"فوتون بيك أب ديزل تونلاند G7".. عالم من القوة والأداء المتميز
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تتميز فوتون بيك اب تونلاند G7 ديزل دفع رباعي بالقوة والمتانة والأداء العالي، إذ إنها تأتي بمحرك ديزل توربيني سعة 2.0 لتر يولد قوة 163 حصانًا وعزم دوران 380 نيوتن متر، مما يجعلها جاهزة للتعامل مع أي مهمة أو مغامرة؛ كما يقترن هذا المحرك بناقل حركة يدوي سلس بستة سرعات، بحيث يحصل السائقون على تحكم كامل وتجربة قيادة مرضية.
وتتمتع تونلاند G7 بحضور قوي على الطريق، حيث يبلغ طولها 5340 ملم وعرضها 1940 ملم وارتفاعها 1870 ملم، وتوفر مساحة واسعة لشحن البضائع 1520 ملم × 1580 ملم × 440 ملم، وهي مساحة كبيرة للحمولات العالية الأوزان، بينما تضمن قاعدة العجلات التي يبلغ طولها 3110 ملم الثبات والراحة أثناء الركوب، وبوزن إجمالي يبلغ 2980 كجم ووزن فارغ يبلغ 1980 كجم فإن هذه البيك أب مصممة لتحمل الوزن دون المساومة بالتحكم أو مستوى الأداء.
وبالنسبة لعشاق المغامرات على الطرق الوعرة، يعزز نظام الدفع الرباعي لبيك أب تونلاند G7 قدرتها على التغلب على التضاريس الصعبة، ويتميز نظام التعليق الأمامي بتصميم "ويشبون"العمود الإلتوائي المزدوج مع نوابض حلزونية وقضبان الأمان المضادة للتمايل، بينما يستخدم الجزء الخلفي نظام تعليق بنوابض صفائحية إلتوائية ، مما يضمن قيادة سلسة حتى على الأسطح الوعرة.
وتم تصنيع بيك أب تونلاند G7 باستخدام مكونات من أفضل الشركات المصنعة العالمية، وهي لا تتميز بالقوة فحسب، بل تتميز أيضًا بالموثوقية وكفاءة استهلاك الوقود.
وقال ناطق باسم شركة رمال الخليج الكبرى (GGS) : "تم تصميم فوتون بيك أب تونلاند G7 ديزل دفع رباعي للسائقين الذين يتوقعون الموثوقية والأداء، وبفضل هندستها المتقدمة وميزات الراحة والمتانة، فهي تتميز عن غيرها من المركبات في فئتها."
وتجتمع الأناقة والعملية في تونلاند G7، فهي تتميز بعجلات ألومنيوم مقاس 18 بوصة، ومصابيح ليد نهارية، ومصابيح ضباب أمامية، ومرايا بخاصية التسخين، في حين تم طلاء منطقة الشحن بطبقة عازلة لمزيد من المتانة، وفي الداخل، تضمن المقاعد المصنوعة من الجلد الصناعي، ومقعد السائق القابل للتعديل بستة اتجاهات، والمقاعد الأمامية ذات التدفئة ركوبًا مريحًا.
ومن الناحية التكنولوجية، تم تجهيز الشاحنة بشاشة تعمل باللمس مقاس 10.25 بوصة وبلوتوث ومقبس "يو إس بي" ونظام تثبيت السرعة والدخول بدون مفتاح والتحكم عن بعد بزجاج النافذة ونظام صوتي ممتاز للراحة والترفيه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض مسقط الدولي للمجوهرات
يرتبط عالم الذهب والمجوهرات بالثقافة الإنسانية، وقدرتها على التجلي من خلال تلك الرمزيات التي يقدمها الفنانون المصممون، التي تعكس الحضارة الفكرية والاجتماعية من ناحية، والبراعة الفنية والتقنيات المبتكرة من ناحية أخرى؛ حيث عُرفت المجوهرات باختلاف أشكالها وأنواع أحجارها بالكشف عن تاريخ الأمم وأنماط تطوراتها الثقافية، فكانت لها رمزيتها الاجتماعية التي تبرز الأنساق والمكانة الاجتماعية، إضافة إلى ما تعكسه من معتقدات فكرية ودينية وطقوس ذات أبعاد حضارية؛ ولهذا فإن هذا العالم ليس جماليا وحسب بقدر ما هو ثقافي وحضاري.
