شاركت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم GESS في الشرق الأوسط المقام في دبي 2024 ، وعرضت الجائزة خلال جناحها بالمعرض في مركز دبي التجاري العالمي نبذة شاملة حول رسالتها وأهدافها والمجالات المطروحة في دورتها الثامنة عشرة 2024-2025، مسلطة الضوء على اهتمام الجائزة برصد تأثير الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي على جودة التعليم محلياً واقليمياً ودولياً .


وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أهمية هذه المشاركة التي تتيح للجائزة التواصل مع الجهات المشاركة من المؤسسات المحلية والدولية المتخصصة في قطاع التعليم بالإضافة إلى القيادات التعليمية والأكاديمية وكذلك الطلبة وأولياء الأمور إذ يمثل المعرض منصة لعرض أبرز الحلول العلمية والتكنولوجية التي تستهدف تطوير بيئة التعلم خاصة في مجال الألعاب الإلكترونية وتصميمها، وكذلك التعلم القائم على الألعاب والرياضات الإلكترونية، وما يحمله هذا النمط التعليمي من قدرة على تطوير برامج التعلم التفاعلي والمدمج وغيرها من الأساليب التعليمية الحديثة .
وقالت العفيفي : إن جائزة خليفة التربوية حريصة على توثيق تعاونها مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالشأن التعليمي ومن بينها هذا المعرض الذي يستقطب حوالي 8000 متخصص من جميع أنحاء العالم يمثلون 74 دولة لعرض أفضل الممارسات التعليمية والتطبيقية والحلول التعليمية المبتكرة في قطاع التعليم .
وأشارت إلى أن الجائزة نظمت جلسة حوارية بعنوان ” الذكاء الاصطناعي والطفولة المبكرة: الاعتبارات الأخلاقية والآثار المترتبة على الاتجاهات المستقبلية ” ، قدمتها كل من الدكتورة جانا فليمنج عضو اللجنة المانحة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر ومدير تنمية الطفولة المبكرة في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وزيلدا مالك يانوفيتش الرئيس المشارك لجيل الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد والمؤسس المشارك لـ Fam، وتطرقا خلال الجلسة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في بيئة التعلم للطفل في مرحلة عمرية مبكرة، والتوسع في استخدام الأجهزة والتطبيقات من جانب الأطفال الصغار ، وأولياء أمورهم ومقدمو الرعاية والمعلمون، وبينما تحولت أخلاقيات الذكاء الاصطناعي فأدت إلى إجماع متزايد على وضع مبادئ أخلاقية عالية المستوى لاستعمالات الذكاء الاصطناعي، ولا يزال هناك مراجعة أكاديمية محدودة من ناحية المشاركة مع قضايا الأطفال والذكاء الاصطناعي المسؤول، وخاصة فيما يتعلق بمجال الطفولة المبكرة.
وأضافت : إن الجلسة ناقشت عدداً من المحاور العلمية المرتبطة بأبحاث أخلاقيات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة، وكيف تنتقل هذه المبادئ إلى التطبيق العملي، وقدمت المحاضرتان خلال الجلسة عرضاً لأفضل الممارسات العلمية التي تأخذ بها المؤسسات العريقة في العالم لتعليم الطفولة المبكرة في اطار من الجوانب الأخلاقية التي تحدد آليات التعامل من قبل المعلمين والآباء والطلبة، وضرورة دعم منظومة القيم لهذه الآليات التي تمكن الطفل من النمو والتميز في اكتساب محتوى معرفي يصقل شخصيته ويوسع من مداركه، ويفتح من آفاقه للتفاعل مع المستقبل .


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الطفولة المبکرة خلیفة التربویة

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟

قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.

وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.

ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.

وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.

وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.

من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.

وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.

ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.

فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.

كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.

وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.

مقالات مشابهة

  • اتحاد المنظمات التربوية يطلق حملة وطنية ضد خصخصة فضاءات الطفولة والشباب
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • أفلام مصرية تسلط الضوء على عيد الأضحى.. رحلة عبر السينما والاحتفالات الشعبية
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي