دبي (الاتحاد)
دشن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي «مركز الابتكار» في مقر معهد الإمارات المالي الذي يعد مركزاً عالمياً للبحث والابتكار والتطوير في قطاع الخدمات المالية، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية دولة الإمارات بتعزيز التحول الرقمي وتطوير كفاءات وطنية متخصصة في الابتكار المالي، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار.


جاء ذلك خلال حفل أقيم أمس الأول بمقر المعهد في دبي بحضور معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، ومحمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، وسيف الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة ونائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، ونورة البلوشي مدير عام معهد الإمارات المالي، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمؤسسات المالية.
حضر الحفل، كبار المسؤولين في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني، وممثلون عن شركات متعددة الجنسيات لإدارة المدفوعات الإلكترونية العالمية، وشركات «مايكروسوفت» و «إرنست ويونغ» و«أكسنتشر».
ويشكل «مركز الابتكار» جزءاً من برنامج «تحول البنية التحتية المالية» الذي يتضمن تسع مبادرات أطلقها المصرف المركزي في عام 2023 بهدف تمكين الدولة لتصبح مركزاً مالياً عالمياً، ومنصة للمدفوعات الرقمية، ووجهة للتميز في الابتكار والتحول الرقمي ويُعد أحد المشاريع البارزة التي يتعاون فيها المصرف المركزي ومعهد الإمارات المالي سوياً لدفع عجلة التحول الرقمي وتطوير كفاءات وطنية مؤهلة تلبي متطلبات المستقبل.
ويهدف «مركز الابتكار» إلى تسريع وتيرة تبني التقنيات الحديثة في القطاع المالي وأنشطة الذكاء الاصطناعي، عبر توفير بيئة عمل مرنة وداعمة للبحث والتطوير ويخطط لبناء شبكة تعاون واسعة تشمل الجامعات، والمؤسسات البحثية، والشركات الناشئة، مما يعزز من مكانة الإمارات وجهة عالمية متميزة للابتكار المالي.ويضم المركز6 مختبرات مبتكرة مصممة لتوفير بيئة محفزة تتيح للطلاب والباحثين والمحترفين في المجال المالي تبادل الأفكار الإبداعية وتطوير حلول جديدة للتحديات التي يواجهها القطاع المالي.
وتشمل هذه المختبرات المصممة لدعم الشراكات الدولية في مجال الابتكار، مختبر التعلم، والمختبر الرقمي، ومختبر التشريعات، ومختبر التفكير، ومختبر التعاون، ومختبر المستقبل.
تضمن حفل التدشين استعراض العديد من الحلول التقنية والتجارب العالمية في الذكاء الاصطناعي في إطار تركيز مركز الابتكار على التقنيات المتقدمة.
وأكد معالي خالد محمد بالعمى، أن إطلاق مركز الابتكار يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة لوضع الإمارات في مقدمة الاقتصاد الرقمي العالمي، وفقًا للخطة الوطنية «نحن الإمارات 2031».
وأوضح أن المركز يعكس الأهداف الاستراتيجية للمصرف المركزي في إنشاء بنية تحتية مالية قوية ومبتكرة، ويدعم مستقبل التكنولوجيا المالية ورحلة التحول الرقمي في الإمارات ما يُسهم في تسهيل اعتماد التقنيات الرقمية لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف مع قطاع الخدمات المالية.
من جانبه، ذكر سيف الظاهري أن إطلاق مركز الابتكار يدعم طموحات الدولة في تشييد بنية تحتية تعزز نظاماً مالياً مزدهراً وتدعم نموه المستقبلي ورحب بجميع المعنيين في قطاع الخدمات المالية للانضمام إلى هذه المساحة التعاونية مشيراً إلى أن كل فكرة مبتكرة تسهم في تقديم حل جديد يعزز من تنافسية الإمارات و يدعم مركزها العالمي في التمويل والمدفوعات الرقمية.
بدورها أكدت نورة البلوشي أن إطلاق مركز الابتكار خطوة محورية في مسيرة الدولة لتعزيز قدرات الإمارات في الابتكار المالي مشيرة إلى سعى المركز إلى توفير بيئة تعليمية متقدمة تدعم البحث والتطوير في القطاع المالي، وتسهم في بناء كفاءات وطنية مؤهلة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في المجال المالي، بما يدعم توجهات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل.
وشهد الحفل توقيع اتفاقية تعاون بين معهد الإمارات المالي وشركة «مايكروسوفت»، تهدف إلى تطوير حلول تقنية متقدمة تعزز الكفاءة الرقمية وقدرات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
وبموجب الاتفاقية، سيتم توفير دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي لـ 10 آلاف متخصص في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات.
وأعلن معهد الإمارات المالي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة«أكسنتشر» لتطوير مهارات 5000 باحث في مجالات التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني.
فيما تم توقيع اتفاقية تعاون أخرى بين معهد الإمارات المالي وشركة إرنست ويونغ، تهدف إلى دعم تطوير الحلول الرقمية المستدامة في قطاع الخدمات المالية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة في مجالات تحليل البيانات، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي. 

أخبار ذات صلة مذكرة تفاهم بين «المصرف المركزي» والمعهد الأمني الوطني «المركزي» يصدر مسكوكة تذكارية بمناسبة ذكرى تأسيس «الأعلى للأمومة والطفولة»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المصرف المركزي

إقرأ أيضاً:

منصات الدفع والبلوكشين والذكاء الاصطناعي تتصدر أجندة ملتقى التكنولوجيا المالية 2025

أعلنت شركة JRNY عن إطلاق النسخة الرابعة من ملتقى صناعة التكنولوجيا المالية 2025، والذي تستضيفه الجونة في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر، في حدث يُرسّخ مكانته كأحد أهم التجمعات التقنية والمالية في مصر والمنطقة. ويأتي الملتقى هذا العام بالشراكة مع الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA)، وبرعاية شركات راية لخدمات مراكز البيانات، ليواصل البناء على النجاحات المتراكمة منذ انطلاقه.

يمثل الملتقى نقطة التقاء استراتيجية تجمع ما بين 120 و140 من القيادات التنفيذية العليا يمثلون شركات التكنولوجيا المالية، والبنوك، والمؤسسات المالية، وصناديق الاستثمار، والجهات التنظيمية، ومُمكّني المنظومة.

 ويهدف إلى خلق مساحة متخصصة لدفع الصناعة نحو مزيد من الابتكار، والشمول المالي، وتنظيم الأصول الاستثمارية الجديدة.

يركز ملتقى هذا العام على تمكين التعاون العملي بين الشركات الناشئة ورواد التكنولوجيا المالية من جهة، والشركات الكبرى والمستثمرين والهيئات التنظيمية من جهة أخرى. ويتيح هذا المزيج الحيوي من الأطراف اكتشاف شراكات جديدة ومبادرات مشتركة تدفع عجلة التطور الرقمي في القطاع المالي المصري.

كما تستهدف فعاليات الملتقى تسريع جهود الشمول المالي عبر جلسات نقاش متخصصة تستعرض التحديات وتضع استراتيجيات قابلة للتطبيق لتوسيع الوصول إلى الفئات المختلفة، مع التركيز على تصميم حلول مالية مبتكرة وآمنة.

يُلقي الملتقى الضوء على ضرورة تنظيم فئات جديدة من الأصول الاستثمارية في السوق المصري، بما يضمن للمواطنين خيارات متعددة وموثوقة للادخار والاستثمار، في وقت تتزايد فيه الحاجة لتوسيع البدائل المالية المدعومة بالتكنولوجيا.

ويُعد تطوير السياسات أحد أبرز محاور النسخة الرابعة، حيث يتيح الملتقى مساحة للحوار المباشر بين أصحاب المصلحة وصُنّاع القرار. 

ومن المتوقع أن تسهم النتائج في صياغة رؤى تدعم نمو قطاع التكنولوجيا المالية وتسريع اعتماده على مستوى الدولة.

يستعرض الملتقى تطبيقات عملية لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوكيشن، والحوسبة السحابية، بهدف إبراز أثرها الحقيقي على الخدمات المالية، وقدرتها على التوسع، ودورها في تدعيم البنية التحتية الرقمية لمنظومة التكنولوجيا المالية في مصر.

شهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وداليا سعيد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة JRNY، بهدف تعزيز التعاون في برامج التكنولوجيا المالية، وضمان مشاركة فعالة من جانب الجهات الحكومية والتنظيمية.

وأكد أحمد صلاح، الشريك الإداري في JRNY، أن هذا التعاون يمثل خطوة محورية في تعزيز التواصل بين القطاع الخاص والهيئات التنظيمية، مشدداً على أن هذا التقارب ضروري لدفع الشمول المالي وتحقيق أثر حقيقي على مستوى النظام البيئي ككل.

تؤكد JRNY من خلال هذا الحدث على نهجها المستمر في تعزيز مجتمعات قائمة على التواصل، والتعلم، والتأثير الجماعي. فمنذ عام 2013، نظمت الشركة—التي كانت تُعرف سابقاً باسم "الرحلة"—أكثر من 170 ملتقى وفعالية ساعدت في تشكيل مشهد التكنولوجيا وريادة الأعمال في مصر.

مقالات مشابهة

  • منصات الدفع والبلوكشين والذكاء الاصطناعي تتصدر أجندة ملتقى التكنولوجيا المالية 2025
  • المنيا الأزهرية تطلق أكبر برنامج تدريبي لتأهيل المعلمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
  • مجلس الوزراء يوافق على إعادة هيكلة رسوم هيئة الأوراق المالية لتحفيز السوق المالي
  • هواوي تطلق قمة التعليم الذكي لتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي في الجامعات
  • بنك مسقط يطلق بطاقة الدفع الوطنية "مال" لتعزيز الابتكار
  • مركز شباب الطويرات يطلق مشروع ترشيد استهلاك الطاقة
  • استكشاف آفاق المستقبل الرقمي بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة دمنهور الاهلية
  • تفاصيل توجيه البنك المركزي للجهاز المصرفي بدعم الشمول المالي والإبتكار
  • مصرف ليبيا المركزي ينفي سحب العشرة دنانير
  • معهد الاتصالات: "ديجيتوبيا" تضع شباب مصر على خارطة الابتكار والجميع فائزون في معركة "بناء الوعي التكنولوجي"