أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تخلي كييف عن المئات من أسراها وعدم رغبتها باستعادتهم من الجيش الروسي مشيرة لمقترح روسي بتبادل 935 أسيرا لتوافق كييف على 279 منهم فقط.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "اقترحت وزارة الدفاع الروسية تبادل 935 أسير حرب أوكرانيا لدى الجيش الروسي ولكن كييف بادلت 279 منهم فقط".

ولفتت زاخاروفا إلى أن "نظام كييف لا يرغب في استخدام الآليات المتوافرة لديه لاستعادة أسراه، وهم هناك غير آبهين بمصير هؤلاء الأسرى وربما عليهم التوجه إلى مونتريال في كندا لحل مشاكلهم الخاصة وجلب بعض الأموال من أرصدتهم البنكية هناك، ومع ذلك يظهرون بأنهم مهتمون بالأسرى الأوكران وأنهم على استعداد لتشكيل ائتلاف دولي لهذا الغرض".

وأكدت زاخاروفا أنهم في كييف "يمكنهم حل المسألة الآن ولكنهم لا يريدون ذلك، لا يعتبرون أسراهم بشرا.. أولئك الذين جندوهم بعد أن اختطفوهم من عائلاتهم ليلقون بهم في أتون المعارك".

نظام كييف يوهم المجتمع الأوكراني بخصوص أسراه 

وأردفت متحدثة الخارجية الروسية: "بل أكثر من ذلك، هم يتسترون خلف ستار إعلامي حديدي لتبرير تصرفاتهم على الساحات الدولية وفي المنظمات الدولية وفي اجتماعات الطاولات المستديرة التي تلتئم لهذا الغرض فيقومون بذلك بشكل رسمي ويدعون أن روسيا لا تريد القيام بتبادل الأسرى".

وقالت: "لدى روسيا أرقام وحقائق حول استعدادها لتبادل الأسرى، ولكنهم في كييف لا يحتاجون لهؤلاء البشر وإنما يستخدمون الضجة الاعلامية والدولية ليبرزوا أنهم يعملون ويوهمون المجتمع الأوكراني بأن المجتمع الدولي سيأتي للمساعدة على حل مسألة الأسرى الأوكران".

وتابعت: "من جهتنا هناك وكالات ومسؤولون يعملون على هذا الموضوع وهنا يجب أن يفهم المجتمع الأوكراني كيف تقوم جماعة زيلينسكي بخداعهم".

قديروف ألغى القرار الخاص بأسرى العدو

كما كشفت زاخاروفا أن حاكم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أخبرها أنه تلقى آلاف الرسائل من أهالي الأسرى الأوكرانيين وعلى إثر ذلك أعلن أن أمره بعدم قول استسلام عناصر قوات كييف وقتلهم فورا "قد تم إلغاؤه" وبذلك، من يريد الاستسلام من قوات كييف للقوات الروسية فإنه "سيبقى على قيد الحياة".

واختتمت زاخاروفا: "على الأوكرانيين أن يعرفوا أن قيادتهم في كييف ترفض تبادل الأسرى رغم أن الجانب الروسي أرسل كافة بيانات ومعلومات هؤلاء، ونحن ملتزمون بالقوانين الدولية فيما يتعلق بهؤلاء الأسرى لدينا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجية الروسية المنظمات الدولية حرب أوكرانيا نظام كييف وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

كييف تودّع 28 ضحية في أعنف هجوم روسي هذا العام... وزيلينسكي: الدبلوماسية في أزمة

خيّم الحزن على العاصمة الأوكرانية صباح الأربعاء، حيث نكّست الأعلام حدادًا على أرواح 28 شخصًا لقوا مصرعهم في أعنف ضربة روسية تستهدف كييف منذ بداية عام 2025، وسط تصاعد مشاعر الغضب واليأس من المسار الدبلوماسي المتعثر. اعلان

واستخدمت روسيا في الهجوم الذي شنّته ليل الثلاثاء–الأربعاء 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخًا، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أدى إلى تسوية مبنى سكني جزئيًا بالأرض، ووقوع دمار واسع شمل عشرات المواقع، بينها بنى تحتية حيوية ومؤسسات تعليمية، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر رسمية أوكرانية.

وقد تجمّع السكان صباحًا في موقع القصف المروّع، حيث عملت فرق الإنقاذ على إزالة الركام الثقيل بصعوبة وسط أصوات الآليات الثقيلة، حيث رُصد انتشال جثتين من تحت الأنقاض، فيما أقام السكان نصبًا تذكاريًا مرتجلًا ضمّ زهورًا وألعابًا للأطفال، في مشهد يلخّص وجع مدينة لا تنام على وقع الإنذارات.

أسفر الهجوم عن مقتل 28 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 140 آخرين، بحسب ما أفادت به وزارة الطوارئ.

وفي هذا الصدد، تقول ألّا مارتينيوك، 46 عامًا، وهي تنظر إلى المبنى المدمر: "أمّة كهذه لا تستحق أن توجد… لا تستحق أن تُنزِل كل هذا الألم بالبشر".

أمّا سوفييا هولوفاتينكو، 21 عامًا، فقد جاءت أيضًا تحمل الزهور، وتقول: "الأمر صادم… خصوصًا عندما يحدث بجانب منزلك. لا يمكنك تجاهله أبدًا".

إلى جانب كييف، تعرّضت مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية لهجوم منفصل أسفر عن مقتل شخصين، بحسب سلطات المدينة. ويُعد هذا التصعيد جزءًا من سلسلة غارات روسية مكثفة استهدفت مدنًا أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، في وقت تعاني فيه المساعي الدولية للسلام من جمود قاتل.

وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي الذي غادر قمة مجموعة السبع في كندا مؤخرًا، أن "الدبلوماسية في أزمة"، بعد فشله في الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكبر داعمي أوكرانيا عسكريًا، للحصول على حزم دعم جديدة. وحتى الآن، لم تعلن إدارة ترامب عن أي مساعدات إضافية لكييف، مما يزيد من قلق الحكومة الأوكرانية والمواطنين على حدّ سواء.

Relatedترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران هل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًاحرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟

وفي ردها، زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الضربة استهدفت "مواقع مرتبطة بالمجمّع الصناعي العسكري الأوكراني" في كييف وزابوريجيا. ومع ذلك، فإن الصور والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام، أظهرت حجم الخسائر في المناطق السكنية والبنى المدنية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • 1000 أسير.. إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • عنان يعيش.. أسير فلسطيني يحاكم في إيطاليا بأوامر من دولة الاحتلال
  • عملية تبادل جديدة للأسرى بين أوكرانيا وروسيا
  • روسيا وأوكرانيا تنفذان عملية لتبادل 1000 أسير من الجانبين
  • روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: الاعتداء على إيران مغامرة إجرامية
  • ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على كييف إلى 28
  • كييف تودّع 28 ضحية في أعنف هجوم روسي هذا العام... وزيلينسكي: الدبلوماسية في أزمة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا في إيران تؤثر على غزة
  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة