هل تأثرت الدول المطلة على البحر الأحمر من تحول السفن إلى رأس الرجاء الصالح؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/صحف
أكد وزير النقل اليمنى عبد السلام صالح حُميد، أن تحول حركة السفن إلى رأس رجاء الصالح يمثل تهديدًا رئيسيًا ومباشرًا لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأوضح حُميد، في تصريحات لـ«الشروق» على هامش توقيع اليمن على اتفاقية نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية- أن تأثير ما يحدث في البحر الأحمر لم يقتصر على اليمن وحده، حيث إنه لم يتكبد وحده الخسائر المترتبة على هذه التطورات، وإنما باتت تأثيرات ما يحدث واضحة لدرجة كبيرة على جميع الدول المطلة على البحر الأحمر، ومن بينها مصر، مؤكدًا أيضًا أن تأثير تفاقم الأوضاع لن يقتصر على اليمن ومصر والدول المطلة على البحر الأحمر، وإنما من شأنه أن يؤثر على جميع دول العالم.
واعتبر حُميد أن تحرك عدد كبير من السفن، التى كانت تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس نحو طريق رأس الرجاء الصالح، بالإضافة إلى معوقات التأمين البحري وارتفاع تكاليف الشحن، وغيرها من التحديات باتت تهدد بصفة رئيسية ومباشرة مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، لذلك فالوضع الراهن يحتم على الجميع العمل على تضافر الجهود لمواجهة هذا الصراع، والتصدي لكل التهديدات التي باتت تحيط بنا جميعًا.
وفيما يخص العلاقات المصرية اليمنية، قال وزير النقل اليمنى، إن مصر هي بلدنا الثاني، والحضن الذي يجمع كل العرب وليس اليمن وحده، الذي تربطه بمصر روابط تاريخية.
وأشاد بموقف القاهرة الداعم لليمن عقب اندلاع الحرب عام 2015، قائلًا: «لقد كانت مصر من أوائل الدول التي فتحت مطاراتها أمامنا عقب الحرب، وسنظل دائمًا حريصين للغاية على تعزيز سبل التعاون، وتوطيد العلاقات المصرية اليمنية على كل الأصعدة».
إلى ذلك، أكد حُميد أن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لتجاوز التحديات الناجمة عن الحرب في اليمن عبر إعادة بناء كل ما تم تدميره سواء فيما يخص المؤسسات أو البنية التحتية، مشيرًا إلى تعافى الموانئ والمطارات، حيث يتم فيها العمل بصورة جيدة، وموضحًا أنه على الرغم من ذلك لا يزال هناك المزيد من العمل والجهد المطلوب حتى تتمكن اليمن من استعادة قوتها الاقتصادية.
كما أعرب وزير النقل اليمنى عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة العربية في ضوء توقيعها لاتفاقية نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية ستعد بمثابة مرجعية سواءز قد تنشأ بين سواء ما لكي البضائع أو الناقلات.
كما أكد حُميد أهمية هذه الاتفاقية، لمساهمتها البارزة فى تعزيز الروابط والصلات بين اليمن والدول العربية، خاصة دول الخليج العربي التي تربطها باليمن حدود جغرافية مباشرة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من الاتفاقية هو تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح المزيد من التسهيلات لنقل البضائع برًا، فضلًا عن تجاوز القيود ومعوقات النقل البرى على الطرق فيما بينها.
وأوضح حُميد أن من أبرز امتيازات هذه الاتفاقية هو مساهمتها فى توحيد القواعد والإجراءات المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة، لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع أو فيما يتعلق بمسئولية الناقل والحفاظ على حقوق الأطراف المختلفة وضمان السرعة في حل المنازعات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاقتصاد اليمن الدول المطلة على البحر الأحمر الدول العربیة بین الدول على الطرق
إقرأ أيضاً:
داخل مستوطنات قرب لبنان.. تقريرٌ يكشف ما يحدث
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريراً جديداً تحدث فيه عن واقع مستوطنة المطلة الإسرائيلية المحاذية للبنان والتي تضررت خلال الحرب التي اندلعت العام الماضي بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه بعد قرابة عام من الهدوء، بدأت المدينة التي مزّقتها بالحرب بإعادة بناء نفسها، لكنه طرح تساؤلاً عما إذا كان السياح سيعودون إلى هُناك.
ويقول التقرير إن المدينة الواقعة في أقصى شمال إسرائيل كانت تجذب الآلاف من الزوار كلّ عام، ويضيف: "لكن ذلك تغيّر فجأة في 8 تشرين الأول 2023 عندما بدأ حزب الله في إطلاق وابل من الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار على إسرائيل تضامناً مع جماعة حماس على أساس شبه يومي، واستمر القصف حتى التوصل إلى وقف إطلاق النار في الشمال في أواخر تشرين الثاني 2024".
واستكمل: "لقد تضرر نحو 60% من منازل المطلة ومبانيها البلدية بشدة، إن لم تكن قد دُمرت بالكامل، خلال ما يقرب من 14 شهراً من العنف، وأُجبر جميع سكانها البالغ عددهم 2000 نسمة تقريباً على الفرار، إلى جانب نحو 60 ألفاً آخرين من تجمعات حدودية أخرى. ولم يشهد كيبوتس منارة، الواقع أيضا على حافة الحدود الشمالية، على بُعد 24 كيلومتراً (15 ميلاً) من المطلة، سوى دمار أكبر، حيث دُمّر 75% من مبانيه.
وأكمل: "خصصت مديرية التأهيل الشمالية مبلغ 3.4 مليار شيكل (934 مليون دولار) كتعويضات لمساعدة المجتمعات الشمالية على التعافي. وفي السابع عشر من أيلول، أعلنت الإدارة التي تدير إعادة إعمار الشمال أن نحو 87% من الشماليين عادوا أو تم استبدالهم بوافدين جدد، حتى أن بعض المجتمعات أفادت بنمو في أعداد السكان مقارنة بما قبل الحرب، وهو ما عززه هدوء قوي بشكل مفاجئ على الجبهة اللبنانية".
وتابع: "لكن في المطلة، يبلغ عدد السكان 40% فقط من تعدادهم قبل الحرب، وفقاً لمتحدث باسم البلدية، وهو أدنى رقم بين كل البلدات الشمالية التي تم إخلاؤها في الأيام التي أعقبت الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل القتال في الشمال".
واستكمل: "حالياً، أُعيد فتح روضة أطفال. أما المدرسة الابتدائية، التي دُمرت بصواريخ حزب الله، فلا تزال مغلقة، ولم يعد إلى المدرسة سوى 34% من طلاب البلدة، وهي نسبة أقل بكثير من مدارس الشمال الأخرى، وفقًا لتقارير وزارة التربية والتعليم. كان الدمار الذي لحق بالبنية التحتية هائلاً لدرجة أن جزءاً كبيراً من المدينة لا يزال يشهد حملة إعادة إعمار مكثفة. بعد عامين من الحرب، لا يزال إعادة إحياء صناعة السياحة المزدهرة في المطلة، والتي تُعدّ، إلى جانب مزارعها وبساتينها ، الركيزة الاقتصادية الأساسية للمدينة، تحدياً كبيراً".
وتابع: "إذا كان شكل منطقة الجليل أشبه بإصبع يمتد من إسرائيل باتجاه لبنان، فإن المطلة هي ظفره، ممتدةً شمالاً أكثر من أي مدينة أخرى في البلاد. تقع المدينة على سلسلة من التلال الخلابة المحصورة بين وادي الحولة الخصيب في إسرائيل ووادي العيون في لبنان، وتتجلى روعة المدينة في تحدٍّ صارخ للصعوبات التي يفرضها قربها الشديد من حدود مضطربة في كثير من الأحيان".
وقال التقرير: "تخضع المطلة الآن لإعادة تأهيل، لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن نهضة حقيقية. في شارعها الرئيسي الجذاب سابقًا، كان هناك خمسة فنادق وعدة مطاعم والمعبد اليهودي الرئيسي في المدينة. لم يُفتح سوى فندق واحد ومطعم واحد... كل شيء آخر في طور التحسن، بما في ذلك مجمع كندا سنتر الرياضي، الذي يضم مسبحاً أولمبياً وإحدى حلبات التزلج الوحيدة في البلاد، والتي كانت تجذب الزوار أيضاً".
بدوره، تحدث قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ المنتهية ولايته أوري غوردين إلى الصحفيين في موقع عسكري شمال المطلة مباشرة في 29 تموز الماضي، قائلاً إنه منذ بداية وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 500 غارة جوية ضد أهداف لحزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل 230 ناشطاً على الأقل وتدمير أكثر من 90 قاذفة صواريخ وآلاف الصواريخ.
وأضاف: "الجيش في حالة دفاعية متقدمة باستمرار. حزب الله بعيد عنا، ونضربه كلما سنحت لنا الفرصة".
وفق التقرير، فإنه "في الماضي، كان أنصار حزب الله يقتربون من الحدود ويسلطون أشعة الليزر على السائقين لتشويش أعينهم. أما الآن، فقد منع مركز عسكري هؤلاء من دخول المنطقة الحدودية"، وأضاف: "بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن معظم أسلحة حزب الله وعناصره موجودون اليوم في المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية للجماعة الإرهابية في القرى الواقعة على طول الحدود".
أيضاً، قال أصحاب فنادق في مناطق أخرى تم إخلاؤها في الشمال، مثل فندق "همكوم" في نتوعا، وفندق "هجوشريم" في كيبوتس "هجوشريم"، إن معدلات الإشغال عادت إلى مستويات ما قبل الحرب.
كذلك، قالت داليا ميري، التي كانت تمشي مع زوجها ييجال عبر محمية أيون ستريم الطبيعية حتى وصلا إلى المطلة، حيث توقفا لتفقد الأضرار: "المدينة تتعافى بسرعة، لكنها فارغة". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ماذا يجري داخل "حزب الله"؟ تقرير إسرائيلي يكشف Lebanon 24 ماذا يجري داخل "حزب الله"؟ تقرير إسرائيلي يكشف