ليندركينغ يعود إلى المنطقة لعرقلة جهود الوسطاء
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
وزعمت الخارجية الأمريكية أن زيارة المبعوث ليندركينغ تأتي في إطار “دعم جهود السلام”، لكن مجريات الهدنة وفترة خفض التصعيد أثبتت بشكل واضح أن مهمة ليندركينغ هي عرقلة معالجة القضايا الإنسانية المتمثلة بـ: فتح الموانئ والمطارات وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز.
وأكّـدت صنعاء في وقت سابق أن ليندركينغ عمل في كُـلّ جولاته خلال الأشهر الماضية على منع إحراز أي تقدم، وخُصُوصاً في ملف المرتبات الذي كانت جهود الوسطاء قد توصلت فيه إلى تفاهمات جيدة، أعاقها المبعوث الأمريكي.
ووصف الرئيس المشاط، المبعوث الأمريكي في وقت سابق بـ”بومة الشؤم”؛ تعبيراً عن الدور السلبي الذي يلعبه؛ لعرقلة جهود السلام.
ولا يخفي ليندركينغ نفسه حقيقة المهمة الموكلة إليه، إذ تتضمن تصريحاته دائماً تأكيدات واضحة على أن الولايات المتحدة ترفض تماماً صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة بقية قضايا الملف الإنساني، ففي تصريح سابق وصف المبعوث الأمريكي مطالب فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية”، وقبل أَيَّـام زعم أن حصول الموظفين على رواتبهم “مسألة معقدة تهدّد مستقبل البلد”.
وفي تصريح آخرَ، أكّـد المبعوث الأمريكي على أن بلاده تصر على ربط مِلف المرتبات باشتراطات مسبقة كالتفاوض مع المرتزِقة بدلاً عن التفاوض مع دول العدوان؛ وهو ما يعتبر التفافاً واضحًا على محدّدات وثوابت السلام.
ووفقاً لهذه التصريحات؛ فَــإنَّ الزيارة الجديدة للمبعوث ليندركينغ إلى المنطقة تعتبر بمثابة مؤشر سلبي إضافي، خُصُوصاً في ظل استمرار خضوع دول العدوان للتوجيهات والرغبات الأمريكية.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في خطابه الأخير إلى أن دول العدوان وعلى رأسها السعوديّة، ما زالت تصر على تنفيذ الأجندة والمخطّطات الأمريكية والبريطانية، برغم إدراكها لثقل كلفة استمرار العدوان والحصار، مؤكّـداً أن صنعاء لن تسكت إزاء استمرار هذا الوضع.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية: اتفاق وقف العدوان الأمريكي هو نصر استراتيجي لليمن
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أنه وبعد أن كانت أمريكا تحاول أن توقف مساندة اليمن للشعب الفلسطيني في غزة، تم إرغامها على وقف مساندتها للكيان الصهيوني الغاصب.
وأشارت إلى أن الاتفاق يعكس فشل أمريكا الذريع في تحقيق أهدافها في اليمن بعد أن فشلت في شرعنة عدوانها في الأمم المتحدة وتوريط الدول الأخرى في ذلك العدوان، كما أنها سعت لهذا الاتفاق للخروج من المستنقع اليمني والحفاظ على ماء الوجه.
وأشاد البيان بتفهم الكثير من دول العالم للموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمدافع عن العدالة والقانون الدولي.
وسخرت وزارة الخارجية من ادعاءات ترامب الذي يحاول من خلالها تغطية الفشل والإيهام بتحقيق نصر كاذب وزائف.
ونوه البيان بالجهود التي بذلها الأشقاء في سلطنة عُمان للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الأمريكي على اليمن ودور القيادة العمانية الحكيمة ممثلة بجلالة السلطان هيثم بن طارق الداعم للسلام في المنطقة وعمله الدؤوب على إطفاء الحروب التي تستهدف المنطقة وشعوبها في ظل محاولات أنظمة إشعال نيران الفتن وتنفيذ اجندة الأعداء الهدامة التي تستهدف الجميع.
وجددّت وزارة الخارجية التأكيد على استمرار اليمن في موقفه الديني والأخلاقي والإنساني المساند للشعب الفلسطيني في غزة حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض عليه من قبل الكيان الصهيوني المحتل، وهو الموقف الذي يؤكد عليه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باستمرار كمبدأ ديني وأخلاقي وإنساني ومن خلفه الشعب اليمني الصابر والمجاهد في وقت تخلى الجميع عن القيام بهذا الدور بعد أن استمرأوا الذل وارتضوا بالذل والخنوع.