عاجل - تقدم قوات المعارضة في حلب يشعل ساحة الصراع السوري
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة بعد إعلان قوات المعارضة دخول مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، في هجوم وُصف بأنه الأكبر منذ سنوات. أثار هذا التحرك قلقًا إقليميًا ودوليًا، وسط تصعيد ميداني مكثف بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.
اقتحام حلب: بداية معركة جديدةأعلنت قوات المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة، سيطرتها على عدد من الأحياء في مدينة حلب ومناطق في محافظتي إدلب وحلب.
وقد أظهرت مقاطع فيديو تداولتها قنوات تابعة للمعارضة دخول مقاتليها إلى غرب حلب. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الجيش السوري استعاد السيطرة على بعض المواقع التي اقتُحمت في إدلب وحلب.
تصعيد جوي وارتفاع أعداد القتلىفي سياق الرد العسكري، نفذت الطائرات السورية والروسية 23 غارة جوية على حلب ومحيطها. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 255 شخصًا، معظمهم من المقاتلين، وفقًا للمرصد السوري. وصف هذا التصعيد بالأكثر دموية منذ سنوات.
كما أشار ديفيد كاردن، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى مقتل 27 مدنيًا خلال ثلاثة أيام، بينهم أطفال. وأضاف كاردن أن استمرار استهداف البنية التحتية والمدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
تركيا تدعو لوقف التصعيدأعربت تركيا عن قلقها من التصعيد في إدلب والمناطق الحدودية، داعية إلى وقف الهجمات التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار. وأكدت أنقرة على أهمية الحفاظ على الهدوء في المنطقة تطبيقًا لاتفاقيات أستانا المبرمة عام 2017.
وشددت تركيا، التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري، على ضرورة تجنب موجة جديدة من العنف، في وقت تواصل فيه جهودها للمصالحة مع النظام السوري برعاية روسية.
الوضع على الحدود العراقية السوريةوفي تطور موازٍ، أكد الجيش العراقي تأمين الحدود المشتركة مع سوريا بشكل كامل. وأعلن نائب قائد العمليات المشتركة في العراق أن الحدود مؤمنة من خلال إجراءات تقنية وعسكرية مكثفة تشمل كاميرات مراقبة وطائرات مسيرة.
وأشار إلى أن الوضع الأمني على الحدود بين البلدين هو الأفضل منذ سنوات، ما يعكس استقرارًا نسبيًا على الجانب العراقي رغم تصاعد التوترات في سوريا.
تداعيات مستقبلية على الساحة السوريةتثير التطورات الأخيرة في حلب وإدلب تساؤلات حول مستقبل الصراع السوري. على الرغم من فترة الهدوء النسبي منذ 2020، يبدو أن اشتعال القتال مجددًا قد يغير قواعد اللعبة.
إدلب، آخر معقل للمعارضة، تعيش فيها أكثر من أربعة ملايين شخص في ظروف إنسانية صعبة، مما يجعل أي تصعيد عسكري جديد كارثيًا على السكان.
مع استمرار الضغط العسكري والميداني، تظل التساؤلات قائمة حول إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الصراع المستمر منذ عام 2011.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوريا حلب أدلب هيئة تحرير الشام المعارضة السورية النظام السوري تركيا روسيا تصعيد عسكري الصراع السوري الغارات الجوية الأمم المتحدة أستانا اللاجئون البنية التحتية الحدود العراقية السورية
إقرأ أيضاً:
عاجل- وزير المالية السوري يدعو للاستثمار بعد رفع العقوبات الأمريكية: "سوريا أرض الفرص"
دعا وزير المالية السوري محمد يسر برنية، يوم الأربعاء، المستثمرين من مختلف دول العالم إلى التوجه نحو الاستثمار في سوريا، وذلك عقب الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد.
وفي مقابلة خاصة أجراها برنية مع وكالة "رويترز" من مقر وزارة المالية في العاصمة دمشق، قال: "سوريا اليوم أرض زاخرة بالفرص، تتمتع بإمكانات هائلة في جميع القطاعات من الزراعة إلى النفط والسياحة والبنية التحتية والنقل".
بسمة وهبة: قرار رفع العقوبات عن سوريا أبرز مفاجآت جولة ترامب الخليجية الخارجية الأمريكية: ولي العهد السعودي لعب دورًا محوريًا في قرار رفع العقوبات عن سوريا القطاع الخاص في قلب الاقتصاد السوري الجديدوأكد وزير المالية أن الحكومة السورية ترى في القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا ومحوريًا في رسم ملامح الاقتصاد السوري خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن دور وزارة المالية لن يقتصر على الإنفاق أو تطبيق اللوائح بشكل صارم، بل سيكون هدفها "تمكين النمو الاقتصادي ودعمه بشكل فعّال".
الاندماج مجددًا في النظام المالي العالميوأشار برنية إلى أن أحد أهم آثار رفع العقوبات الأمريكية هو إتاحة الفرصة أمام سوريا لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، ما سيؤدي إلى استعادة تدفقات مالية كانت متوقفة، وجذب رؤوس أموال واستثمارات أجنبية في قطاعات تحتاج إلى دعم فوري.
وأضاف: "سيسمح لنا هذا باستعادة التدفقات المالية، وجذب الاستثمارات، وهي حاجة ملحة في جميع القطاعات الاقتصادية".
اهتمام عربي وأوروبي متزايدوكشف وزير المالية السوري عن مؤشرات اهتمام متزايد من عدد من الدول العربية مثل السعودية، الإمارات، الكويت وقطر، بالإضافة إلى دول من الاتحاد الأوروبي، مستعدين لدخول السوق السورية، خاصة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة برفع القيود والعقوبات.
إصلاحات هيكلية في النظام المالي والمصرفيوفي سياق حديثه عن الخطوات الداخلية، أكد برنية أن الحكومة السورية تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاح شامل لإدارة المالية العامة، ويشمل ذلك تحديث الأنظمة الضريبية والجمركية والمصرفية، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى معالجة التشوهات الناتجة عن تضخم القطاع العام، وتحديث البنية المالية للدولة.
رفع العقوبات خطوة أولى في طريق طويل للتعافيوأنهى وزير المالية السوري حديثه بالتأكيد على أن رفع العقوبات الأمريكية لا يمثل نهاية الطريق، بل هو مجرد بداية لمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الدمار الذي تعرضت له سوريا خلال 14 عامًا من الحرب يتطلب سنوات من العمل الجاد والتخطيط المستدام.
وأضاف: "لا يمكننا أن نتحمل التهاون... نحن ندخل مرحلة جديدة تتطلب نتائج حقيقية وتقدمًا ملموسًا على أرض الواقع".