حظر الأونروا، وقطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة المحاصر، يفاقم الأوضاع في تلك المناطق، في ظل الحرب الإسرائيلية المتسمرة منذ أكثر من عام، شهدت نزوح أغلب سكان القطاع إلى مدن ومحافظات أخرى، ممن نجوا من القتل.

اعلان

"إن القرار الإسرائيلي سيخلف فراغا قد يؤدي إلى قتل المزيد من الناس، وإلى عدم الاستقرار في غزة والضفة الغربية".

هذا ما قاله المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا فيليب لازاريني يوم الأربعاء في أول مقابلة تجريها معه وكالة أسوشيتد برس بعد أن أصدرت إسرائيل قوانينها الجديدة التي تحظر أعمال الوكالة في أراضيها.

وأضاف في المقابلة الحصرية أن القانون "في نهاية المطاف ضد الفلسطينيين أنفسهم"، ويحرمهم من الحصول على الخدمات المنقذة للحياة والتعليم والرعاية الصحية.  ومن المتوقع أن تدخل القوانين حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر.

كانت الأونروا هي المسؤولة عن شراء وتوزيع المساعدات في غزة، ويعتمد جميع سكان القطاع تقريبا (البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني) على الوكالة من أجل الحصول على الدعم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تديرها الأونروا في النصيرات بقطاع غزةAbdel Kareem Hana/AP

قال لازاريني لوكالة أسوشيتد برس، خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض حيث يحضر مؤتمرًا لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط: "إن القرار الإسرائيلي في حال تنفيذه سيكون بمثابة كارثة حقيقية". 

وأضاف أن الوكالة تبحث "طرقا إبداعية" للحفاظ على استمرار عملياتها، داعيا إسرائيل إلى إلغاء القرار أو تمديد فترة السماح التي لا تتجاوز الآن ثلاثة أشهر.

ثم بيّن أن إسرائيل لم تتواصل رسميًا مع وكالة الأونروا، بعد أن اعتمدت القوانين في الآونة الأخيرة.

Related"الأونروا شريان حياة الفلسطينيين".. إدانات دولية لقرار الكنيسيت بحظرها وغوتيريش يعلّق "لا بديل عنها"من بروكسل إلى نيويورك: ردود أفعال دولية منددة بمخطط إسرائيل حظر وجود وعمل الأونروا"الأونروا".. ماذا نعرف عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل؟

وتقول مجموعات إغاثية أخرى إن الوكالة تمتلك منذ عقود بنية تحتية صلبة في جميع أنحاء غزة لا يمكن تعويضها. ولم تطرح إسرائيل بعد أي خطة لتوصيل الغذاء والدواء والإمدادات إلى القطاع، عند غياب الأونروا.

أطفال غزة "نحن نضحي بتعليمكم فقط"

قال المفوض العام: "نصف الناس في غزة تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة سنة، وأصيب الأطفال بصدمة عميقة وهم في مرحلة المدرسة الابتدائية والثانوية"، مشيرا إلى أن من بينهم 650 ألف فتاة وفتى تحت الأنقاض.

وأضاف قائلا: "إن التخلص من الأونروا يعتبر وسيلة لإعدام مستقبل الأطفال. نحن نضحي بتعليمكم فقط. التعليم هو الشيء الوحيد الذي لم يُنتزع أبدًا من الفلسطينيين".

نساء فلسطينيات وأطفالهن يسيرون وسط الدمار في أعقاب هجوم إسرائيلي على جباليا شمال قطاع غزة في 31 أيار مايو 2024Enas Rami/AP

وقال لازاريني إن القوانين الإسرائيلية تعتبر "تتويجا لسنوات من الهجوم على الوكالة... وإن الهدف هو تجريد الفلسطينيين من وضع اللجوء".

