خبير عسكري: المقاومة تنقل القتال إلى خارج جباليا للدفاع عن المخيم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية تستهدف المسار الذي تسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة في محاولة منها "لنقل المعركة قدر الإمكان إلى خارج المخيم".
جاء حديث حنا في معرض تعليقه للجزيرة على بث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد من استهداف مقاتليها آليات إسرائيلية شرقي جباليا على مدار الأيام الأخيرة.
وأوضح حنا أن الفيديو الجديد للقسام يبين أن استهداف ناقلة الجند جرى في منطقة زراعية مفتوحة شرقي جباليا، لافتا إلى أن عناصر المقاومة ترصد بدقة خط الآليات في تلك المنطقة.
وتتبع المقاومة، وفق الخبير العسكري، تكتيك نقل المعركة خارج جباليا لكسب الوقت وإنزال أكبر قدر من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياق "الدفاع عن المخيم".
وأضاف أنه يمكن لاحقا "الذهاب إلى المعركة الفاصلة داخل مخيم جباليا".
ونبه الخبير العسكري إلى أن فصائل المقاومة تستعمل القذائف المضادة للدروع ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين تلجأ إلى عبوات "شواظ" الناسفة من أجل تفجير الدبابات.
وقال إن جيش الاحتلال زج في بداية معركة جباليا بـ3 ألوية (لواءان مدرعان ولواء للمشاة)، إضافة إلى وحدات قتالية خاصة، فيما بدا "فرقة ناقص"، حسب وصفه (أقل من عديد الفرقة العسكرية بقليل).
وتتكون الفرقة من أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
ويشير الخبير العسكري إلى وحدة الكوماندوز (888)، والتي تعرف باسم "الوحدة المتعددة الأبعاد"، أو "وحدة الأشباح"، وهي وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي تعمل في البيئات الصعبة، وفي جبهات القتال كافة.
ويعتقد حنا أن مخيم جباليا "هدف حيوي وذي قيمة إستراتيجية لإسرائيل، إذ يعطيها -في حال سقوطه- مساحة للسيطرة على محافظة شمال قطاع غزة وتطبيق (خطة الجنرالات)".
لذلك تعد معركة جباليا "حياة أو موت" للمقاومة الفلسطينية، ولا يمكنها تجنب خوض المعركة من المسافة صفر، وفق حنا.
ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا بذريعة "منع (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -في سياق إحصاء الخسائر الإسرائيلية- أن أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو الأكثر دموية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل 88 جنديا ومدنيا إسرائيليا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن 19 جنديا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة في الشهر المنصرم، مقابل 37 جنديا إسرائيليا قتلوا في معارك جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتفوق جويا وإيران يمكنها التصدي بمنظومتها الدفاعية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إسرائيل -المدعومة أميركيا وغربيا- تمتلك قدرات وإمكانيات جوية عالية جدا، في حين أن إيران تعرضت لحصار منذ عام 1979، ولم يسمح لها بامتلاك قوة جوية طوال السنوات الماضية وحظر عليها إدخال التكنولوجيا.
وتدرك إيران -يضيف العقيد الفلاحي- أن إسرائيل تستطيع التفوق في استخدام القوة الجوية وبإمكانها الوصول إلى الداخل الإيراني، خاصة وأن الهجوم الذي يشن ضدها ترافق مع حرب سيبرانية وإلكترونية، وتدمير وتعطيل منظومات الدفاع الجوي من خلال قصف الرادارات ومنصات الصواريخ ومواقع الاتصالات والقيادة والسيطرة.
ومن جانبه زعم الجيش الإسرائيلي أن 70 مقاتلة تابعة أمنت حرية عمل جوي لطائراته من غرب إيران حتى العاصمة طهران، مؤكدا أن سلاح الجو هاجم منظومات الدفاع في محيط طهران.
وقال العقيد الفلاحي إن إيران لديها منظومات متعددة الكثير منها صنع محليا بسبب الحظر الذي فرض عليها في استيراد الأسلحة والتكنولوجيا، ولفت إلى خريطة القواعد العسكرية الإيرانية المنتشرة في مختلف المناطق منها قاعدة الإمام الحسن الجوية، بالإضافة إلى العديد من القواعد الجوية مثل "نوجه" و"نصر" و"تبريز" و"بوشهر".
إعلانكما توجد قواعد حول العاصمة طهران وفي أصفهان، بها منظومات دفاعية مثل "إس 300" وأخرى من تصنيع منحلي، ويصل مداها من 25 إلى 30 كيلومترا.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن "الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في مناطق متفرقة شملت العاصمة طهران ومحافظات هرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية" وسط استمرار المواجهة مع إسرائيل.
إسقاط مسيّراتورغم الضربات التي تلقتها من طرف المقاتلات الإسرائيلية، يقول العقيد الفلاحي إن إيران تمكنت من إسقاط مسيّرات، مما يعني أن منظومة الدفاع الجوي تفعل وتعمل.
وفي نفس السياق، أفادت وكالة أنباء فارس أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت مسيّرتين إسرائيليتين في أجواء طهران.
وأشار الفلاحي إلى أن إسرائيل لديها أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة، ومن بينها "هرمز 900″ و"هرمز 450" والتي تحمل صواريخ يصل وزنها إلى ما ما يقارب 150 كيلوغراما، وبعضها يستطيع الطيران لمدة 40 ساعة.
وفي تطور لافت، أفادت البحرية الإيرانية أنها رصدت الليلة الماضية مدمرة بريطانية دخلت شمال المحيط الهندي، وكانت تهدف إلى تقديم إرشاد لصواريخ إسرائيلية. وأضافت أن الطائرات الإيرانية المسيّرة تدخلت ومنعت المدمرة من التقدم نحو مياه الخليج، مما اضطرها إلى تغيير مسارها.
وأوضح الخبير الإستراتيجي أن وجود هذه المدمرة بالمنطقة يهدف لإعطاء إنذار مبكر لإسرائيل بشأن المسيّرات التي تنطلق من إيران، وبشأن المواقع التي يتم منها إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بالإضافة لتزويدها بمعلومات دقيقة من خلال عمليات الرصد والأجهزة المزودة بها.