الأمم المتحدة تحذر: الحرب المستمرة في السودان خلقت أسوأ أزمة حماية للمدنيين في العالم
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت مفوضية شؤون اللاجئين من أن الحرب المستمرة في السودان خلقت أسوأ أزمة حماية للمدنيين في العالم منذ عقود، بعيدا عن اهتمام العالم. إذ وصلت هذا الأسبوع إلى مرحلة مأساوية، فمنذ اندلاع الحرب قبل 19 شهرا،
أُجبر أكثر من 3 ملايين شخص على الفرار من السودان، بحثا عن الأمان في البلدان المجاورة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشارت المفوضية إلى أنه بمرور أكثر من عام ونصف من المعاناة التي لا يمكن تصورها، والفظائع الوحشية، وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع. وأوضحت أنه "في كل دقيقة، تتحطم آلاف الأرواح بسبب الحرب والعنف".
وذكرت المفوضية أن النزوح من السودان مستمر وقد وصل إلى مستويات لم نشهدها منذ بداية الأزمة. في أكتوبر وحده، وصل حوالي 60 ألف سوداني إلى تشاد في أعقاب تصاعد القتال في دارفور وانحسار مياه الفيضانات.
ونبهت المفوضية إلى أن الناس يصلون في ظروف يائسة، لا يحملون معهم سوى ذكريات العنف الذي لا يمكن تصوره والذي شهدوه ونجوا منه – "أشياء لا ينبغي لأحد أن يتحملها.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن المدنيين يدفعون أبهظ أثمان هذا الصراع العنيف، حيث إرهاب المدنيين، ونهب المنازل، وقتل الناس والحيوانات، وقد أُجبر الكثيرون على مشاهدة أحبائهم يُقتلون. وتم استهداف الناس على أساس عرقهم. قُتل الرجال والفتيان وأُحرقت جثثهم. تعرضت النساء للاغتصاب أثناء فرارهن.
وفقا للمفوضية، فإن 71% من اللاجئين الواصلين إلى تشاد قد نجوا من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان أثناء فرارهم. مستويات الصدمة النفسية مدمرة، حيث تعيش العائلات في حالة صدمة بعد فرارها من الفظائع، ولا تزال تعيش في خوف على الرغم من وجودها في أمان نسبي.
وقالت المفوضية إن دول المنطقة تبذل قصارى جهدها، لكن الاحتياجات هائلة في العديد من البلدان المضيفة، التي كانت شعوبها تعاني بالفعل من احتياجات إنسانية هائلة. تشعر البلدان المجاورة بالضغط؛ حيث تنهار المرافق الوطنية تحت وطأة الوافدين المستمرين.
ووفقا لمفوضية اللجئين، أصبحت تشاد شريان حياة وملجأ لأكثر من 700 ألف لاجئ سوداني - معظمهم من النساء والأطفال - أُجبروا على ترك منازلهم منذ اندلاع الحرب الوحشية والعشوائية في السودان، وهذا هو أكبر تدفق للاجئين في تاريخ تشاد، ويضاف إلى أكثر من 400 ألف سوداني كانوا يعيشون بالفعل في حالة نزوح مطولة في الشرق التشادي، مما يرفع إجمالي عدد اللاجئين السودانيين في البلاد إلى أكثر من 1.1 مليون.
ووفقًا لمفوضية اللاجئين، تعد مصر أكبر دولة مضيفة للاجئين السودانيين، حيث يقيم فيها 1.2 مليون لاجئ سوداني، وقد وفرت مصر الأمان للناس الفارين، وضمنت أن يتمكن الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، ومنحت اللاجئين الحق في العمل، وبدء أعمال تجارية جديدة، وفرصة للمساهمة في المجتمعات التي تستضيفهم.
وذكرت المفوضية، أن أوغندا تزود الوافدين الجدد بالوثائق حتى يتمكنوا من استخدام تعليمهم ومهاراتهم لتعزيز الاقتصادات المحلية. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، تم تخصيص أراضٍ صالحة للزراعة للاجئين السودانيين لزراعتها.
وذكرت مفوضية اللاجئين أن هذه واحدة من أكبر حالات الطوارئ في العالم، لكنها من بين الأقل تغطية إعلامية وتمويلا. وحذرت من أنه بدون دعم مالي كبير من المجتمع الدولي، سيتعرض التماسك الاجتماعي والاستقرار الإقليمي للخطر وسيواجه الملايين صعوبات. وأوضحت أن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لم يتم تمويلها سوى بنسبة 29 في المائة من أصل 1.5 مليار دولار مطلوبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب المستمرة في السودان حماية للمدنيين شؤون اللاجئين فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن إدخال أول شحنة وقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر
المناطق_واس
أعلنت الأمم المتحدة إدخال شحنة وقود إلى قطاع غزة، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة يشهدها القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح اليوم: “إن فريقًا تابعًا للمنظمة أدخل نحو (75) ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة أمس، وهي أول شحنة من هذا النوع منذ (130) يومًا”.
أخبار قد تهمك اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا» 9 يوليو 2025 - 1:52 مساءً “أوتشا” تحذر من الأوضاع الكارثية في غزة 9 يوليو 2025 - 11:32 صباحًاوأضاف دوجاريك: “الكمية التي تم إدخالها يوم أمس لا تكفي لتغطية يوم واحد حتى من احتياجات الطاقة، ولا يزال الوقود ينفد، وستتوقف الخدمات إذا لم تدخل على الفور كميات أكبر بكثير”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت، منذ الثاني من مارس الماضي، دخول جميع أنواع المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود، في إجراء عدته الأمم المتحدة انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، وأسهم في تعميق معاناة السكان المدنيين في ظل العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر عام 2023.