لبنان ٢٤:
2025-05-22@18:22:44 GMT

إلى السيد حسن... لا أحد يريد حربًا أهلية

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

إلى السيد حسن... لا أحد يريد حربًا أهلية


تقول أوساط حزب سياسي مسيحي إن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله انطلق في حديثه أمس الأول من حادثة الكحالة ليبني عليها فرضية أن ثمة فريقًا من اللبنانيين، وتحديدًا من المسيحيين، يخطّط لحرب أهلية جديدة. فالمسيحيون بمختلف أحزابهم وتياراتهم يعرفون أنهم سيكونون الأكثر تضررًا في أي حرب محتملة، وهم يعرفون أكثر من غيرهم أن ظروف الحرب المزعومة غير متكافئة، وإن كان البعض يغمز من قناة عدم تكافئ بين الأحزاب المسيحية والفلسطينيين في 13 نيسان من العام 1975، وهم يدركون أيضًا أكثر من غيرهم ما كلّفت الحربُ اللبنانيين من ضحايا ودمار وتشريد وهجرة، وهم أكثر الناس تمسّكًا بالسلم الأهلي، وبأن يعاد تأسيس الدولة واستعادة دورها الطبيعي على أسس واضحة وسليمة، وليس على أساس "غالب ومغلوب" في المعادلات والتوازنات القائمة بين منطقين مختلفين في نظرتهما إلى الدولة الواحدة والجامعة والموحِّدة.

     وتتابع هذه الأوساط لتستنتج أن ما يجري على أرض الواقع من اهتزازات أمنية متفرقة ليس سوى نتيجة التخبّط السياسي، الذي تعيشه البلاد، ونتيجة تغييب رأس الدولة بامتناع "الفريق الممانع" عن حضور جلسات انتخابية متتالية على مدى اثنتي عشرة جلسة لم ينتج عنها أي مؤشر لانتخاب رئيس وفق شروط لبنانية جامعة، وليس رئيسًا ينتمي إلى هذه الجهة السياسية أو تلك، مع ما يعني أن المطلوب من "حزب الله" أولًا، أن يتخّلى عن شروطه الرئاسية المسبقة إذا كان يريد فعلًا أن يكون للبنان رئيس بمواصفات وطنية جامعة، وذلك نظرًا إلى ما هو مطلوب منه في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة، بالتوازي مع حكومة فاعلة يواكبها عمل تشريعي إصلاحي، تمهيدًا لوضع البلاد على سكة التعافي.    وفي اعتقاد هذه الأوساط أن أي حديث عن أي مغامرة أمنية، ولو من باب التحذير، سيدفع الأمور إلى الأسوأ وسيفاقمها، وذلك خوفًا من أن يصبح ما يتخّوف منه السيد نصرالله، ويشاطره في هذا التخّوف جميع اللبنانيين من دون استثناء، واقعًا مفروضًا بقوة ما لدى البعض من هواجس قد تتحّول إلى كوابيس بفعل تكرار الحديث عنها. 
وفي ما يشبه النصيحة، ولو هي بجمل، تتوقف هذه الأوساط عند المسار السياسي الانحداري، الذي سيؤدّي حتمًا إلى دخول أكثر من طابور خامس على خطّ زعزعة العلاقة، التي لا تزال قائمة بين اللبنانيين، ولو أنها لا تزال مربوطة بخيط رفيع من الحرير. فإن أي تأخير في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمواصفات جامعة وموحِدة ستكون له انعكاسات خطيرة على الوضعين الأمني والاقتصادي والاجتماعي، خصوصًا أن جمر الأحداث الأمنية في مخيم "عين الحلوة" لا يزال تحت رماد النوايا، التي يُقال عنها إنها غير صافية، مع تكاثر الحوادث الأمنية الفردية المتنقلة، حيث النزوح السوري الكثيف، من دون استبعاد فرضية عامل التدّخل الإسرائيلي المخابراتي عبر تأجيج ما هو مخفي من خلاف بين اللبنانيين، مع ما يرافقه من تهديدات متواصلة من قبِل قادة العدو بـ "إعادة لبنان إلى العصر الحجري".    فتلافي احتمال نشوب أي حرب أهلية، كما ترى هذه الأوساط مندرجاته، لا يكون سوى بالعمل الجدّي لمنع حصول هكذا حرب، ستكون حتمًا كارثية بكل مقاييسها. وهذا العمل الجدّي لا يكون مرحليًا سوى بالسعي الحثيث للخروج من هذا الفراغ القاتل، والذي توازي سلبياته ما قد ينتج عن أي حرب أو فتنة. وهذا السعي يكون بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يحمي ظهر الجميع في هذه الأوقات العصيبة والصعبة، ويحمي لبنان من الانزلاق غير الارادي نحو ما يُخطّط له من ضمن سيناريو بدأت ملامحه تظهر في المنطقة، بدءًا من اليمن وصولًا إلى لبنان.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عون يلتقي عباس وسلاح المخيمات على بساط البحث: لن يكون لبنان منطلقًا لأي عمل عسكري

يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 250 ألفًا، يعيشون في ظروف معيشية صعبة داخل مخيمات مكتظة اعلان

أجرى الرئيس اللبناني جوزاف عون، مباحثات رسمية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة رسمية قام بها الأخير إلى لبنان تلبية لدعوة رسمية، حيث عُقد اللقاء في قصر بعبدا، وتناول ملفات متعددة تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة، وملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستقرار المخيمات.

البيان المشترك الصادر عن الجانبين شدد على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين، وأكد دعمهما المشترك لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية.

كما دان الطرفان ما وصفاه باستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، وطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين.

"حصرية السلاح بيد الدولة"

على الصعيد اللبناني، أعاد البيان التذكير بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية"، داعيًا المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وضمان انسحابها من الأراضي المحتلة، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره على الحدود.

أما فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فقد أكد الرئيسان رفضهما للتوطين، وتمسكهما بحق العودة وفق القرار الأممي 194، مع التشديد على ضرورة مواصلة دعم وكالة "الأونروا" وتمكينها من أداء مهامها. واتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية وتحسين الظروف المعيشية، في إطار احترام السيادة اللبنانية.

في المجال الأمني، أبدى الجانبان التزامًا واضحًا بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ورفض أي مظاهر مسلّحة خارج إطار الشرعية. كما تم التشديد على تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان الاستقرار داخل المخيمات، والالتزام بعدم استخدام الأراضي اللبنانية في أي أعمال عسكرية، والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف.

Related"صورة نادرة لا تحدث كل يوم".. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان وزعيم الطائفة الدرزية في إسرائيلنائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة

وفي ختام الزيارة، عبّر الرئيس الفلسطيني عن شكره للبنان قيادةً وشعبًا، مجددًا التأكيد على وقوف دولة فلسطين إلى جانب أمن لبنان واستقراره.

ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 250 ألفًا، يعيشون في ظروف معيشية صعبة داخل مخيمات مكتظة، لا يدخلها الجيش اللبناني بموجب اتفاق طويل الأمد، حيث تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن الداخلي فيها.

وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني في توقيت دقيق، وهدفها الأساسي هو التباحث في ملف السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، في ظل توجه رسمي لبناني نحو بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وإنهاء ظاهرة السلاح الخارج عن سلطة الشرعية، ضمن مسار أوسع بدأ منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ أواخر العام الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السيد القائد عبدالملك: آمل أن يكون حضور الغد مميزا يليق بقيم شعبنا وإيمانه وثباته ووفائه وجهاده نصرة لغزة
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: المقام في هذه المرحلة مقام اهتمام أكثر تصعيد أكثر
  • بو صعب: القانون الصحي سيُحدث فرقًا في حياة اللبنانيين
  • قائد الجيش في أمر اليوم: صمود الجيش سبب استمرارِ لبنان ووحدة اللبنانيين
  • لامين يامال يريد أن يكون الأعلى أجراً في برشلونة.. فهل يتم تجديد عقده؟
  • عون يلتقي عباس وسلاح المخيمات على بساط البحث: لن يكون لبنان منطلقًا لأي عمل عسكري
  • ميقاتي: على لبنان أن يكون في صلب الخارطة الجديدة في المنطقة لا على هامشها
  • الصهاريج تتحضّر.. عبء اقتصادي جديد على اللبنانيين في موسم الصيف
  • السيناتور الأميركي جيم ريش : على اللبنانيين التخلص منحزب اللهنهائياً
  • السيد القائد: أهم شيء بالنسبة للأمريكي الذي يورط نفسه أكثر فأكثر فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية أهم شيء بالنسبة له أن يورط الآخرين معه