الرياض تحتضن الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية للشركات
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
اجتمع نخبة من الوزراء الحكوميين والرؤساء التنفيذيين الدوليين وخبراء المسؤولية الاجتماعية للشركات من جميع أنحاء العالم في الرياض، خلال الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي يهدف إلى إبراز أهمية دور القطاع الخاص في تقديم عالم أفضل، ضمن الملتقى الذي استمر يومين، تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، ونظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية.
وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريّف أحد المتحدثين البارزين؛ حيث صرح أن "تعزيز التقنيات الحديثة داخل الشركات والمصانع، يضيف قيمة من خلال تعزيز المسؤولية الاجتماعية. ويتم ذلك عبر توفير مصادر طاقة بديلة تقلل الانبعاثات وتحمي البيئة، بالإضافة إلى تدريب الموارد البشرية".
وجمع الملتقى قادة الصناعة لمناقشة المشهد المتطور للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتأثيرها الدولي، وتناول التحديات واستكشاف الفرص.
رولا أبو منى، الرئيسة التنفيذية لبنك "ستاندرد تشارترد" لمنطقة الشرق الأوسط، خلال حديث لها، سلطت الضوء على أهمية دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث قالت: "التقارير الطوعية عن الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) مهمة في تعزيز الشفافية وزيادة الوعي بين المستثمرين، ونعمل على توجيه الاستثمارات نحو مشاريع الاستدامة والتنمية الاجتماعية، مما يعكس توجهًا متزايدًا لدى المستثمرين في المنطقة نحو المنتجات المستدامة".
وتحدث بريندان نيلسون، رئيس "بوينغ غلوبال"، عن أهمية الاستراتيجية والاحترام، قائلا: "الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية يتطلب خططًا استراتيجية للشركات؛ مما يسهم في ضمان تحقيق تلك المستهدفات والقضاء على التحديات مع أهمية المحافظة على قيم الشركة ومعاييرها الخاصة واحترام ثقافة وأنظمة البلدان التي تعمل بها".
وفي افتتاح المنتدى، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، على رؤية المملكة العربية السعودية لإنشاء منصة عالمية للحوار حول المسؤولية الاجتماعية؛ حيث قال: "يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز الشراكات الدولية وابتكار نماذج جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في التنمية المستدامة".
وأكد الوزير على دور المنتدى في تسهيل تبادل المعرفة ومعالجة التحديات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، مع التركيز على توسيع مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الاستدامة.
وأوضح الراجحي تطور المسؤولية الاجتماعية للشركات، مشيراً إلى تركيزها المتزايد على الابتكار والرقمنة المستدامة والتحول الاستراتيجي. وسلط الضوء على الاتجاه المتزايد للشركات في دمج التقنيات وإعادة التدوير ومبادئ الاقتصاد الدائري في عملياتها اليومية، بما في ذلك الاعتماد على الطاقة المتجددة لدعم الاستدامة البيئية، وتطوير الإنسان، والنمو المتوازن للمجتمع.
واختتم الوزير بالإشادة بتقدم المملكة في مجال المسؤولية الاجتماعية، واصفا إياه بـ"قصة ملهمة للتحول والتمكين"، مؤكداً على التزام المملكة بجعلها هدفاً استراتيجياً ضمن رؤية السعودية 2030. وأوضح أن هذا الالتزام يظهر بوضوح من خلال السعي لتعزيز التزام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية، وهو ما دفع إلى تطوير مبادرات رئيسية؛ منها إنشاء لجنة خاصة للمسؤولية الاجتماعية، ووضع استراتيجية وطنية، وإطلاق منصة وطنية لتعزيز الشفافية في تقارير المسؤولية الاجتماعية. علاوة على ذلك، أعلنت المملكة عن تحديد 23 مارس كيوم للمسؤولية الاجتماعية لعرض جهود القطاع الخاص، وأصدرت إرشادات للشركات، وطورت مؤشرًا للمسؤولية الاجتماعية لسوق السعودية، وعززت الهوية الوطنية المشتركة للمسؤولية الاجتماعية.
وأشار الوزير إلى زيادة كبيرة في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية للشركات في جميع أنحاء البلاد، حيث قفزت مساهمات الإنفاق الاجتماعي من 1.19 في المئة في عام 2019 إلى 4.15 في المئة بنهاية عام 2023، بينما ارتفعت نسبة الشركات الكبيرة التي لديها برامج للمسؤولية الاجتماعية من 30 إلى 65 في المئة خلال نفس الفترة.
ويظهر هذا التقدم في تحسين ترتيب المملكة الدولي، حيث قفزت إلى المرتبة الـ16 في مؤشر المسؤولية الاجتماعية؛ وفقا لتقرير التنافسية الدولية الصادر عن IMD لعام 2024، بعد أن كانت في المرتبة 41 في عام 2021. وأبدى الوزير ثقته بأن المملكة العربية السعودية ستكون في مصاف الدول الأعلى تصنيفا في المسؤولية الاجتماعية بحلول عام 2030.
كما قال الرئيس التنفيذي فارس الغنام إن منظمته تعد مثالاً على التقدم الذي حققته المملكة، مضيفا "نلتزم بتطوير الكفاءات السعودي، وأطلقنا مسابقة لدعم الزراعة المتجددة بالتعاون مع مؤسسة غير ربحية، وندعو رواد الأعمال للمشاركة بأفكار مبتكرة تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، بما يعكس أولويات المنطقة".
من خلال المنتدى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، تهدف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تعزيز التميز والتنافسية، وتشجيع الشراكات عبر القطاعات، وتمهيد الطريق للتعاون الدولي في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيئة الصناعة الشرق الأوسط الاستثمار المملكة العربية السعودية الرقمنة رؤية السعودية 2030 السعودية المسؤولية الاجتماعية الشركات الملتقى الدولي أخبار السعودية أخبار الرياض البيئة الصناعة الشرق الأوسط الاستثمار المملكة العربية السعودية الرقمنة رؤية السعودية 2030 السعودية أخبار السعودية المسؤولیة الاجتماعیة للشرکات فی المسؤولیة الاجتماعیة للمسؤولیة الاجتماعیة والتنمیة الاجتماعیة الموارد البشریة القطاع الخاص الخاص فی
إقرأ أيضاً:
سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
نيويورك (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية. وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.