#سواليف
أعلن “حزب الله” اليوم انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما له بعد شهر على اغتيال سلفه حسن نصر الله، فمن هو “حامل الراية” الجديد.
“حزب الله” ينتخب “حامل الراية” الجديد.. من هو نعيم قاسم؟
الأمين العام الجديد لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم – صورة أرشيفية / Gettyimages.ru
وجاء في بيان صدر عن قيادة “حزب الله”: “توافقت شورى “حزب الله” على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله، حاملا للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة “حزب الله” ومقاومته الإسلامية”.
ومع إعلان شورى “حزب الله” انتخاب قاسم، يبرهن الحزب اللبناني الذي يخوض الحروب مع إسرائيل منذ عقودة ممتدة، على قدرته التنظيمية ومرونته العالية وأنه قادر على ملء الفراغ حتى لو كانت على أعلى المستويات، وفي ظروف هي الأصعب في تاريخ المواجهات مع إسرائيل.
مقالات ذات صلة الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر محو الوجود الفلسطيني شمال غزة 2024/10/22من هو الشيخ نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله؟
ولد نعيم قاسم عام 1953 في بيروت وتعود أصول عائلته إلى قرية كفر فيلا في إقليم التفاح جنوب لبنان.
يحمل شهادة في الكيمياء باللغة الفرنسية وعمل مدرسا فيها لسنوات.
إلى جانب العلوم الطبيعية تابع دراسته الدينية في الحوزة وحصل على شهادة في الفقه والأصول.
يعتبر من الجيل المؤسس لمؤسسات ثقافية وحركية إسلامية شيعية في لبنان التي كان جزء منها ضمن الكتل التي أسّست “حزب الله” مثل “الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين” بالإضافة لنشاطه في حركة “أمل” التي أسّسها الإمام موسى الصدر.
كان من نواة المؤسسين لـ”حزب الله” عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982.
انتخب في مجلس شورى “حزب الله” 3 مرات وتولى مسؤولية قطاعات مختلفة بينها المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية وغيرها.
في 1991 تولى منصب نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الذي كان حينها الراحل عباس الموسوي واستمر في المنصب حتى انتخابه أمينا عاما للحزب اليوم.
أدار الشيخ نعيم قاسم خلال السنوات الماضية ملف العمل النيابي لكتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني والعمل الحكومي والمؤسساتي.
له عدة كتب سياسية وثقافية وتربوية في مختلف الموضوعات أهمها كتابه حول تجربة “حزب الله” السياسية والعسكرية.
عقب اغتيال إسرائيل للأمين العام للحزب حسن نصر الله، خرج الشيخ نعيم قاسم في عدة خطابات حدّد فيها مسار المعركة ووجه رسائل مختلفة سياسية وعسكرية وميدانية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشیخ نعیم قاسم حزب الله
إقرأ أيضاً:
توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنان
الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية. في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.