خبير سياسي: حماس خسرت كثيرا بوجود الأنفاق وأعطت مبررا لإسرائيل لقصف المنازل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، الخبير السياسي، أن هناك عناصر جديد بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وهو توسع محور نتساريم في قطاع غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، منوهًا بأن الهيمنة الإسرائيلية لازالت مستمرة على قطاع غزة، ومحور نتساريم كان عبارة عن مستوطنة إسرائيلية قديمة وخرج منها الإسرائيليين وبعدها سيطر عليها الأطراف الفلسطينية وتحولت لمواقع تدريب للمقاومة، وهو مكان غير مكتظ بالسكان وهو ما كان سببًا في دخول إسرائيل لقطاع غزة من اتجاه الشرق.
ونوه "أبو الهول"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، بأن غزة فصلت لأكثر من جزء، الجزء الشمالي أصبح أخطر من المناطق الأخر، مشددًا على أن محور نتساريم إسرائيل جهزت لإقامة محور عسكري لإسرائيل في غزة وهو على مساحة 42 كيلو متر، مؤكدًا أنه يتم عمل عسكري لإسرائيل قوي في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وهي مناطق زراعية وليس بها عمل مقاوم كبير.
وأشار إلى أن هناك محاولة إسرائيلية لفصل شمال القطاع عن باقي قطاع غزة، موضحًا أن هناك عملية تصفية لأماكن تواجد المقاومة وترتكب المجازر تحت عنوان أنها تبحث عن القضاء على حركة حماس، مشددًا على أن حماس خسرت بوجود الانفاق وأعطت مبرر لإسرائيل بقصف المنازل والمنشآت للوصول إلى الأنفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إبراهيم عيسى قطاع غزة حركة حماس مستوطنة إسرائيلية برنامج حديث القاهرة خبير سياسي الأوضاع في قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إدانات دولية لإسرائيل بعد إطلاق عربات جدعون وتقييد المساعدات
توالت الانتقادات على إسرائيل بعد إعلانها إطلاق عملية "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وكشفها عن خطط لاحتلال القطاع بالكامل، فضلا عن قرارها السماح باستئناف نقل المساعدات إلى السكان "بالحد الأدنى".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الوضع في غزة "غير مقبول ولا يطاق"، مؤكدا أن بلاده تعمل مع شركائها للوقوف على ما يمكن عمله إزاء هذا الوضع.
في الوقت نفسه، قال رئيس فنلندا ألكسندر ستوب إن التهجير القسري للسكان جريمة حرب، و"لا يمكن أن يكون جزءا من أي حل".
ودعا ستوب إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إن إعلان نتنياهو السماح بإدخال حد أدنى من المساعدات إلى غزة "معيب وغير كافٍ".
وأضاف أن الوضع الكارثي في غزة يتطلب تقديم مساعدات إنسانية فورية وكبيرة لإنهاء المعاناة الإنسانية.
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إنه يجب ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن".
وكذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه يجب وضع نهاية للأزمة الإنسانية في غزة فورا، والامتناع عن "استخدام الغذاء سلاحا سياسيا".
بعد موافقته على إدخال مساعدات للقطاع.. نتنياهو يتوعد بالسيطرة على جميع مناطق غزة”
المزيد من الأخبار: https://t.co/Nvh6r3lQT0 pic.twitter.com/ZxzWxoQFwh
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 19, 2025
إعلان إدانة أمميةوقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تصعيد إسرائيل هجماتها في غزة يجبر السكان على النزوح أثناء تعرضهم للقصف.
وأكد المكتب أن هذا السعي "الواضح" لإحداث تغيير ديمغرافي دائم في القطاع يرقى إلى مستوى التطهير العرقي.
في غضون ذلك، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من تزايد خطر المجاعة بقطاع غزة، قائلا إن مليوني شخص يتضورون جوعا، بينما 116 ألف طن من الغذاء محتجزة على الحدود.
وأضاف غيبريسوس، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية وهي أعلى هيئة لصنع القرار داخل المنظمة، "يتسبب تصاعد القتال وأوامر الإخلاء ومنع المساعدات من دخول القطاع في سقوط العديد من الضحايا وسط نظام صحي منهار أصلا".
تغيير ديمغرافي
وقال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بالجامعة العربية الأميركية رائد أبو بدوية إن إسرائيل تسعى لإحداث تغيير ديمغرافي في القطاع عبر الإبادة الجماعية من جهة والتهجير القسري من جهة أخرى.
وأوضح للجزيرة نت أن هذه الجرائم -التي يضاف إليها استخدام المساعدات أداة للعقاب الجماعي- تفتح باب تحقيقات جديدة أمام مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، لا سيما أن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لكنها يفترض أن تشمل سياسيين وعسكريين إسرائيليين آخرين.
وأعلنت إسرائيل، أمس الأحد، بدء عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة أسمتها "عربات جدعون"، وتتضمن خططا لاحتلال القطاع بالكامل، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وبالتزامن قررت الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط أميركي السماح باستئناف نقل المساعدات إلى غزة بعدما منعت وصول الغذاء والدواء إلى القطاع قرابة 11 أسبوعا.
إعلان
مبدأ التدخل الإنساني
ورأى أبو بدوية أن ما تشهده غزة الآن من مجاعة وإبادة يعطي جميع دول العالم مسوغا لتفعيل مبدأ "التدخل الإنساني" بموجب القانون الدولي، والذي يسمح للدول والمنظومة الدولية بالتدخل حتى بدون موافقة دولة الاحتلال من أجل إنقاذ السكان وعبر فرض الأمر الواقع، وباستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وتعليقا على تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن نية إسرائيل احتلال مساحة قطاع غزة بالكامل، قال أستاذ القانون الدولي إن هذا يتناقض بشكل صريح مع الرأي الاستشاري الصادر مؤخرا عن محكمة العدل الدولية، والذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي.
وبيّن أبو بدوية أن الرأي الاستشاري للمحكمة حدد مدة سنة لإنهاء هذا الاحتلال، وطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن عدم التعاون مع الاحتلال والعمل على إنهائه، وبالتالي فإن النوايا الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة تشكّل دافعا سياسيا أمام المجتمع الدولي للتحرك.