وأضاف "إذا أردنا النجاح في أي انتقال سياسي مستقبلي، فنحن بحاجة إلى وكالة مثل الأونروا لتعتني بالتعليم والصحة الأساسية للاجئين الفلسطينيين" حتى يأتي وقت تكون فيه دولة أو إدارة تمتلك القدرة على تلبية هذه المتطلبات وأداء هذا الدور.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تنفّذ وعيدها.. تل أبيب تنسحب رسميا من الاتفاق الذي يعترف بوكالة الأونروا غزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحين بعد أيام من حظر أنشطتها..القوات الإسرائيلية تقتحم وتدمر مكتب الأونروا في مخيم نور شمس بالضفة الغربية غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح المساعدات الإنسانية ـ إغاثة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حزب الله يقصف حيفا وعكا وفضيحة تسريب جديد بمكتب نتنياهو وغالانت يؤكد أن لا أهمية للبقاء في فيلادلفيا يعرض الآن Next هجمات روسية ليلية تضرب مرافق الطاقة في أوكرانيا يعرض الآن Next عودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي يخصص 900 مليون يورو لإعادة بناء المناطق المنكوبة بالفيضانات في إسبانيا يعرض الآن Next لافروف: روسيا مستعدة لحوار صادق مع واشنطن إذا بادرت لذلك ودون شروط أو إملاءات اعلانالاكثر قراءة من الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.. إلى موضوع المواليد.. ماذا حل بالقدس في ولاية ترامب الرئاسية الأولى؟ هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ "لم يأت أحد".. شعور بالخذلان من السلطات في إسبانيا إثر الفيضانات.. ومتطوعون يقدمون الدواء والغذاء حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم متى سيتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الأمريكية؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريسبحث وإنقاذلبنانفيضانات - سيولقصفروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ لبنان فيضانات سيول قصف روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

من إنكار الوجود إلى قتل الشهود.. لماذا تقتل إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين؟!

قتلت إسرائيل 238 صحفيّا فلسطينيّا في قطاع غزّة منذ أن بدأت إبادتها للفلسطينيين في القطاع، فبعد استهدافها مراسلي ومصوري قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، اغتالت الصحفي محمد الخالدي. وإذا كانت هذه السياسة أكثر انكشافا وعنفا أثناء الإبادة؛ فإنّها ليست جديدة بالنسبة للسياسات الإسرائيلية، فقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على اغتيال قوات الاحتلال لمراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على مدخل مخيم جنين، وذلك علاوة على استشهاد صحفيين آخرين، واعتقال غيرهم، وإغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، واعتقال النشطاء الفلسطينيين بتهمة تعبيرهم عن آرائهم الوطنية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في حين ما يزال قرار إغلاق قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية جاريّا، مما يعني أن قتل صحفييها ومراسليها ومصوريها يأتي في سياق إنفاذ القرار في غزّة بقوّة النيران.

تأتي سياسة قتل الصحفيين الفلسطينيين في قلب السياسة الاستعمارية الإسرائيلية عموما، والإبادية خصوصا، وذلك لأنّ الاستعمار الصهيوني في جوهره تأسس على النفي؛ النفي الفيزيائي للسكان الأصليين، بإنكار وجودهم أولا، وتاليا بمحاولة تحقيق هذا الإنكار بالقوّة المسلحة، من خلال عمليات التشريد والتطهير العرقي، وبما أن العدوانية الإسرائيلية المنفلتة، والمدعومة من المغرب، والمعززة بكون الفلسطينيين وحدهم في مواجهة هذا النمط الاستعماري الفريد، لم تتمكن من اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم تماما، وبعد أن نفت إسرائيل عنهم هويتهم الفلسطينية وجعلتهم مجرد عرب يعيشون في "أرض إسرائيل التاريخية"، فإنّها نفت عنهم إنسانيتهم. فوصف سكان قطاع غزّة بأنّهم حيوانات بشرية، لم يكن انفعالا طارئا بعد السابع من أكتوبر، تأتي سياسة قتل الصحفيين الفلسطينيين في قلب السياسة الاستعمارية الإسرائيلية عموما، والإبادية خصوصا، وذلك لأنّ الاستعمار الصهيوني في جوهره تأسس على النفيوإنّما كان تعبيرا عن موقف إسرائيلي عميق يصطدم بالسكان الأصليين بوصفهم حقيقة، وهو ما يستدعي الانتقاص من آدميتهم، ليس فقط لتسهيل إبادتهم، ولكن لتسهيل الحياة الاستعمارية وتدعيم الوعي القومي الإسرائيلي، بمعنى أنّ السردية الإسرائيلية تحتاج في نفس الأمر، وبقطع النظر عن السياسات الإبادية، إلى انتقاص آدمية العدوّ الأساس لإسرائيل.

قتل الصحفي يستند في أساسه إلى هذا التصوّر، فأن يمتلك "الآدمي الناقص" أو "الحيوان البشري" وسيلة إعلامية فهو أمر شاذ، يخالف منطق الطبيعة. الفلسطيني لا حياة آدمية كاملة له، وبذلك، فهو لا ينبغي أن تكون له مظاهر الحياة المدنية الإنسانية، من منازل، ومدارس، ومستشفيات، ومساجد، وما سوى ذلك، وهو أقلّ شأنا من أن يقول الشعر ويصنع الموسيقى، ومن كان هذا حاله كيف يعمل في الصحافة، وتكون له مؤسسات إعلامية. على أية حال، هكذا صوّرت الحركة الصهيونية السكان الأصليين لفلسطين قبل النكبة، جعلتهم مجتمعات بدائية، مجرّدة من الوعي بلوازم العمران الإنساني، وبمرور الوقت، نزلت بهم في تصوّرها إلى منزلة الحيوانات البشرية، وهو أمر بالضرورة سهّل الإبادة الجماعية بهذا النحو المريع، المنفلت من أيّ كابح، ولأنّ الإسرائيلي تعوّد أن يكون ذا دلال على العالم، يستبطن استحقاقا له على أهل الكوكب، فهو يفترض أن رؤيته للفلسطينيين ينبغي أن تكون رؤية العالم كله.

