الحرة:
2025-05-30@19:54:16 GMT

بعد عودة الدفء مع عباس.. هل ينجح ترامب بإنهاء حرب غزة؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

بعد عودة الدفء مع عباس.. هل ينجح ترامب بإنهاء حرب غزة؟

في أول اتصال بينهما منذ عام 2017، تباحث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معربا عن عزمه العمل على إنهاء الحرب في غزة.

وجاء في بيان لمكتب الرئيس الفلسطيني، أن عباس قدم التهاني لترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، معربا عن استعداده للعمل معه "لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس الشرعية الدولية".

من جهته، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، على أنه سيعمل من أجل وقف الحرب، مبديا "استعداده للعمل مع الرئيس عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة"، وفقا للبيان.

وتطرح هذه المحادثة التي تأتي في أعقاب استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، تساؤلات بشأن مدى قدرة الرئيس السابق ـ الجديد، على تحقيق اختراق ملموس في الصراع المستمر منذ أزيد من عام، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفشل جميع مساعي وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الإسرائيليين.

مخاوف من "صفقة" جديدة

القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، يرى بأن هناك مخاوف من أن إنهاء ترامب للحرب على غزة، قد يأتي وفقا لرؤيته ورؤية نتانياهو، والتي قد تشمل إعادة احتلال القطاع دون انسحاب للجيش الإسرائيلي، مع فرض سيطرة دائمة على الحدود الفلسطينية المصرية، وتشديد القيود العسكرية على الفلسطينيين، ومنع السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون القطاع وعودة النازحين.

ويضيف الجاغوب في تصريح لموقع "الحرة"، أنه على الرغم من انفتاح الرئيس عباس على مع ترامب، إلا أن المخاوف تتصاعد من احتمال ضم إسرائيل للضفة الغربية وإضفاء الشرعية على المستوطنات فيه.

الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب تشكل عودة، دونالد ترامب، إلى الرئاسة نقطة تحول في السياسة الأميركية الخارجية، سيما في الشرق الأوسط خاصة مع نهجه غير التقليدي في التعامل مع القضايا المختلفة.

من جانبه، يشير  المحلل الفلسطيني، جهاد حرب، إلى هناك عشرة أسابيع حتى وصول ترامب للبيت الأبيض، مشيرا إلى رغبة الأخير في تولي منصبه دون وجود حروب في المنطقة أو بالانخراط في مفاوضات بشأن إنهائها، خاصة فيما يتعلق بغزة ولبنان.

ويضيف حرب في تصريح لموقع "الحرة"، أن ترامب "يفتقر إلى خطة أو رؤية واضحة لحل قضايا الشرق الأوسط"، متوقعا أن يركز على الشأن الداخلي بعد فوزه الكبير في الانتخابات.

ويلفت بدوره إلى أن بالرغم من "تلويحه بإنهاء الحروب، يخشى الفلسطينيون من عودته لـ"صفقة القرن وتقديم مزيد من التنازلات لنتانياهو".

ولم يتحدث عباس وترامب منذ قرار الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، لكن المكالمة تعد أحدث مؤشر على رغبة القيادة الفلسطينية في فتح صفحة جديدة مع الرئيس المنتخب بعد أربع سنوات صعبة خلال وجوده السابق في البيت الأبيض.

وفي يوليو الماضي، نشر ترامب رسالة تلقاها من عباس الذي عبر فيها عن قلقه البالغ بعد مشاهدته لقطات محاولة الاغتيال التي تعرض لها، في وقت سابق من الشهر ذاته.

وكتب عباس في الرسالة: "لا يجب أن يكون لأعمال العنف مكان في عالم يحكمه القانون والنظام".

وفي رده على الرسالة تعهد ترامب بالعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، وكتب رسالة لعباس بخط يده، جاء فيها: "محمود، هذا لطيف جداً. شكراً لك. كل شيء سيكون على ما يرام. مع أطيب التمنيات، دونالد ترامب".

ديناميكيات جديدة في علاقة ترامب مع حلفائه ومنافسيه عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وضعت علاقاته مع زعماء العالم على مسار جديد، مع ما تحمله من تغييرات جوهرية في نهجه غير التقليدي للتعاطي مع ملفات وقضايا متشابكة أخرى.

وبعد المكالمة الأخيرة، أكد مسؤول فلسطيني مطلع على الاتصال لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن ترامب أعرب عن رغبته في إنهاء الحرب في غزة، واصفا المكالمة بأنها كانت "دافئة وعامة".

وعلى الرغم من أن ترامب تعهد بالعمل لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية، إلا أنه أيضا أشاد بكونه أقوى حليف لإسرائيل، إلى حد أنه تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"إنهاء المهمة" ضد حماس في غزة.

في هذا الجانب، يقول القيادي بحركة فتح، إن السلطة الفلسطينية "قد تلجأ إلى مقاطعة الإدارة الأميركية مجدداً"، والسعي لحث الدول العربية على ممارسة ضغوط على نظيراتها العربية والأوروبية، في حال تبنت إدارة ترامب حلولا تتوافق مع رؤية نتانياهو.

لكنه يشير إلى أن هذه تبقى هذه مجرد توقعات في ظل صعوبة التنبؤ بكيفية تعامل ترامب مع القضايا الفلسطينية الملحة، وعلى رأسها وقف الحرب على القطاع.

ترامب "غير متوقع"

وقبل استقبال مكالمة عباس، بحث دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء "التهديد الإيراني" في اتصال أجراه معه لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما تواصل إسرائيل الحرب في غزة ولبنان.

وبعدما كان من أوائل الزعماء الدوليين الذين هنّأوا ترامب بعودته إلى البيت الأبيض، أفاد مكتب نتانياهو بأنه أجرى مع الرئيس السابق، محادثة هاتفية "دافئة وودية".

وأضاف في بيان "هنّأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه الانتخابي، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل. بحث الطرفان كذلك التهديد الإيراني".

المحلل الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أنه خلال هذه الظرفية يسعى كل طرف إلى تقليل المخاطر المحتملة من خلال إظهار مزيد من الاعتدال مسبقا.

واعتبر أن ما يميز ترامب هو طبيعته "غير المتوقعة"، إذ أنه مستعد لاتخاذ قرارات قد تتناقض تماماً مع قراراته السابقة، مشيرا إلى أنه "غير ملتزم بنمط معين أو باستمرارية نهج محدد، وإنما يلتزم فقط بكونه غير متوقع".

ويضيف شتيرن في تصريح لموقع "الحرة"، أن لهذا السلوك عدة انعكاسات محتملة، فقد يغير الموقف الأميركي من الحرب بشكل جذري عند وصوله للبيت الأبيض، أو قد يمارس ضغوطاً على جميع الأطراف، أو يقتصر ضغطه على الجانب الفلسطيني وحماس، أو قد يوجه ضغوطه نحو إسرائيل.

اتفاق النقاط الخمس.. إمام ميشغان يكشف سبب التصويت لترامب خلال اجتماع انتخابي لحملة دونالد ترامب في ولاية ميشغان، نهاية أكتوبر الماضي، وقبل أيام قليلة من يوم الحسم في الانتخابات الأميركية، اعتلى منصة المتحدثين عدد من ممثلي العرب والمسلمين في الولاية، ليفجروا مفاجأة لم يتوقعها أغلب المراقبين السياسيين.

ويشير شتيرن أن دخول وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض بعد أشهر من المعركة الانتخابية قد يؤدي إلى اتخاذ مسار معين قد ينهي الحرب، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة حتى الآن، بما في ذلك إنهاء الصراع.

وفي تصريحات لقناة الحرة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، الجنرال هربرت ماكماستر، إن ترامب، "يفهم جيدا ما يحدث في الشرق الأوسط، ويدرك الكارثة الإنسانية في غزة"، مؤكدا أن إيران "تقف وراء معاناة الشرق الأوسط.

وأضاف ماكماستر الذي خدم في إدارة ترامب الأولى، أن "الشرق الأوسط يشهد حربا إقليمية، ويفهم ترامب الأمر بشكل جيد"، إذ أن الرئيس المنتخب قال سابقا إنه "حيثما يوجد مشكلة في الشرق الأوسط يرى إيران".

ويعتقد أن ترامب يفهم تماما الأزمة الإنسانية في غزة، وأن سبب ما حصل هو الدعم الإيراني لحماس، وقال إن السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتمد على هزيمة حماس.

