاستعراض أوجه التعاون الممكنة في مجال زرع النخاع؛ وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وعدد من مسئولي وزارة الصحة والسكان ومؤسسة برجيل القابضة.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بـ شمشير فاياليل، رئيس مؤسسة برجيل القابضة، والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم يأتي لمناقشة مقترح اتفاقية التعاون مع مؤسسة برجيل القابضة بشأن إدارة وتشغيل وحدة زرع النخاع بمستشفى الشيخ زايد التخصصي.
وخلال الاجتماع، قال رئيس مؤسسة برجيل القابضة إن المؤسسة تأسست عام 2012، وإنها تُدير شبكة واسعة من المستشفيات والمراكز الطبية في الإمارات وسلطنة عمان، بالإضافة إلى عددٍ من الدول الأفريقية مثل تونس وتشاد وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا وموريتانيا والصومال، ما يجعلها تحظى بمكانة متميزة في مجال السياحة العلاجية.
وأوضح شمشير فاياليل أن مؤسسة برجيل القابضة تقدم خدمات متخصصة في أكثر من 50 تخصصا طبيا، منها الأورام، وأمراض الدم، وزرع النخاع العظمي، بالإضافة إلى تقديمها برامج تدريبية معتمدة في مجالات زرع النخاع والتمريض والرعاية المركزة.
وأضاف أن التعاون مع الحكومة المصرية يمثل فرصة لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي في زرع النخاع والعلاج المناعي الموجه، من خلال الاستفادة من خبراتها في السياحة العلاجية، واستغلال الموقع الجغرافي لمصر وتكلفتها التنافسية لجذب المرضى من مختلف الدول.
إدارة وتشغيل وحدة زرع النخاع بمستشفى الشيخ زايد التخصصيبدوره، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، إن التعاون مع مؤسسة برجيل القابضة الإماراتية في إدارة وتشغيل وحدة زرع النخاع بمستشفى الشيخ زايد التخصصي يأتي في إطار توجه وزارة الصحة والسكان نحو تطوير خدمات زرع النخاع العظمى والعلاج المناعي الموجه في مصر، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الدولية ذات الخبرة والريادة في هذا المجال، كما يأتي هذا التعاون في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي والسياحة العلاجية، وتقديم خدمات طبية متقدمة ذات جودة عالية.
وأكد الوزير أن هذه الشراكة سوف تسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للقضاء على قوائم انتظار مرضى زرع النخاع، من خلال المساهمة في رفع الطاقة التشغيلية في عدد من المستشفيات بخلاف مستشفى الشيخ زايد التخصصي، حيث سيتم زيادة عدد أسرة زرع النخاع بمستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة من 44 سريرًا (27 سريرًا بمعهد ناصر – و17 سريرًا بمستشفى زايد التخصصي)، إلى 100 سرير بنهاية عام 2025، من خلال إضافة الأسرة الآتية: 11 سريرًا بمستشفى زايد التخصصي، و5 أسرّة بمركز أورام سوهاج، و40 سريرًا بمستشفى العجوزة.
وأضاف: “يُسهم التعاون مع مؤسسة برجيل القابضة في تنفيذ مشروع السجل الوطني لزرع النخاع”، مشيرًا إلى أن لدى "برجيل" قدرة شرائية دولية تمكنها من توريد الأدوية والمستلزمات لعمليات زرع النخاع بشكل منتظم، طبقا للوائح وقوانين الدولة المصرية ما يسهم في القضاء على قوائم الانتظار.
وأوضح الوزير أن التعاون مع مؤسسة برجيل القابضة سيشمله تقديم برامج تدريبية في مجالات زرع النخاع، والأورام، وكذلك التدريب المتخصص في مجال الأورام الإشعاعية على برامج الجراحة الإشعاعية التجسيمية (SRS) والعلاج الإشعاعي للجسم التجسيمي (SBRT) باستخدام نظام BrainLab، كما يشمل التعاون مع المؤسسة التدريب في مجال تقنيات المختبر الجزيئي وعلم الأمراض الجزيئي وعلم الأمراض الرقمي، بالتعاون مع أونكو هيليكس، ودعم إدخال تقنيات العلاج المناعي الموجة CAR-T Cell Therapy.