هل ساهمت الحروب في زيادة مبيعات شركات الأسلحة الأوروبية؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في عام 2023، سجلت صناعة الأسلحة العالمية زيادة ملحوظة في أرباحها بنسبة 4.2%، لتصل إلى 598 مليار يورو، مما يعكس استمرار الطلب المرتفع على الأسلحة والخدمات العسكرية في ظل التوترات والصراعات المستمرة حول العالم.
وبينما كانت الأرباح في أوروبا أقل قليلاً، بزيادة بلغت 0.2% فقط، لا تزال الشركات الأوروبية الكبرى مثل إيرباص وليوناردو ورولز رويس ورينميتال تحقق أرباحًا ضخمة، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الشركات تسعى لتحقيق السلام أم أن الهدف هو زيادة أرباحها على حساب الأزمات الدولية.
تستمر شركة إيرباص في التألق على الرغم من كونها معروفة بإنتاج الطائرات المدنية، حيث شكلت أرباحها من الأسلحة 18% من إجمالي إيراداتها في 2023، وهو ما يسلط الضوء على تحول جذري في استراتيجيات هذه الشركات. وكان التعاون بين إيرباص وإسرائيل في مجال الطائرات المسيرة مثالاً على كيفية استفادة الشركات الكبرى من الصراعات الدائرة في مناطق مثل اليمن وأوكرانيا. ورغم أن الشركات الأوروبية الكبرى قد حققت أرباحًا ضخمة، إلا أن هناك تحولًا في ديناميكيات السوق، حيث شهدت الشركات الأصغر في دول مثل السويد وبولندا وأوكرانيا زيادة في الطلب على الأسلحة، مما يعكس تزايد الحاجة لهذه المنتجات في سياقات صراعية مختلفة.
ويتوقع الباحث لورنزو سكارازاتو أن أرباح الشركات الكبرى قد تكون أكبر مما تظهره البيانات الحالية، حيث أن الشركات الأصغر التي تعمل في دول مثل السويد وأوكرانيا قد شهدت زيادة ملحوظة في الطلبات، مما دفعها إلى توظيف المزيد من الأيدي العاملة وزيادة إنتاجها. ومن المتوقع أن تشهد هذه الشركات الكبرى زيادة في أرباحها في السنوات القادمة، عندما تبدأ في تلبية هذه الطلبات بشكل أكبر.
رسم بياني يظهر أرباح الشركات المصنعة للأسلحةوفي هذا السياق، شهدت الشركات التركية، مثل شركة بايكار، التي تنتج الطائرات المسيرة، نموًا كبيرًا في أرباحها، حيث بلغت الزيادة 25% في 2023، ليصل إجمالي أرباحها إلى 1.9 مليار دولار، وذلك بفضل الحرب في أوكرانيا وأهداف تركيا الاستراتيجية لتصبح أكثر استقلالية في إنتاج الأسلحة.
Relatedبيونغ يانغ تتحدث عن حرب وشيكة في شبه الجزيرة الكورية والأمم المتحدة تحذر من سباق التسلح النوويتعرف على الدول الخمس الأكثر إنفاقاً على التسلح في 2020ما هي دول أوروبا الغربية الأكثر إنفاقاً على التسلح في عام 2020؟وبينما تتزايد الأرباح، يظهر تحليل معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام تزايد التركيز على تحديث الأسلحة النووية، حيث تزايدت الاستثمارات في هذا المجال بشكل كبير. ومن بين الشركات التي شهدت أكبر زيادة في الأرباح كانت شركة أتومك ويبنز استابلشمنت "Atomic Weapons Establishment" البريطانية، التي بلغت أرباحها 2.2 مليار دولار، مما يطرح السؤال الكبير: هل هذا السعي وراء الربح يتماشى مع البحث عن السلام؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام تقرير: الحكومات تساعد شركات الأسلحة على تجنب الركود الناجم عن كوفيد-19 ارتفاع أسهم شركات الأسلحة في أمريكا بعد هجوم أورلاندو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سباق التسلحصناعة الأسلحةالربحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا غزة سوريا حزب الله قتل روسيا فرنسا غزة سوريا حزب الله قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سباق التسلح صناعة الأسلحة الربح روسيا فرنسا غزة قتل سوريا حزب الله دونالد ترامب الشرق الأوسط لتوانيا إسبانيا سياحة فساد
إقرأ أيضاً:
مزاد في نيويورك يعرض خاتما من الماس النادر يعود لابنة الملكة ماري أنطوانيت
من قلب التاريخ الأوروبي، تعود إلى الواجهة واحدة من أكثر الألماسات إثارة للدهشة والغموض. قطعة مجوهرات ملكية نادرة، جابت العالم من لوس أنجلوس إلى جنيف وهونغ كونغ، قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في نيويورك، حيث تستعد لخوض مزاد استثنائي. اعلان
وتحمل هذه الألماسة، التي تزن 10.38 قيراط وتتخذ شكل الطائرة الورقية في طياتها إرثًا ملكيًا يمتد إلى قلب التاريخ الأوروبي، إذ يُعتقد أنها كانت مملوكة لماري تيريز، دوقة أنغوليم، ابنة الملكة الشهيرة ماري أنطوانيت.
ويعود تاريخ هذه الألماسة النادرة إلى منتصف القرن الثامن عشر، وقد انتقلت بين أفراد من العائلات الملكية، أبرزهم بيت بوربون ومن ثم بيت بافاريا، قبل أن تظهر مجددًا في مزاد أقيم في جنيف عام 1996، حيث قُدّمت حينها من قبل أحد أفراد العائلات الأوروبية النبيلة، لتختفي عن الأنظار بعد ذلك لعقود.
وتظهر اليوم هذه الألماسة الساحرة، ولكن بشكل جديد كليًا، إذ زُيّنت في خاتم فاخر صمّمه جويل آرثر روزنثال، المصمم الباريسي الشهير المعروف اختصارًا بجار (JAR)، ليجمع بذلك عراقة التاريخ مع أناقة التصميم المعاصر في تحفة فنية واحدة.
ومن المتوقع أن تُباع هذه القطعة النادرة بمبلغ يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين دولار، وفقًا لتقديرات دار كريستيز للمزادات.
Relatedشاهد: خاتم ألماس وردي بقيمة 10 ملايين دولار في مزاد كريستيز بنيويوركالاتحاد الأوروبي يضم أكبر شركة لإنتاج الألماس في العالم إلى لائحة العقوبات على روسياالاتحاد الأوروبي يقترح فرض حظر على استيراد الألماس من روسياويصف راهول كاداكيا، رئيس قسم المجوهرات الدولي لدى كريستيز، هذه الألماسة بأنها فريدة من نوعها، قائلًا: "لونها الوردي مميز للغاية، وشكلها فريد، والأهم أنها من منجم جولكوندا الشهير، أحد أعرق المناجم في العالم. هذه القطعة تجمع بين الأصالة الملكيةوالتصميم العصري الفاخر، وهي كل ما يمكن أن يتمناه أي مقتنٍ أو مستثمر".
وسيُطرح الخاتم في المزاد بتاريخ 17 يونيو/ حزيران في مدينة نيويورك، ضمن حدث يُنتظر أن يجذب عشاق المجوهرات النادرة ومحبي التاريخ الملكي من مختلف أنحاء العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة