علي فوزي يكتب: عشم إبليس في الجنة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
لطالما كانت أطماع إسرائيل في الأراضي الفلسطينية محورًا رئيسيًا للسياسة الإسرائيلية، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. إلا أن هذه الأطماع تأخذ أبعادًا جديدة مع تزايد الدعم من بعض القوى الدولية التي لا تلوح في الأفق نية جادة لتحقيق السلام العادل في المنطقة. من بين هؤلاء الداعمين كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي قدم دعمه اللامحدود لإسرائيل في محاولاتها لتوسيع نفوذها على الأراضي الفلسطينية.
لقد شكلت فترة رئاسة ترامب بداية حقبة جديدة من الانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل، حيث عمل على دعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، معترفًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفرض إجراءات أضعفت محاولات السلام. وفي هذا السياق، تبدو أطماع إسرائيل في السيطرة على أراض جديدة في غزة والضفة الغربية وكأنها تتخذ طابعًا أكثر عدوانية، مدفوعةً بمساندة أمريكية واضحة.
لكن هذه الخطط لم تلقَ قبولًا من العديد من الدول العربية التي ترى أن الحلول أحادية الجانب لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. فمصر والسعودية، على سبيل المثال، كان لهما دور بارز في التصدي لهذا التوجه. وفي قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في الرياض، أعلنت الدول العربية رفضها القاطع لمحاولات فرض أمر واقع جديد على الأرض الفلسطينية. كان هذا التصريح بمثابة رسالة قوية لإسرائيل وللمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة ثانوية يمكن تجاهلها أو تهميشها.
تجسد هذه المواقف العربية موقفًا حازمًا ضد محاولات استغلال الدعم الأمريكي لتحقيق أهداف إسرائيلية بعيدة عن العدالة.
الضفة الغربية وقطاع غزةفمصر والسعودية تدركان جيدًا أن السلام الشامل والعادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وتقديم حلول عادلة على أساس مبدأ حل الدولتين.
وفي هذا الإطار، تظل أطماع إسرائيل في غزة والضفة الغربية، رغم الدعم الدولي الذي تتلقاه، مجرد "عشم إبليس في الجنة".
فالواقع على الأرض لن يغيّره تحالفات سياسية أو دعم من قوى عظمى، بل الحل يكمن في إرادة الشعوب العربية وتمسكها بحقوق الفلسطينيين المشروعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عشم إبليس في الجنة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يشارك في احتفالية التميز الحكومي العربي بجامعة الدول العربية.. ويهنئ القاهرة بفوزها بجائزتي أفضل محافظ عربي ومبادرة مجتمعية
شارك اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية في احتفالية توزيع جوائز التميز الحكومي العربي في دورتها الرابعة 2024–2025، والتي نظمتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور نخبة واسعة من الوزراء والمحافظين وكبار الدبلوماسيين وممثلي الهيئات الحكومية، في حدث يعكس مستوى التطوير الإداري والحوكمة التي تشهدها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة.
توجيهات محافظ الغربيةوخلال مشاركته في فعاليات الاحتفال، هنأ اللواء أشرف الجندي الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بمناسبة فوزه بجائزة أفضل محافظ عربي ضمن جوائز التميز الحكومي العربي، مؤكدًا أن هذا الفوز إنما يُبرهن على حجم الجهود المبذولة في تطوير منظومة الإدارة المحلية في القاهرة، ويعكس نجاح الدولة المصرية في تقديم نموذج إداري قادر على التطوير وتحقيق نتائج تُحسِّن مستوى الخدمات وتدعم المواطن في حياته اليومية تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأعرب محافظ الغربية كذلك عن تقديره لفوز مشروع مدينة الأسمرات بجائزة أفضل مبادرة عربية لتنمية المجتمع، وهو المشروع الذي جاء تنفيذًا مباشرًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير المناطق غير الآمنة وتوفير بيئة معيشية تليق بالمواطن المصري. وقد تسلّم الجائزة محافظ القاهرة خلال الاحتفالية التي تُكرِّم رواد العمل الحكومي العربي في مختلف المجالات.
توزيع جوائز الحكوميهوأكد اللواء أشرف الجندي أن حصول القاهرة على هذه الجوائز يعد علامة مضيئة في مسيرة العمل العام داخل الدولة المصرية، وحافزًا قويًا لجميع القيادات المحلية في المحافظات لمواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد، وابتكار حلول جديدة تُسهم في تحسين الخدمات، ورفع كفاءة الأداء الإداري، وتعزيز رضا المواطن، وهي الأهداف التي تضعها محافظة الغربية في مقدمة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح محافظ الغربية أن مشاركة المحافظة في هذا الحدث العربي تعكس اهتمامها بدعم ثقافة التميز المؤسسي وتبنّي أفضل الممارسات الحكومية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مواصلة العمل
لتعزيز الأداء التنفيذي وتطوير الخدمات بما يحقق رضا المواطن ويعظم الاستفادة من المبادرات الوطنية التي تستهدف بناء الإنسان المصري في المقام الأول.
وفي ختام مشاركته، وجّه اللواء أشرف الجندي التهنئة لجميع الفائزين من الجهات والمؤسسات العربية، متمنيًا استمرار النجاحات التي تجسد روح الإبداع والابتكار في العمل الحكومي، وتدعم جهود التنمية الشاملة في مختلف الدول العربية.