وزاد أن "حماس ما تزال تمتلك الأسلحة في غزة"، وهو ما يتطلب قيام إسرائيل بالمزيد من العمليات لمواجهة ذلك، وقد يكون هناك حل بإيجاد قوة دولية لتدير الأمور في غزة بدلا من حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى البیت الأبیض فی الشرق الأوسط فی الانتخابات دونالد ترامب مع الرئیس أن ترامب إلى أن من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

جولة دي بي ورلد للجولف أفضل حدث رياضي في «الشرق الأوسط»

 
أبوظبي (الاتحاد)
حققت جولة دي بي ورلد للجولف، نجاحاً بارزاً في الحفل السنوي لجوائز صناعة الرياضة في الشرق الأوسط «SPIA»، الذي أقيم في أبوظبي، بحصولها على الجائزتين الذهبيتين هذا العام، وهي جائزة أفضل حدث رياضي رئيسي، عن بطولة جولة دي بي ورلد في دبي، التي تعتبر المحطة الختامية للموسم العالمي، التي تقام سنوياً في الإمارات، وجائزة التميّز في الاستدامة عن برنامج جرين درايف.
تأسّست جوائز صناعة الرياضة في الشرق الأوسط الأوسط «SPIA»، في 2012، بدعم من مجلس أبوظبي الرياضي، وهي احتفال رسمي بالقادة وصناع القرار، والمنظمات، والمرافق والحملات التي ساهمت في تطوير الرياضة في المنطقة.
وحصلت جولة دي بي ورلد للجولف على الجائزة الذهبية للمركز الأول في فئة الحدث الرياضي الرئيسي لهذا العام عن بطولة جولة دي بي ورلد للجولف 2024، بعدما حطمت البطولة الرقم القياسي لأكبر عدد من المتفرجين على الإطلاق بين جميع بطولات الجولف في الدولة، مدعومةً باستراتيجية تسويقية رائدة في هذا القطاع وابتكارات جديدة، تركّز على المشجعين، حيث استقطبت مجموعة متنوعة من الرعاة -وشكّلت المتفرجات نسبة قياسية بلغت 29% من إجمالي المشجعين، بالإضافة إلى ذلك، كان أكثر من 30% من مشتري التذاكر في عام 2024 من الزوار الدوليين، مما يؤكد أن الحدث يسهم في تعزيز السياحة الدولية إلى دبي.
كما حصدت جولة دي بي ورلد جائزة المركز الأول في فئة التميز في الاستدامة عن برنامجها «جرين درايف»، تُكرّم هذه الفئة المؤسسات، والفعاليات والمبادرات في قطاع الرياضة في الشرق الأوسط التي أظهرت التزاماً مثالياً بممارسات الاستدامة. قيّمت لجنة التحكيم المشاركات بناءً على نطاق تدابير الاستدامة وفعاليتها وابتكارها.
وتعليقاً على الفوز بهاتين الجائزتين، قال توم فيليبس، المدير التنفيذي لجولة دي بي ورلد في الشرق الأوسط: «بهاتين الجائزتين، يرتفع عدد جوائز قطاع الرياضة المرموقة التي حصدتها جولة دي بي ورلد على مستوى العالم إلى 12 جائزة خلال الأشهر الـ18 الماضية، مما يُظهر تقدير المنظمات الدولية لالتزامنا بالابتكار، نود أن نتقدم بالشكر لشريكنا الرئيسي دي بي ورلد موانئ دبي العالمية، وجميع شركائنا وموردينا على مساعدتنا في تقديم تجربة لا تُنسى للجماهير، وترك إرث إيجابي في مجتمعاتنا المحلية».

أخبار ذات صلة اختتام بطولة «جاغا» الدولية لجولف الهواة بالعين صرح وطني

مقالات مشابهة

  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • خبير إستراتيجي: اليمين المتشدد لا يريد توقف حرب غزة
  • واشنطن بشأن الشرق الأوسط: نسعى لحل طويل الأمد للنزاع
  • عاجل. نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة
  • فوز "OHI Leo Burnett" بثلاث جوائز مرموقة
  • غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار
  • جولة دي بي ورلد للجولف أفضل حدث رياضي في «الشرق الأوسط»
  • عباس في بيروت.. عاد الرئيس وبقي السلاح
  • ألمانيا تستضيف الرئيس الأوكراني اليوم.. لهذا السبب
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