فريق المفاوضين الوطني يسطر قصة نجاح ملهمة بـ «اتفاق الإمارات»
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج ب«اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
وأكد أعضاء من فريق المفاوضين، أهمية البناء على النجاح التاريخي ل COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: «لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة».
ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف «الحصيلة العالمية والتخفيف» في COP28: «لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة».
ومن جهتها قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف «برنامج الانتقال العادل» في COP28: «مثلت لحظة إعلان التوصل ل «اتفاق الإمارات» مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي».
بدوره قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: «شكلت «الشمولية واحتواء الجميع» ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي».
ومن جانبها قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف «التمويل المناخي» في COP28: «لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار» عاملاً أساسياً في هذا المجال».
ومن جهتها قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف «أسواق الكربون» في COP28: «لقد أسهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل ل «اتفاق الإمارات» التاريخي».
بدورها قالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف «الإدماج والتمكين» في COP28: «لقد مثل قرار إدراج مهمة «رائد المناخ للشباب» ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً، حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم».
ومن جانبه قال عبدالعزيز حارب الطنيجي، مسؤول مفاوضات ملف «التكنولوجيا والعلوم» في COP28: «لقد كانت علاقات دولة الإمارات الدبلوماسية عاملاً أساسياً مكننا من الوصول إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي».
بدوره قال عبدالله الحمادي، مسؤول مفاوضات ملف «الشفافية» في COP28: «لقد كانت لقيادة المفاوضات البارزة من الجانب الإماراتي خلال الجلسات الوزارية دور أساسي في تقريب وجهات النظر خلال الساعات الأخيرة، ما أدى إلى الخروج بنص تفاوضي يرضي جميع الأطراف».
ومن جانبها قالت أشواق المصعبي، مفاوضة ملف «بناء القدرات» في COP28: «أساهم حرص القيادة على متابعة جميع مراحل الإعداد والتفاوض، وحشد جميع شرائح ومكونات المجتمع إلى تضافر الجهود بشكل رائع نتج عنه النجاح الكبير لمؤتمر COP28». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اتفاق الإمارات الإمارات اتفاق الإمارات مفاوضات ملف
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد الالتزام التاريخي بالقضية الفلسطينية.. خطوات عملية لإعادة إعمار غزة
على مدار عقود، ظل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا وراسخًا، قائمًا على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة.
وفي ظل الأحداث المتسارعة في قطاع غزة وما يعانيه من دمار ومعاناة إنسانية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن القاهرة ماضية في التمسك بهذا الموقف التاريخي، مع العمل على خطوات عملية لإعادة إعمار القطاع، وتحقيق الترتيبات الأمنية والسياسية اللازمة لمرحلة ما بعد الحرب، وذلك في إطار تعاون وثيق مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزةأعلن الدكتور بدر عبد العاطي عن عزم القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، بهدف حشد الدعم الدولي لإعادة بناء ما دمرته الحرب، مع التأكيد على أن هذه الجهود ستتم بالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني لضمان تحقيق رؤية شاملة ومستدامة.
رؤية مصرية واضحة للترتيبات الأمنية في غزةأكد وزير الخارجية أن لدى مصر رؤية واضحة تمامًا بشأن الترتيبات الأمنية في قطاع غزة لما بعد الحرب، مشددًا على ضرورة أن يعتمد تنفيذ هذه الترتيبات على الجانب الفلسطيني وحده، حفاظًا على وحدة القرار والسيادة الفلسطينية.
معبر رفح يعمل 24 ساعة.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعداتأوضح عبد العاطي أن معبر رفح من الجانب المصري يعمل على مدار الساعة، وأن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات مصطفة بانتظار العبور، لكن إسرائيل هي من تعرقل دخولها، مؤكدًا أن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ما هي إلا إفلاس سياسي وأخلاقي، وأن جهل البعض بحقيقة الوضع الميداني يزيد من تضليل الرأي العام.
وقف إمدادات السلاح شرط لنجاح أي هدنةشدد الوزير على أن وقف تدفق السلاح إلى قطاع غزة هو شرط أساسي لنجاح أي اتفاق هدنة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر تسعى جديًا لتحقيق هذا الشرط في إطار جهودها لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار.
السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة غزةأكد عبد العاطي أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة المخولة بإدارة قطاع غزة، وذلك من خلال لجنة خاصة لضمان الوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة الغربية والقطاع، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل أساسًا للحفاظ على كيان الدولة الفلسطينية.
إشراف فلسطيني على الأمن والإعمارأوضح الوزير أن عملية إعادة إعمار غزة والإشراف على الشؤون الأمنية ستكون بقيادة رئيس الوزراء الفلسطيني، وأن مصر باشرت فعليًا تدريب خمسة آلاف شرطي فلسطيني لنشرهم في القطاع بعد انتهاء الحرب.
تعاون مصري أردني لتأهيل الشرطة الفلسطينيةكشف عبد العاطي عن التوصل إلى قوائم واضحة بأسماء عناصر الشرطة الفلسطينية الجاري تدريبهم في معسكرات داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الأردن، لسد الفراغ الأمني الحالي في قطاع غزة وضمان قدرة الأجهزة الفلسطينية على بسط الأمن والنظام فور استلام مهامها.
بهذا الموقف المتكامل، تجمع القاهرة بين ثبات المبادئ التاريخية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والتحرك العملي عبر خطط إعادة الإعمار، وضمان الترتيبات الأمنية، ودعم القيادة الفلسطينية في إدارة القطاع، بما يعزز فرص تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وفي هذا السياق، ثمّن الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، المواقف الأخيرة لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، معتبرًا أنها تعكس رؤية مصرية متكاملة تتسم بالثبات والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية.
وأشاد مهران بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، معتبرًا أنها تعكس التزام مصر الثابت والمبدئي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف مهران في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن إعلان القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، إلى جانب التحركات العملية لتدريب آلاف عناصر الشرطة الفلسطينية، يمثل تجسيدًا لرؤية متكاملة تتعامل مع أبعاد القضية سياسيًا وأمنيًا وإنسانيًا.
كما نوه إلى أن موقف مصر الحاسم بتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عرقلة دخول المساعدات الإنسانية ينسجم مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ويعكس حرص القاهرة على توفير مظلة حماية قانونية وسياسية للشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات المستمرة.
وأوضح مهران أن هذه الخطوات العملية تمنح مصر دورًا محوريًا ليس فقط في دعم غزة بعد الحرب، بل في رسم ملامح مرحلة "اليوم التالي" بما يضمن الاستقرار وإعادة الإعمار ووحدة الأراضي الفلسطينية.