يزداد الأمر توترا في عقل الإسرائيلي ودوافعه حينما يؤكد الفلسطيني أنّه في موقع مضادّ تماما للتصوّر الإسرائيلي عنه. مثلا، عززت إسرائيل من سياسات التجويع في الشهور الأخيرة لتكون مطبقة، بالرغم من كونها سياسة موجودة منذ بداية الإبادة، بوصفها واحدة من أدوات تركيع الغزيين، لكن ومع طول أمد الحرب دون وصول الإسرائيلي إلى الحسم المطلوب؛ رفع التجويع إلى درجة الإطباق الكامل، مع إنكار إسرائيلي معتاد لوجود مجاعة مفروضة منه في غزّة. ليست مشكلة الإسرائيلي فقط في انكشاف سرديته، ولكن أيضا في كون من كشف هذه السردية وفضحها وردّها سلاحا في وجه صاحبها هو شاب فلسطيني، اسمه أنس الشريف، وهذه هي عقدة الإسرائيلي؛ أن يكون الفلسطيني فاعلا وقادرا على المواجهةأنس الشريف وغيره من الصحفيين الفلسطينيين تمكنوا من تحطيم السردية الإسرائيلية، وتكذيب ادعاءاتها، وتحويل السياسة التي أريد منها تركيع الفلسطينيين إلى سلاح بيد الفلسطينيين يفضح العدوانية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي.

ليست مشكلة الإسرائيلي فقط في انكشاف سرديته، ولكن أيضا في كون من كشف هذه السردية وفضحها وردّها سلاحا في وجه صاحبها هو شاب فلسطيني، اسمه أنس الشريف، وهذه هي عقدة الإسرائيلي؛ أن يكون الفلسطيني فاعلا وقادرا على المواجهة، فكما أنّ نزعة التفوق العنصري عانت ارتباكا مريريا مع السابع من أكتوبر، فإنّ الإسرائيلي ما زال غير قادر على تصوّر الفاعلية الفلسطينية في غزة بعد 675 يوما على الإبادة الجماعية، وهو اليوم الذي استشهد فيه أنس ورفاقه.

علاوة على النية الإسرائيلية الواضحة بـ"تطهير" الميدان من أي صحفي، وكاميرا، وطمس الصورة، والكتم المسبق للصوت، على مشارف تشريد سكان مدينة غزة، ثم الشروع في تدميرها بالكامل وقتل من تبقى من سكانها، وهو ما احتاج إلى قتل ما تبقى من مراسلي قناة الجزيرة والعاملين معها، فيجب التنويه إلى عناصر أخرى في الدافعية العنصرية الإسرائيلية، من قبيل أنّ الفلسطيني لا يستحقّ التعاطف، وهو أقلّ شأنا من أن تُغطى إبادته. هذا الاختلال الآدمي في التعامل مع الفلسطيني لا يختلف جوهريّا عمّن لا يعترض على الإبادة ولكنه يعترض على التجويع، فقتل الفلسطيني مقبول عند الغرب، ولكنه يفضل ألا يُقتل وهو جائع، أي ينبغي عند الغربيين تحسين الشروط الإنسانية الشكلية للإبادة!

x.com/sariorabi

مقالات مشابهة

  • المملكة تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" وتتمسك بحق الفلسطينيين
  • إسرائيل تبحث تهجير الفلسطينيين إلى جنوب السودان | تفاصيل
  • من إنكار الوجود إلى قتل الشهود.. لماذا تقتل إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين؟!
  • خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
  • مفوض الأونروا: إسرائيل تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها بغزة
  • ماكرون: خطة إسرائيل لاحتلال غزة بالكامل كارثةٌ تنتظر الحدوث
  • ماكرون: خطة إسرائيل بشأن غزة كارثة محققة وعليها وقف الحرب الآن
  • ماكرون: خطة إسرائيل بشأن غزة كارثة محققة وتنطوي على خطورة غير مسبوقة
  • هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من نفسها
  • تحذير من كارثة ذات نطاق لا يمكن تصوره في غزة