قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، لمجلس الأمن الدولي الخميس إن الولايات المتحدة تلقت معلومات تفيد بوجود ثمانية آلاف جندي من كوريا الشمالية حاليًا في منطقة كورسك الروسية.

وأضاف وود: "لدي سؤال مشروع للغاية لزميلي الروسي: هل لا تزال روسيا تؤكد عدم وجود قوات من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في روسيا؟".



ولم يرد ممثل روسيا لدى مجلس الأمن، المكون من 15 عضوًا، على هذا السؤال.



وقدّرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الاثنين الماضي أن حوالي عشرة آلاف جندي كوري شمالي تم نشرهم للتدريب في شرق روسيا، بزيادة كبيرة عن التقدير السابق الذي بلغ ثلاثة آلاف جندي الأسبوع الماضي.

كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من مخاطر دعم كوريا الشمالية لروسيا في حربها بأوكرانيا، وذلك عقب تأكيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته على وجود قوات كورية شمالية داخل روسيا، بما في ذلك وحدات عسكرية نشرت في مناطق حدودية.

وأشار بايدن إلى أن هذا التصعيد يشكل "تهديدًا خطيرًا"، في حين قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدد الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في شرق روسيا للتدريب بنحو 10 آلاف جندي، ارتفاعًا من تقديرات سابقة يوم الأربعاء بلغت 3000 جندي فقط.

من جهته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تنفيذ معاهدة الشراكة التي وقعها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في حزيران/يونيو الماضي يعد شأناً داخلياً يخص روسيا، وتشمل المعاهدة التزام البلدين بتقديم الدعم لبعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم.


وصادق مجلس النواب الروسي "الدوما" في تشرين الأول/أكتوبر الجاري على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، والتي وُقّعت خلال القمة الروسية-الكورية الشمالية في بيونغ يانغ بتاريخ 19 حزيران/ يونيو الماضي.

وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل دولة أو مجموعة من الدول ودخوله في حالة حرب، فإن الطرف الآخر سيقدّم على الفور دعماً عسكرياً بكافة الوسائل المتاحة، وذلك وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الوطنية لكل من روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوريا الشمالية روسيا امريكا روسيا اوكرانيا كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة آلاف جندی

إقرأ أيضاً:

أحلام وهمية.. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية الجنوبية

قالت كيم يو جونغ: "التعديلات التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطط مناوراتهما العسكرية المشتركة لا تغيّر من "النية العدائية" للحليفين". اعلان

قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمسؤولة البارزة في حزب العمال الحاكم، إن بلادها لم تزل مكبرات الدعاية الصوتية الموجهة نحو الجنوب، ولن تفعل ذلك، معتبرة أن اعتقاد سيول بأن بيونغ يانغ تستجيب لمبادراتها السلمية مجرد "أحلام وهمية".

وأضافت، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية (KCNA)، أن التعديلات التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطط مناوراتهما العسكرية المشتركة "خطوة عقيمة" لا تغيّر من "النية العدائية" للحليفين.

ويُنظر إلى كيم يو جونغ على نطاق واسع باعتبارها المتحدثة باسم شقيقها في الملفات الاستراتيجية، وقد رفضت في الأسابيع الأخيرة مساعي حكومة كوريا الجنوبية الجديدة، ذات التوجه الليبرالي، لتخفيف التوتر واستئناف الحوار بين الكوريتين. وقالت: "أنا واثقة أن سياسة سيول تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لم تتغير ولن تتغير مطلقًا".

الجدل حول مكبرات الصوت

كانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق أنها رصدت مؤشرات على تفكيك بعض مكبرات الصوت في الجانب الشمالي من الحدود، بعدما أزالت سيول بدورها معدات مماثلة. وأكدت، الخميس، أنها متمسكة بتقييمها لهذه التحركات، مشيرة إلى أنها تواصل مراقبة الوضع.

غير أنّ المتحدث العسكري لي سونغ-جون شدد على ضرورة توخي الحذر في تفسير بيانات بيونغ يانغ، مذكّرًا بأنها كثيرًا ما تطلق "ادعاءات غير صحيحة". وامتنع عن تأكيد تقرير إعلامي تحدث عن إزالة الشمال لمكبر صوت واحد فقط من بين عشرات الأجهزة المنصوبة على الحدود.

وكانت كوريا الجنوبية في عهد الرئيس السابق يون سوك يول قد لجأت إلى استخدام مكبرات الصوت لبث رسائل دعائية تنتقد قيادة الشمال، وهو ما أثار غضب بيونغ يانغ.

Related بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدوديةكوريا الشمالية تستقبل لافروف.. وتؤكد دعمها لروسيا في حرب أوكرانيابعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا الشمالية؟

الآمال والتشكيك

أبدت بعض الأوساط في كوريا الجنوبية تفاؤلًا حذرًا بأن الشمال قد يكون بصدد التجاوب مع سياسة الرئيس الحالي لي جاي ميونغ الرامية إلى الانخراط مع بيونغ يانغ بعد فترة من التوترات الحادة. غير أنّ تصريحات كيم يو جونغ جاءت لتقوّض هذه الآمال.

كما نفت المسؤولة الكورية الشمالية صحة تقارير تحدّثت عن احتمال عقد حوار مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "افتراضات زائفة".

قراءة تحليلية

يرى هونغ مين، كبير المحللين في معهد التوحيد الوطني الكوري في سيول، أنّ بيونغ يانغ ربما تتوقع المزيد من الخطوات التصالحية من جانب الجنوب، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى المماطلة والتذكير بتعهد سابق لزعيمها كيم جونغ أون بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية بشكل دائم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • أمين عام الأمم المتحدة يرحب بالقمة الروسية الأمريكية في ألاسكا
  • “غوتيريش” يرحب بالقمة الروسية الأمريكية في ألاسكا
  • منظر الجيش الأمريكي يفرش السجاد الأحمر لبوتين وتصريح متحدثة خارجية روسيا ماريا زاخاروفا يشعل ضجة
  • السفير الروسي بالقاهرة يعزي أسرة الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم
  • مقتل امرأة في هجوم مسيّرة أوكرانية على مدينة كورسك الروسية
  • وزير الخارجية الروسي: موسكو ستعلن موقفها بوضوح في المحادثات الروسية الأمريكية
  • زعيم كوريا الشمالية: علاقتنا مع روسيا قوة لا حدود لها
  • رئيس مجلس الدوما الروسي يلتقي زعيم كوريا الشمالية في بيونج يانج
  • أحلام وهمية.. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية الجنوبية
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نرفض التعامل مع سيئول وليس لنا علاقة بالولايات المتحدة