ترامب يشكل تهديدًا على موازنة العراق
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال الخبير في الشأن المالي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، ان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيشكل تهديدًا على موازنة العراق.
وأوضح المرسومي، لـ"بغداد اليوم"، ان "ترامب يريد خلال فترة حكمة العمل على تخفيض أسعار النفط الى النصف وسيعمل على ذلك من خلال تخفيض سعر النفط الأمريكي، وهذا ما سيدفع الى انخفاض أسعار النفط عالميا وحتى قلة الطلب عليها في السوق".
وبين، ان "هذا الامر سوف يضر العراق كثيراً، كونه يعتمد بشكل رئيسي على تمويل موازنته السنوية على بيع النفط واي انخفاض في تلك الأسعار سوف يؤثر على توفير الأموال الى الموازنات الاستثمارية او التشغيلية، ولهذا فأن وصول ترامب الى البيت الأبيض يشكل خطرًا حقيقيًا على موازنة العراق بسبب توجه نحو خفض أسعار النفط".
وأعلنت فوكس نيوز، يوم أمس الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتعرف الولايات المتحدة نظامًا خاصًا يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث لا تعتمد نتائج الانتخابات على التصويت الشعبي بل على نظام المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتًا، حيث يلزم حصول الفائز على 270 صوتًا على الأقل في المجمع الانتخابي (نسبة الـ"50%+1")، كي يفوز برئاسة الولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن هناك عاملان سيؤديان إلى هبوط أسعار النفط بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، أولهما تعهده باستئناف التنقيب عن النفط والغاز على كامل الأراضي الأمريكية والحرب التجارية المتوقعة مع الصين ستخفض من الطلب على النفط بفعل قوة الدولار.
واستقبلت أسواق النفط العالمية خبر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، بتراجع زاد عن 2٪، قبل أن تتقلص الخسائر قليلا يوم أمس، الأربعاء.
وفي ختام جلسة الأربعاء، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم كانون ثاني/ يناير، بنسبة 1.5٪ إلى 74.3 دولارا للبرميل، مقارنة مع إغلاق جلسة الثلاثاء.
إلا أن عاملين اثنين أثرا على أسعار النفط، ويتوقع أن يستمرا خلال الشهور الأولى لولاية الرئيس الأمريكي الجديد، ترقبا لخطوات عملية أعلن عنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة.
ففي خطاب أمام مؤيديه، الأربعاء، أكد ترامب أن السنوات الأربع المقبلة ستكون عصرا ذهبيا اقتصاديا للولايات المتحدة قائلاً: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية".
وقال ترامب في خطاب أمام مؤيدين له بولاية فلوريدا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة“.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خرج ترامب أمام حشد من مؤيديه وتطرق إلى موضوع النفط، ولخص سياسته في مجال الطاقة بعبارة "احفروا يا بُني، احفروا"، في إشارة إلى مزيد من الحفر والتنقيب والاستكشاف.
وتتضمن هذه السياسة استئنافا واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز ووقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، التي يزعم أنها "تقتل" الحيتان والطيور، "منذ اليوم الأول" في البيت الأبيض.
كما تعهد ترامب بإنهاء الاعتمادات الضريبية الخضراء والإعانات المتعلقة بالطاقة الخضراء، في استكمال لسياسته القائمة على الطاقة التقليدية، منذ أن كان رئيسا قبل 8 سنوات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
ترامب: يجب الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في القطاع المالي العالمي
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استراتيجيته الأمنية الوطنية الجديدة إلى الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في القطاع المالي العالمي.
وذكرت مجلة "بولتيكو" أن هذه الوثيقة المكونة من 33 صفحة تعد تفسيرًا نادرًا لرؤية ترامب للسياسة الخارجية، التي قد تُؤثر على أولويات السياسة الأمريكية.
وقال ترامب في الوثيقة: "تتمتع الولايات المتحدة بأكبر الأسواق المالية ورأس المال في العالم، مما يشكل دعائم قوية لنفوذ أمريكا توفر لصناع القرار أدوات مهمة لتعزيز أولويات الأمن القومي الأمريكي".
وأكمل البيان: "لكن موقعنا القيادي لا يمكن أن يؤخذ كأمر مسلم به، ويجب أن نستفيد من نظامنا الاقتصادي الحر الديناميكي وقيادتنا في المالية الرقمية والابتكار لضمان استمرار أسواقنا في أن تكون الأكثر ديناميكية وسيولة وأمانًا، وأن تظل محط إعجاب العالم".
وتعتبر الوثيقة أن "النظام المالي العالمي الرائد والأسواق المالية، بما في ذلك مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية" من أهم أدوات القوة التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تسعى فيه أوروبا لتعزيز نظامها المالي لتقليل اعتمادها على وول ستريت. وقد طرحت الاتحاد الأوروبي خطة واسعة لتعزيز قطاعها المالي من خلال تقوية سوقها الموحدة للاستثمار، مع إعداد خطط سياسية في الأشهر القادمة تهدف إلى تحسين قدرة بنوكها على التنافس عالميًا.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على تطوير نسخة رقمية من عملة اليورو، بهدف تقليل اعتماده على الدولار وعلى الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الدفع.