المعارضة السورية تعلن عن انتصارات جديدة على أبواب حماة من 3 محاور
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية -نقلا عن مصدر عسكري- بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حماة للتصدي لأي محاولة هجوم على المدينة.
وقد دخلت الاشتباكات في شمال غرب سوريا يومها الثامن، لتمتد باتجاه مدينة حماة حيث باتت المواجهات على أبواب المدينة الاستراتيجية.
وفي التفاصيل قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على مناطق صوران ومعردس وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي.
وتُظهر صور بثتها المعارضة، قواتِها أثناء استيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر، بعد معارك تلك المناطق ، كما بثت صوراً لاستيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
ومن بين القرى والبلدات التي سيطرت عليها إدارة العمليات العسكرية، التابعة للمعارضة المسلحة؛ قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية إلى جانب بلدة معرشحور الاستراتيجية على تخوم المدينة.
ولاحقا سيطرت الفصائل المسلحة على عدة موقع جديدة على تخوم حماه، أبرزها مدرسة المجنزرات واللواء 87، فيما نفذت مروحية للنظام السوري قصفا على مواقع للمعارضة في قرية معردس الواقعة شمال المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية لوكالة لأناضول، أن النظام السوري بدأ بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.
وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية عامر الشيخ إن قوات المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي، وإنها لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدفها، وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وإنهاء ما سماه حكم الفساد والاستبداد
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حصون الشرق.. اكتشاف قلعة عسكرية جديدة على طريق حورس الحربي في سيناء
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
اكتشاف قلعة عسكريةيُعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين.
وأشار شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى أن هذا الكشف يُعد تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، ويروي فصولًا جديدة من تاريخنا العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف عن هذه القلعة الضخمة يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، مضيفاً أن كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.
وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن. كما تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطّت أجزاء واسعة من الموقع.
ومن جانبة قال الاستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.
وتم العثور كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول. كما وُجدت كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود.
وأوضح الدكتور هشام حسين مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة، في حين تأمل البعثة استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.
وأضاف أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.