إن المجوهرات تمثِّل قيمة فنية وثقافية كشفت عبر التاريخ، توجهات الأمم وقدرتها على تحويل المواد الخام إلى تحف فنية، تعبِّر عن إمكاناتهم الإبداعية وتصوراتهم، فهي واحدة من ممكنات الهُوية الوطنية؛ ذلك لأنها تقدِّم الروابط الاجتماعية والإنسانية التي تحرص عليها الأمم، سواء على مستوى الالتزامات بين الناس، أو ارتباطهم بمجتمعاتهم الإثنية، التي يعملون على امتدادها وتطورها عبر الأجيال؛ حيث نجد أن كثيرا من تلك المجوهرات تحتفظ بهُويتها الدالة على رسوخها الحضاري حتى وإن تطورت أو اتخذت أشكالا مغايرة بفعل التقنيات الحديثة.
ولهذا سنجد أن المجتمعات تحافظ على تلك الهُوية، وتجعل منها منطلقا أساسيا للإبداع. فرغم التطورات الهائلة والطفرات المتسارعة في التصميم والإنتاج في عالم الذهب والمجوهرات، إلاَّ أن هناك ثيمة أساسية لكل مبدع تدل على إرثه الفكري والحضاري، وتقدِّم كشفا مهما لتطورات ذلك الإرث وفق ما يرتبط به من تصورات وأنماط تفكير وآليات إنتاج، تقود هذا العالم وتوجِّه مساراته؛ فكثير من المبدعين يستلهمون تصاميمهم المعاصرة من حضاراتهم الإنسانية القديمة، ولعل ما تقوم به المصممة عزة فهمي خير شاهد على ذلك؛ حيث تستوحي تصاميمها للمجوهرات من حضارات تعود إلى سبعة آلاف عام، وغيرها الكثير من مصممي المجوهرات الذين قدموا تحفا فنيا لا تقدَّر بثمن.
لقد شكَّلت المجوهرات علامات ثقافية وإنتاجات إنسانية ذات أنماط متنوعة، تكشف تاريخ المجتمعات وطريقة عيشهم بل وحتى مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية؛ فمنذ أن نقش الإنسان على العظام والأخشاب وحتى إبداعه بتشكيل الذهب والفضة والأحجار الكريمة، عبَّر عن تلك الأنماط والمستويات، وقدِّم كشفا للبيئة التي عاشها واستطاع أن يبتكر خلالها أنماطا من الجمال يعبر بها عن مكنوناته النفسية والفكرية والدينية. إنها جمال يحمل أفقا من التجليات الإنسانية المرتبطة بالزمان والمكان والفكر.
وكما يكشف عالم الذهب والمجوهرات ثقافة المجتمعات وحضارتهم، فإنه يرتبط بعالم الاقتصاد والمال لما لهذه المعادن الثمينة من علاقة ليست فقط بالإبداع والجمال بل بعلاقتها باستقرار الأوضاع المالية والأوراق النقدية، ولذلك فإن هذا العالم يقدِّم نفسه باعتباره قيمة نقدية متغيرة صعودا وهبوطا نتيجة للمتغيرات التي تطرأ على الأسواق الدولية من ناحية، والأوضاع السياسية من ناحية أخرى، إضافة إلى متطلبات البنوك المركزية في العالم.
لقد أصدر المجلس العالمي للذهب (WGC) تقريرا بشأن توقعات الذهب للعام 2026، وتحت عنوان (ادفع للأمام أو اسحب للخلف)، يخبرنا التقرير أن الذهب شهد عاما استثنائيا؛ حيث حقَّق أعلى مستويات نموه، مدعوما بعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية، إضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي، وزخم الأسعار؛ وبالتالي فإن استمرار الظروف الحالية المرتبطة تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض أسعار الفائدة إلى العام 2026، سيُسبِّب مكاسب معتدلة للذهب، وفي المقابل فإن التقرير يستعرض إمكانات انخفاض أسعار الذهب إذا ما أدَّت الإدارة الأمريكية الساعية إلى تسريع النمو الاقتصادي وتقليل المخاطر الجيوسياسية دورها بشكل يزيد من قوة الدولار الأمريكي.
