”نعيش أسوأ الأزمات“.. المواطنون يطالبون بتدخل فوري لإيقاف الانهيار المعيشي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
شمسان بوست / صدام اللحجي :
تتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل كبير، مما يُلقي بظلال قاتمة على حياة المواطنين الذين يعيشون يومًا بعد يوم وسط تزايد الضغوط المالية والمعيشية. ومع استمرار التدهور الاقتصادي وغياب الحلول الجذرية من قِبل الحكومة والسلطات المحلية، يُعاني الناس بالذات في لحجٍ من صعوباتٍ شديدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء، النظافة ، والرعاية الصحية، بل وأصبح الوضع لا يُحتمل بالنسبة للكثيرين الذين باتوا يعيشون تحت خط الفقر.
الوضع الحالي ومعاناة المواطنين مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكلٍ غير مسبوق وانخفاض قيمة العملة المحلية، وجد المواطنون أنفسهم في صراع مستمر لتلبية احتياجاتهم. فقد باتت الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة أكبر من أي وقت مضى، ما يترك العديد من الأسر عاجزة عن تأمين حياة كريمة. تفاقمت هذه الأزمة نتيجة فشل الحكومة في توفير الوظائف الكافية، وزيادة البطالة، واستمرار انهيار البنية التحتية الأساسية، مثل الكهرباء والصحة ، مما يزيد من معاناة الناس.
غياب الدور الحكومي وفقدان الثقة تشعر فئات واسعة من المواطنين من أبناء لحج بالإحباط من الحكومة والسلطات المحلية، حيث يرون أن المسؤولين لم يقدموا حلولًا جدية لتحسين أوضاعهم، بل على العكس، يعتقد الكثيرون أن سياسات الحكومة وقراراتها تسببت في تعقيد الأوضاع أكثر. مع مرور الوقت، فقد المواطنون ثقتهم في قدرة الحكومة على إحداث التغيير الإيجابي أو تحقيق أي تحسين ملموس، ما زاد من شعورهم بالخذلان.
الدعوة للخروج إلى الشوارع والمطالبة بالرحيل وسط هذا الإحباط المتزايد، تتعالى أصوات المواطنين بالدعوة إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بحقوقهم، ويرى الكثيرون أن الاحتجاجات أصبحت خيارًا ضروريًا للضغط على الحكومة لتحمل مسؤولياتها تجاههم. فالمواطنون يشعرون بأن أصواتهم لم تعد مسموعة، وأن الظروف لن تتغير ما لم يُظهروا احتجاجهم بشكل مباشر. تأتي هذه الدعوات للمطالبة برحيل الحكومة كخيار جذري، حيث يعتبرها الكثيرون فرصة لإحداث تغيير في قيادة البلاد، علّ ذلك يُسهم في تحسين الأوضاع ووضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها.
يظل الوضع معقدًا، ومع استمرار تدهور الاقتصاد، تزداد الدعوات الشعبية للتحرك والتغيير. يأمل المواطنون أن تكون هذه الأصوات الصاعدة بداية لمرحلة جديدة تتبنى فيها القيادة مسؤولياتها وتعمل بجدية على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للناس، أو أن يفسح المجال أمام من يستطيعون تحمل تلك المسؤوليات وتحقيق التغيير المنشود.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ضمانات أمنية أولا.. باريس والأوروبيون يطالبون واشنطن بتعهدات قبل أي تنازلات أوكرانية
طالبت فرنسا، إلى جانب الأوروبيين والأوكرانيين، بضمانات أمنية أميركية واضحة قبل أي تفاوض حول مستقبل الأراضي في شرق أوكرانيا.
وضعت باريس مسألة الضمانات الأمنية في صدارة أي مسار تفاوضي محتمل حول مستقبل الأراضي في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الولايات المتحدة بتعهدات واضحة قبل الخوض في أي نقاش يتعلق بالحدود أو المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي.
