كشف  نائب وزير الخارجية  السعودية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، عن استضافة مدينة الرياض، أول اجتماع للتحالف العالمى من أجل إقامة دولة فلسطين، في 30 أكتوبر، والذى يستهدف وضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق السلام المنشود، وتحقيق مسار موثوق ولا رجعة فيه لسلام عادل وشامل.

وأكد الخريجي،  خلال كلمته بالمنتدى الإقليمى التاسع المنعقد في برشلونة، على  ضرورة التحرك بشكل جماعي في اتخاذ خطوات عملية ذات أثر ملموس للدفع باتجاه الوقف الفوري للحرب، وتنفيذ حل الدولتين، وفي مقدمة ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال نائب وزير الخارجية السعودي، إن مايحدث في غزة، يضع المجتمع الدولى أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التحرك الجماعى والسريع لحل الأزمة، أو المجازفة، بتوسع الحرب، بما يقوض مصداقية الجهود الدولية.

وأكد الخريجى على ضرورة محاسبة  إسرائيل على ما تسببت به من كارثة إنسانية، تجاوزت الحد في فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن  توسيع المستوطنات في الضفة الغربية يمثل اعتداء مباشر على القانون الدولى.

وفى المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط في  مدينة برشلونة الإسبانية، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،   لمناقشة التحديات الإقليمية الأكثر إلحاحا، ولا سيما الوضع المقلق في الشرق الأوسط.

ويمثل الحدث فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن كيفية المضي قدما في هذه القضايا بشكل جماعي في مواجهة التوترات الإقليمية.

ودعا ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط البالغ عددها 43 دولة إلى الحدث الذي يرأسه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل إلى جانب نائب رئيس الوزراء  الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.

ويعقد المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط بعد مؤتمر المجتمع المدني الأورومتوسطي، الذي ينظمه المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed).

الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) هو منظمة حكومية دولية تضم 43 دولة لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة تتناول التنمية الشاملة والمستدامة، والاستقرار والتكامل في المنطقة الأورومتوسطية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السعودية مدينة الرياض السلام العادل والشامل حل الدولتين الحرب في غزة المجتمع الدولي الأزمة الفلسطينية الكارثة الانسانية توسيع المستوطنات القانون الدولي الاتحاد من أجل المتوسط التوترات الإقليمية أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية جوزيب بوريل أيمن الصفدي ناصر كامل التعاون الإقليمي التنمية المستدامة من أجل المتوسط

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت

البلاد (نيويورك)

جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.

وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.

وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.

يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.

مقالات مشابهة

  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية: لا تطبيع دون وقف حرب غزة وإنشاء دولة فلسطينية
  • نائب وزير الخارجية التركي: تمكين دولة فلسطين يستدعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الخارجية: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية
  • بن فرحان: السعودية تدعم جهود مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية السعودي: إقامة علاقات مع إسرائيل لن يحدث بدون إعلان دولة فلسطينية
  • وزير الخارجية الفرنسي: نريد دولة فلسطينية قابلة للبقاء