لذا فإن المجلس لا يتوقع سنة واضحة لاتجاه أسعار الذهب؛ حيث يعتمد ذلك على بيئة الاقتصاد الكلي، إضافة إلى طلبات البنوك المركزية واتجاهات إعادة تدوير الذهب، التي تقوم بدور بارز في تقلبات أسعاره وعلى الرغم من ذلك، إلاَّ أن الذهب سيبقى مصدرًا أساسيًا في الاستقرار وتنويع المحافظ المالية؛ إذ كان أقوى الأصول أداءً خلال العام 2025؛ حيث (قام المستثمرون بزيادة مخصصاتهم من الذهب، و واصلت البنوك المركزية مشترياتها).
إن الوضع غير المستقر لأسواق الذهب أثَّر على صناعات الإبداع في عالم الذهب والمجوهرات، وجعل الكثير من مقتنيها في حالة من عدم اليقين، وترقُّب لأسعار السوق، في حين أن المبدعين والمصممين في هذا المجال مستمرون في تقديم إبداعاتهم الفنية التي تكشف أنماطا جديدة وتشكيلات تعبِّر عن عمق الحضارات وروح المعاصرة الجديدة؛ إذ تكشف العديد من المعارض أن صناعة المجوهرات للعام 2026 تقوم على (التصاميم الجريئة والعودة للألوان والدمج المتقن للمعادن الثمينة).
ولأن المصوغات الفنية ترتبط بالذات الإنسانية والفكر الثقافي الذي يتأسَّس على الحضارة الضاربة في القدم، والفخامة المعاصرة والتميُّز في الابتكار؛ فإن المصممين يبدعون في تقديم رموز من التصاميم الفريدة التي تعبِّر عن الهُويات، عبر علامات تجارية لا تقدِّم الجمال وحسب بل تعزِّز التحولات الثقافية والاجتماعية في قطع إبداعية فريدة، وهذا ما يكشفه (معرض مسقط الدولي للمجوهرات)؛ الذي يجعل من ثيمة (المندوس العماني) رمزًا ثقافيًا لهذه التظاهرة الجمالية، لما لهذا الرمز من قيمة حضارية وحاضنة لكل ما هو ثمين ومميَّز.
إن معرض مسقط الدولي للمجوهرات يقدِّم حالة ثقافية تربط التراث الثقافي بالابتكار والإبداع والتميُّز المعاصر؛ حيث يقدِّم للزوار تجربة فريدة تمزج الثقافة والجمال بعالم الاقتصاد والاستثمار في جماليات الذهب والأحجار الثمينة، من خلال بيئة متنوعة يشارك فيها مجموعة كبيرة من المصممين من دول مختلفة، يمثلون نخبة من العلامات التجارية المحلية والإقليمية والدولية، يقدمون أحدث الابتكارات في مصوغات الذهب والألماس والأحجار الكريمة، في تصاميم حديثة تعبِّر عن ثقافتهم وهُوياتهم بروح عصرية جريئة تقوم على التطورات التقنية الحديثة التي أسهمت في نمو هذه الصناعة الإبداعية.
إن معرض مسقط الدولي للمجوهرات يكشف من ناحية أخرى تلك الإمكانات التي يمتلكها المبدع العماني في تصميم الذهب والأحجار الكريمة، وقدرته على استلهام الإبداع من الثقافة العمانية والتراث الزاخر المتنوِّع، ليقدِّم نماذج إبداعية وابتكارات تكشف ارتباط هذه الصناعة بالهُوية الثقافية؛ فالإبداع العماني في عالم الذهب والمجوهرات يتميَّز بإمكاناته الجمالية القائمة على الموروث الحضاري من ناحية، وجرأته في اتخاذ أشكال وأنماط عصرية مستوحاة من روح ذلك الموروث، وقدرته على المحافظة على نقاء هذه المعادن والأحجار الكريمة والاحتفاظ بجوهرها الثمين من ناحية أخرى.
يبقى عالم الذهب والمجوهرات فضاء واسعا للإبداع والابتكار، كاشفا للأنماط الثقافية والحضارية التي ترسِّخ الفكر الإنساني، وفق مقتضيات الحياة العصرية المتسارعة، لتعبِّر عن الهُوية الثقافية بمفاهيم الجمال لتكون كل قطعة فنية (زينة وخزينة).
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة