200 ألف يورو ثمن حلم ينبوع الشباب الدائم عبر تقنية التجميد
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
لا تزال قضية تجميد أجساد الموتى وإعادتها للحياة مثار جدل في الأوساط العلمية، حيث تقدم عدداً من الشركات حول العالم هذه الخدمة، وتختلف تكلفة الخدمة اعتماداً على الشركة والترتيبات التي تجريها.
وتقنية حفظ الجثث بالتجميد تعني تجميد الجثمان تحت درجة 196 مئوية تحت الصفر، باستخدام النيتروجين السائل، ويقوم العلماء باستبدال دم الجثمان بنوع من مضادات التجميد الطبية.
وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة لهذه الخدمة وعدم ضمانها بشكل كامل، إلا أن هناك آلاف الأشخاص على قائمة الانتظار، يأملون في إعادة إحيائهم وعلاج السبب الذي أدى لوفاتهم.
ويأمل هؤلاء أن يأتي يوماً ربما في المستقبل البعيد، يستطيع فيه العلماء إذابة تجميد أجسادهم للعودة مرة أخرى إلى العالم، في وقت تكون فيه العلوم تطورت، بحيث يكون في الإمكان علاج الأمراض المميتة والتخلص من الشيخوخة.
ويعتقد أن العلماء أن التجميد للأجساد التي تحمل أمراضاً مميتة، مثل السرطان، يتيح الوقت الكافي لاكتشاف العلاج المناسب لها ومن ثم إحياء الجثة في المستقبل، وعلاج ما لا يمكن علاجه اليوم.
ومع ذلك هناك شكوك كثيرة في إمكانية تحقيق هذه الآمال.
وكانت تقنية الحفظ بالتبريد "الكرايونيك" تستخدم منذ فترة طويلة، في حفظ الحيوانات المنوية وبويضات النساء والأجنة، غير أن البروفسور ستيفان شلات أستاذ الطب الإنجابي بجامعة مونستر الألمانية، يقول إنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن هذه التقنية ستصلح للأعضاء البشرية أو لكامل الأجسام التي تعد معقدة للغاية.
ويضيف "إن الأبحاث في مجال التجميد شهدت تقدماً مطرداً، ولكن لن يكون هناك حل سحري".
كما أنه لا يرى أن هذه التقنية أمر مرغوب فيه، ويقول "إنه السلوك الخطأ تجاه الحياة".
ويرى شلات أن كل كائن حي لديه ساعة داخلية، تبدأ في العد التنازلي مع النضج الجنسي، ويوضح أنه "من المهم للغاية للتطور أن تموت الكائنات الحية، وتخلي الطريق للجيل التالي".
وعندما ظهرت فكرة الحفظ بالتجميد لأول مرة في الستينيات من القرن العشرين، كانت تعد وقتذاك من أفكار روايات الخيال العلمي.
يقول إيكهارد ناجل الطبيب بجامعة بايروث بولاية بافاريا بالجنوب الألماني، إن "تقنية التجميد تحمل في طياتها وعدا بتحقيق حلم ينبوع الشباب الذي لا ينفد".
ويضيف إنها "وسيلة للتعويض عن الخوف من الموت، وتعبير عن عدم القدرة على استيعاب فكرة أن يكون الموت مصيرنا".
أما كلاوس ساميز (85 عاماً)، الذي يعد رائداً في تقنية التجميد في ألمانيا، وعالماً متخصصاً في الشيخوخة، أجرى أبحاثا مكثفة في هذا المجال بعد تقاعده، وأوصى أنه لا يريد أن يتحول إلى رفات بعد وفاته، لهذا السبب سدد مبلغ 28 ألف دولار لمعهد تجميد الأعضاء البشرية بالولايات المتحدة، لكي يخزن جسمه هناك معلقاً رأساً على عقب داخل خزان للتبريد.
ويقول المعهد إنه يخزن بالفعل أجسام 250 شخصاً بهذه الطريقة، ووقع نحو 2000 شخص آخرين عقوداً لتخزين أجسامهم مثل ساميز.
وهناك مزود آخر لهذه الخدمة في الولايات المتحدة هو "ألكور"، وحجز لديه أعداد مماثلة ولكنه يحصل على 200 ألف دولار من الفرد نظير الخدمة، وتم تأسيس كل منهما في السبعينيات من القرن العشرين، ويصفان أنفسهما بأنهما جمعيتان لا تهدفان للربح.
ويلاحظ أن جاذبية هذه التقنية لا تقتصر على كبار السن، ففي برلين هناك شركة تدعى ""تومورو بيو" أي الغد الحيوي الناشئة، وهي تعرض في أوروبا خدمات تقنية حفظ الأجسام بالتجميد.
وبحسب الشركة، فعدد المشاركين في الخدمة يتراوح بين 400 إلى 500 شخص، وتتراوح أعمار معظمهم بين 30 إلى 50 عاماً، بمن فيهم الطبيب مؤسس الشركة، إميل كيندزيورا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» تتابع موقف إزالة التعديات بالمنوفية
تفقد الدكتور حسام راشد رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أعمال المتابعة الميدانية لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية، بمحافظة المنوفية.
وقال راشد: إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، للمتابعة والمرور الدائم، لحماية الأراضي الزراعية من التعدي عليها، وإزالة أية تعديات، وخاصة أيام الإجازات.
والتقى رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، العاملين بأقسام الحماية في المديرية، بحضور المهندس ناصر أبو طالب مدير مديرية الزراعة بالمنوفية، للتأكيد على التعليمات الخاصة بمواجهة التعدي على الأراضي الزراعية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وتنفيذ أعمال الإزالات الفورية في المهد، فضلا عن تفعيل غرف العمليات والمتابعة لتلقى شكاوى وبلاغات المواطنين فضلا عن الرصد الدائم لأي حالات تعدي.
وفي سياق متصل استقبل اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وفد الإدارة المركزية لحماية الأراضي، برئاسة الدكتور حسام راشد، بحضور مديرية الزراعة بالمحافظة، للتأكيد على التنسيق الدائم بين وزارة الزراعة ومحافظة المنوفية لتنفيذ توجيهات الدولة بشأن الحفاظ على الرقعة الزراعية باعتبارها أمنا قوميا.
وأشار محافظ المنوفية إلى التعاون الدائم والمستمر مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لتذليل العقبات أمام المزارعين، فضلا عن العديد من الملفات المتعلقة بدعم الفلاح وتنمية المشروعات الزراعية بالمحافظة، فضلا عن ملف حماية الرقعة الزراعية وإزالة التعديات عليها، لافتا إلى أن المحافظة لن تتهاون مع أي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية، وأن هناك لجان متابعة ميدانية تعمل على مدار الساعة لرصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيالها.
ومن ناحيته أشار رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، إلى أن هناك توجيهات وتعليمات من وزير الزراعة لمديريات الزراعة وجهاز حماية الأراضي، باليقظة الدائمة، والمرور الدائم والمستمر، لرصد أي حالة تعدي على الأراضي الزراعية وإزالتها على الفور، مشيدا بجهود محافظة المنوفية لتوفير كافة الإمكانيات وتذليل العقبات لتفعيل خطط حماية الأراضي الزراعية على أرض المحافظة والتعامل الفوري والحاسم لكافة أشكال التعدي.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: التغيرات المناخية تحديًا يهدد استدامة القطاعات الاقتصادية والحيوية
«الزراعة»: توفير اللحوم البلدى بأسعار أقل من السوق بنسبة 20%