في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات في مدينة لاهور الباكستانية، ثاني أكبر مدينة في البلاد، عن إغلاق المدارس الابتدائية لمدة أسبوع بسبب مستويات التلوث الخطيرة التي شهدتها المدينة هذا الأسبوع.

 وقالت إدارة التعليم في ولاية البنجاب، التي تضم لاهور، إن هذا القرار يأتي عقب تسجيل المدينة لمستويات قياسية من تلوث الهواء، حيث تجاوز مؤشر جودة الهواء الـ1000، وهو مستوى يعتبر خطيرًا جدًا حسب المعايير الدولية.

وتعد لاهور من بين أكثر المدن تلوثًا في العالم، حيث بلغ تركيز الجسيمات الدقيقة "PM2.5" في الهواء مستويات تفوق المعدلات الصحية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية بحوالي 30 مرة.

وقد وصفت بعض المصادر هذه الأوضاع بأنها "كارثية"، حيث أُعطيت المدينة تصنيفًا "خارج نطاق التصنيف" بسبب شدة التلوث.

من جهته، أشار أحمد رفاي علام، المحامي البيئي في لاهور، إلى أن التلوث في المدينة يصل إلى مستويات مدمرة، مؤكداً أن السكان يعانون من تراجع ملحوظ في متوسط العمر المتوقع بسبب تدهور جودة الهواء.

ويعزى سبب التلوث في لاهور إلى مجموعة من العوامل، أبرزها حرائق المحاصيل الزراعية في الهند، حيث يقوم المزارعون بحرق بقايا المحاصيل في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى تصاعد الدخان الذي يتنقل عبر الحدود إلى لاهور بفعل الرياح. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة حركة المرور وارتفاع الانبعاثات الصناعية تجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

من ناحية أخرى، أعرب العديد من أولياء الأمور عن قلقهم من إغلاق المدارس، معتبرين أن هذا القرار سيؤثر على النظام التعليمي لأطفالهم. شميلة إشفاق، وهي أم لطفلة في السادسة من عمرها، أعربت عن استيائها من هذه الخطوة، مشيرة إلى أن "هذا القرار سيؤثر ليس فقط على روتين الأطفال اليومي، بل على نموهم العقلي أيضًا، حيث سيكونون محبوسين في المنزل دون أنشطة ترفيهية أو تعليمية".

وتستمر أزمة التلوث في لاهور لفترة أطول من المعتاد هذا العام، حيث يشير المسؤولون الحكوميون إلى أن هذا الوضع بدأ منذ ثمانية أشهر. وفي إطار التصدي لهذه الأزمة، دعت ماريوم أورانغزيب، وزيرة في حكومة ولاية البنجاب، السكان إلى البقاء في المنازل وارتداء الكمامات، محذرة الفئات الأكثر تأثرًا مثل المرضى بأمراض التنفس والقلب وكبار السن من الخروج إلى الهواء الطلق.

وتبقى الأسئلة حول كيفية معالجة هذه المشكلة المزمنة قائمة، حيث يعتقد العديد من السكان أن إغلاق المدارس ليس الحل الأمثل لهذه المعضلة البيئية الكبرى التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولاية البنجاب منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

خطر يهدد المدارس التركية.. لا تشتروا هذه اللعبة لأطفالكم!

شهدت الأسواق التركية مؤخرًا انتشار مشط جديد على شكل “سكين الفراشة”، جذب اهتمام الأطفال في المرحلة الابتدائية والإعدادية، ما أثار قلق الأهالي والخبراء بسبب مظهره الذي يُحاكي أدوات حادة تُستخدم في العنف.

وبينما يُباع هذا المشط المعدني أو البلاستيكي على نطاق واسع في الأسواق الشعبية ومحلات الألعاب وعبر الإنترنت، حذّر الخبراء من خطورته على سلوك الأطفال، خاصة أنه يُشبه سكينًا قابلة للطي تُستخدم غالبًا من قبل الشباب ذوي الميول العنيفة.

الأطفال يحملونه كأنه سلاح حقيقي!
قال رئيس اتحاد المستهلكين في تركيا (TÜKONFED)، أيدِن آغا أوغلو، إن ما يُعرف بـ”مشط الفراشة” انتشر بكثافة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن أكثر من يستخدمه هم الأطفال الصغار، وأضاف:

“بما أن حمله ليس ممنوعًا قانونيًا، فإن المدرسين لا يستطيعون التدخل عند رؤيته في حقائب الطلاب أو أيديهم.”

اقرأ أيضا

في هاتاي الحارقة.. أجر مفاجئ لعمال الزراعة رغم ساعات العمل…

الإثنين 09 يونيو 2025


سلوك خطير يبدأ بلعبة
وأوضح آغا أوغلو أن هذا النوع من الألعاب يشكل خطرًا مضاعفًا، لأنه قد يُستخدم في مواقف تهديد أو تخويف، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة من الطرف الآخر، وتابع:

مقالات مشابهة

  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في كوردستان مع الإغلاق
  • النمسا.. 10 قتلى في إطلاق نار بإحدى المدارس
  • الخضيري: حبس التنفس لعدة دقائق يضر المخ ويسبب تسمم الدم
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • شيوخ شمال البصرة: نواجه موتاً بطيئاً والحكومة تتجاهل التلوث
  • خطر يهدد المدارس التركية.. لا تشتروا هذه اللعبة لأطفالكم!
  • مراسلة تلفزيونية تتعرض للاعتداء على الهواء مباشرة والقناة تقطع البث .. فيديو
  • بلدية الشارقة تدشن مركبة قياس جودة الهواء المتنقلة
  • تفسير حلم رؤية شخص يطير في الهواء للعزباء
  • الساحل الشمالي المصري مولّع : أسعار الإقامة تقفز إلى مستويات غير مسبوقة