مطلب أوروبي بضمانة أميركيةوفي موقف عبّرت عنه الرئاسة الفرنسية مساء الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر، شدد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون على أن الشفافية الكاملة بشأن طبيعة الضمانات التي يمكن أن يقدمها الأوروبيون والأميركيون لكييف تشكل مدخلاً لأي تعديل يطال القضايا العالقة. وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن قد يرقى إلى مستوى ضمانة شبيهة بما يعرف بالبند الخامس في ميثاق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أي التزام أميركي مباشر تجاه الدول المشاركة في ما يسمى تحالف الراغبين.
تحالف الراغبين وقوة الطمأنةويضم هذا التحالف نحو ثلاثين دولة أبدت استعدادها لدعم الجيش الأوكراني، وبعضها أبدى أيضا استعدادا للمشاركة في قوة توصف بقوة طمأنة، يجري بحث نشرها في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بهدف منع أي هجوم روسي جديد.
وبرأي باريس، يجب أن تحمل هذه الضمانة الأميركية رسالة لا لبس فيها إلى موسكو، مفادها أن أي محاولة لإعادة شن هجوم على أوكرانيا ستعني مواجهة أوسع، لا تقتصر على الأوروبيين والأوكرانيين بل تشمل الولايات المتحدة أيضا.
في المقابل، نفت الرئاسة الفرنسية بشكل قاطع وجود أي موافقة أوكرانية على تقديم تنازلات إقليمية خلال محادثاتها مع واشنطن، ردا على تقارير تحدثت عن انفتاح كييف على ترتيبات من بينها نزع السلاح من مناطق لا تزال تسيطر عليها وتطالب روسيا بضمها. وأكد المستشار الرئاسي أن الأوكرانيين لم يبرموا أي صفقة بشأن الأراضي، ولا يفكرون في القيام بذلك، كما أن فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح ليست مطروحة حاليا من جانبهم.
موقف أوكراني أقل حزماورغم ذلك، بدا أن لهجة مختلفة جزئيا صدرت عن كييف، إذ أشار مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك، في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية، إلى أن إقامة منطقة منزوعة السلاح على جانبي خط المواجهة قد تكون أمرا لا مفر منه، مع إقراره بأن جزءا من الأراضي سيبقى، للأسف، تحت الاحتلال الروسي الفعلي.
محادثات صعبة مع واشنطنوأقر بودولياك بأن المحادثات التي جرت الأربعاء بين ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت صعبة، مشيرا إلى وجود تباينات مع واشنطن، لا سيما حول كيفية تنظيم تسلسل الخطوات في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، أعادت باريس التأكيد على ضرورة التوصل أولا إلى موقف مشترك بين الأوروبيين والأميركيين والأوكرانيين، يفضي إلى بلورة مقترحات سلام موحدة قبل الشروع في أي مفاوضات مع موسكو. واعتبر المستشار الرئاسي أن هذه الأرضية المشتركة يجب أن تتيح تقديم عرض تفاوضي واحد، يقوم على سلام متين ودائم، يحترم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا.
ووفق الرئاسة الفرنسية، يبقى الدور الحاسم في هذه المرحلة بيد الولايات المتحدة، التي يقع عليها عبء استخدام نفوذها وإقناع روسيا بأن الخيار الأكثر واقعية هو القبول بهذا الموقف الموحد، الأوروبي الأوكراني الأميركي، كأساس لأي تسوية.
ترقب لاجتماع برلينوعلى صعيد التحركات المقبلة، لم يحسم الرئيس إيمانويل ماكرون بعد مسألة مشاركته في اجتماع القادة الأوروبيين المقرر عقده الإثنين في برلين، فيما اكتفى قصر الإليزيه بالإشارة إلى أن اجتماعات قد تعقد في أوروبا الأسبوع المقبل، وأن برلين تبقى خيارا مطروحا، من دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة