نعيم قاسم: حزب الله حقق انتصاراً تجاوز حرب 2006

أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن التنسيق مع الجيش اللبناني سيكون "عالي المستوى" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل.

وقال قاسم، في كلمة متلفزة هي الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إن "التنسيق مع الجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق"، مضيفاً "لا يراهنّن أحد على مشاكل أو خلاف، نظرتنا إلى الجيش اللبناني بأنه جيش وطني قيادة وضباطاً وأفراداً، وهو سينتشر في وطنه ووطننا"، في إشارة إلى انتشار الجيش في منطقة جنوب نهر الليطاني، كما ينص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، الأربعاء.

 

قاسم: الإتفاق هو تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه والمقاومة قوية في الميدان ورؤوسنا مرفوعة

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) November 29, 2024

واعتبر قاسم، أن الحزب حقق "انتصاراً كبيراً" في مواجهة إسرائيل.
وقال قاسم، "قررت أن أعلن كنتيجة، بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006"، في إشارة الى الحرب الأخيرة بين الجانبين. 

#عاجل - #نعيم_قاسم: لم نرد #الحرب من البداية و #إسرائيل آلمتنا وجعلتنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام https://t.co/JbM949dR0j

— Annahar النهار (@Annahar) November 29, 2024

وأضاف، "انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تسطيع معه أن تتحرك".

وتابع، "كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال".
وأضاف، "العدوان الإسرائيلي كان خطيراً جداً وآلمنا، وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام، لكن الحزب استعاد قوته".
وأنهى وقف إطلاق النار الذي أعلن يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، حرباً بدأت مع إعلان حزب الله فتح "جبهة إسناد" لقطاع غزة غداة هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأسفرت عن مقتل الآلاف في لبنان وتسببت في نزوح جماعي على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل. 

هل سيصمد اتفاق وقف النار في لبنان؟ - موقع 24دخل وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومع ذلك، يشوب القرار العديد من العيوب، حسبما أفاد كايل أورتون، محلل مستقل مختص في شؤون الإرهاب.

وسبق أن أعلن حزب الله تحقيق "النصر" في الحرب ضد إسرائيل، بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، لكن الحرب شهدت توجيه إسرائيل سلسلة من الضربات غير المسبوقة لحزب الله، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في سبتمبر (أيلول).
كما خسر الحزب مجموعة من القادة الكبار الآخرين، فضلاً عن مقتل هاشم صفي الدين الذي كان من المقرر أن يخلف نصر الله.

المصدر: موقع 24