في السعودية.. اكتشاف أول من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، السبت، اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غرب المملكة، ضمن بحث أثري جديد نُشر في مجلة (بلوس ون) العلمية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته بمركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض.
سلّط المؤتمر الضوء على "أهمية هذا الاكتشاف الأثري وانعكاسه على المملكة في مجال الآثار على الصعيد الدولي، وما تكتنزه أرضها من عمق حضاري".
وعلى حسابها على تويتر، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلى أن هذا الاكتشاف "يغيّر المفاهيم القديمة حول الحالة الرعوية في العصر البرونزيي، حيث يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المنطقة من خلال قرية النطاة التي تبرز الحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال ذلك العصر".
ونشرت الهيئة فيديو قصير يبرز معالم هذه القرية الأثرية.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار مشروع "خيبر عبر العصور" بقيادة الباحث وعالم الآثار في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي الدكتور غيّوم شارلو. وضمّ فريق عمله كل من مديرة المسوحات الأثرية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتورة منيرة المشوح، والمؤرّخ صيفي الشلالي من أهالي خيبر.
ويُظهر الاكتشاف، بحسب واس، "الانتقال من حياة الرعي المتنقلة إلى الحياة الحضرية المستقرة في المنطقة، خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد".
تغيير المفاهيمولفت شارلو في مداخلته إلى أنّ هذا الاكتشاف "يغيّر من المفاهيم السابقة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد في شمال غرب الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط"، بحسب الوكالة.
وتابع أنّ الدراسة تشير "إلى أنّ مناطق مثل خيبر كانت مراكز حضرية مهمة تدعم استقرار مجتمعاتها بشكل دائم، لا سيّما مع ظهور الزراعة فيها، فضلًا عن كونها مراكز للتجارة والتعاملات مع المجتمعات المتنقلة. وكان لظهور هذا النمط الحضري أثر كبير على النموذج الاقتصادي الاجتماعي في المنطقة".
وأوضح شارلو، وفق ما ورد في الوكالة، أنّ الأدلّة تُظهر أنه "رغم وجود عدد كبير من المجتمعات الرعوية المتنقلة في شمال غرب الجزيرة العربية في العصر البرونزي، إلاّ أن المنطقة كانت تضم عددًا من الواحات المسوّرة المتصلة ببعضها، والمنتشرة حول المدن المحصّنة مثل تيماء".
ويعود تاريخ القرية المكتشفة، "النطاة"، إلى قرابة 2400-2000 قبل الميلاد وحتى 1500-1300 قبل الميلاد، وبلغ عدد سكانها 500 شخص ضمن مساحة 2.6 هكتار، مع وجود سور حجري بطول 15 كم يحيط بواحة خيبر لحمايتها. وتقدم القرية المكتشفة دليلًا على "وجود تقسيم واضح ضمن الحصون والمدن لمناطق مخصّصة للسكن وأخرى جنائزية"، بحسب ما جاء في واس.
ملامح أولية لحياة السكانوترسم الدراسة صورة أولية لملامح حياة سكان قرية "النطاة"، حيث كانوا يقيمون في مساكن تقليدية من طبقات عدة، وكانوا يخصصون الطبقة الأرضية للتخزين في الغالب، فيما كانت معيشتهم في الطبقتين الأولى والثانية، وكانت الطرقات بين المساكن ضيقة تقود إلى مركز القرية، وكانوا يدفنون موتاهم في مدافن ومذيلات برجية متدرجة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات العصر البرونزی هذا الاکتشاف
إقرأ أيضاً:
تجديد حبس المتهمين بالنصب على المواطنين بقطع أثرية بالقاهرة
قررت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة، حبس تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى النصب والإحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بحيازة قطع أثرية والإستيلاء على أموالهم وذلك 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
تمكنت الاجهزة الامنية من ضبط تشكيل عصابى بالقاهرة تخصص نشاطه فى النصب والإحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بحيازة قطع أثرية والإستيلاء على أموالهم.
أكدت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام تشكيل عصابى بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على مبالغ مالية منهم من خلال حيازتهم لقطع فرعونية مقلدة وإيهامهم بكونها أثرية.
أمكن تحديد وضبط عناصر التشكيل الذى يضم (6 أشخاص "لـ2منهم معلومات جنائية "أحدهم يحمل جنسية إحدى الدول").. وبحوزتهم (مبلغ مالى "عملات أجنبية ومحلية" – 40 سبيكة ذهبية "مُقلدة" - 40 قطعة ذهبية منقوش عليها رسومات فرعونية "مُقلدة" – 20 تمثال فرعونى "مُقلدين" - جهاز موجات مغناطيسية للتنقيب والكشف عن الآثار – 11 هاتف محمول "بفحصهم فنياً تبين إحتوائهم على دلائل تؤكد نشاطهم الإجرامى").
كما أمكن التوصل إلى أحد الضحايا، حيث تبين ورود بلاغ لقسم شرطة المقطم بالقاهرة من (أحد الأشخاص) لتضرره من عناصر ذات التشكيل لقيامهم بالنصب عليه والإستيلاء منه على مبلغ مالى.. وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لفحص ما يتم رصده عبر مواقع التواصل الإجتماعى من إستغلال القائمين على إدارة بعض الصفحات لإرتكاب المخالفات ومزاولة أنشطة غير مشروعة .