تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في اليومين الماضيين تصاعدت الأحداث بشكل غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، واقترب أكثر من أي وقت مضى شبح دخول المنطقة في حرب إقليمية متعددة الأطراف، ففي فجر السبت بدأت إسرائيل ما اعتبرته الرد على هجمات إيران في بداية الشهر الحالي بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مدن في الداخل الإسرائيلي.

وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هجمات فجر السبت على إيران وفقا لما أعلنته إسرائيل كانت البداية، وشاركت فيها أكثر من 100 طائرة إف 35 واستهدفت قواعد عسكرية ومصانع ومخازن للصواريخ الباليستية في العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية، ورغم محدودية الهجمات وتقليل إيران من نتائجها، حيث ذكرت هيئة الأركان الإيرانية أن إسرائيل استخدمت في تلك الهجمات صواريخ تحمل رؤوسا ضعيفة الانفجار، ويرى قادة عسكريين إسرائيلين أن سماء إيران أصبحت مكشوفة وآمنة، بما يعني أنها نجحت في تحييد قدارات الدفاع الجوي الإيراني، الأمر الذي يُمهد لهجمات قادمة أشد وأكبر إذا قررت إيران الرد على تلك الهجمات الإسرائيلية، ما يعني باختصار أن سيناريو الحرب ما زال مفتوحًا واحتمالات تصاعده قائمة والانزلاق لحرب إقليمية ضخمة أمر وارد.

وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي مع إيران مع استمرار العدوان والمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرا ئيلية في غزة والضفة ولبنان، كما تحظى السياسة الأمريكية تجاه إيران بوزن ثقيل في الانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل السجالات التي تتعلق بملفات عديدة، منها الملف النووي الإيراني، والعلاقات الأمريكية مع حلفاء الخليج، وأمن إسرائيل، ومن المرجح أن الضربة المحدودة جاءت لتعزز صورة إسرائيل كدولة متقدمة على إيران في قدرتها على الرد، وهو أمر يُكسبها دعمًا أمريكيًا مستمرًا خاصة من القوى السياسية الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وقد يكون هذا التحرك مؤشرًا على رغبة إسرائيل في كسب الإدارة الأمريكية الحالية بجعل الملف الإيراني في قلب المشهد الدولي، ما يُساهم في الضغط على المرشحين في الانتخابات الرئاسية لتأكيد مواقفهم الداعمة لإسرائيل في مواجهة إيران.

وتابعت: ويبقى سؤال: هل هذا التصعيد العسكري والانفجار في العنف ناتج عن سياسات أقصى اليمين في إسرائيل؟، أم أن هذا اليمين هو نتاج تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟، وفي سياق هذا النقاش سنلقي الضوء على ممارسات إسرائيل المتطرفة ودورها في تأجيج التوترات داخل الأراضي المحتلة، وعلى وجه الخصوص في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سنتناول الدور المتنامي للمستوطنين المتطرفين في هذا الصراع، والعربدة التي تحدث في الأماكن المقدسة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم منطقة الشرق الاوسط الداخل الإسرائيلي هجمات إيران داليا عبد الرحيم الاحتلال الإسرائيلي الضفة الأخرى قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها

أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح بإنشاء ما وصفه بـ”الممر الأمريكي” أو “ممر زنغزور” الاستراتيجي في منطقة القوقاز، مشددًا على أن هذا المشروع يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي ويغير الخريطة الجيوسياسية في المنطقة.

ووصف ولايتي الحديث عن نية الولايات المتحدة استئجار هذا الممر، الذي يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان ذات الحكم الذاتي عبر الأراضي الأرمينية، بأنه “سذاجة سياسية”، مشبهًا إياه بمحاولة استئجار قناة بنما الشهيرة، في إشارة إلى عدم واقعية هذه الخطوة ومدى تعقيدها.

وجاءت تصريحات ولايتي في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي بعد توقيع اتفاق سلام ثلاثي في واشنطن، الجمعة الماضية، بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم الاتفاق على منح واشنطن حقوقًا حصرية لتطوير هذا الممر الاستراتيجي الذي سيُعرف رسميًا باسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”.

ويهدف الممر إلى تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين أرمينيا وأذربيجان وأطراف أخرى في المنطقة، غير أن إيران، التي تطل حدودها على القوقاز، عبرت عن رفضها التام لهذا المشروع، معتبرةً أن وجود قوة أجنبية في مثل هذا الموقع الاستراتيجي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

وكانت الخارجية الإيرانية حذرت أمس السبت من أن طهران ستستخدم “كل الوسائل” لمنع تنفيذ هذا الممر، مشددة على أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يشكل تهديدًا لأمنها القومي وللأمن الإقليمي في جنوب القوقاز.

في سياق متصل، أكد ولايتي رفض إيران القاطع لأي محاولات لنزع سلاح “حزب الله” اللبناني، مؤكدًا أن الحزب أصبح أقوى من أي وقت مضى، ويظل القوة الأساسية في حماية لبنان وأمنه. كما أكد ضرورة الحفاظ على “الحشد الشعبي” في العراق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار هذا البلد.

مقالات مشابهة

  • مصدر استخباراتي: إعادة انتخاب ترامب مهّد الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
  • حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
  • إيران: لن نسمح بأي تغييرات جيوسياسية على حدودنا مع أرمينيا
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: دخول القوات إلى غزة سيبدأ في أكتوبر المقبل
  • انسحاب أوروبي من البحر الأحمر مع اقتراب التصعيد اليمني الرابع
  • تهديد لأمن المنطقة.. إيران تعلن رفضها لـ ممر القوقاز المدعوم من ترامب
  • إيران تعلن اعتقال 20 مشتبها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي