الأجهزة الذكية.. ثورة في مراقبة الصحة اليومية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
مع تطور التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وخصوصًا في مراقبة الصحة. كيف يمكن لهذه الأدوات أن تساهم في تحسين جودة حياتنا الصحية؟
تأتي الأجهزة الذكية مثل الساعات وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مزودة بأدوات لقياس معدل ضربات القلب، ومراقبة مستوى النشاط اليومي، وحتى قياس جودة النوم. هذه البيانات تساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات صحية يومية أفضل.
بعض الأجهزة توفر خاصية مراقبة مستوى الأكسجين في الدم، مما يعد مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، كما يمكنها تقديم تنبيهات عند ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بشكل غير طبيعي.
أبرز ما تقدمه هذه الأجهزة هو إمكانية توصيلها بالتطبيقات الصحية التي تتيح تحليل البيانات ومشاركتها مع الأطباء بسهولة. هذا يجعلها أداة فعالة لإدارة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
الأجهزة الذكية ليست مجرد أدوات تقنية، بل هي شريك حقيقي في رحلة الحفاظ على الصحة. استخدامها بشكل صحيح يساعد على تحسين نمط الحياة وتعزيز الوقاية من الأمراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأجهزة الذكية الأجهزة الذکیة
إقرأ أيضاً:
أسهل طرق خفض ضغط الدم دون الحاجة للتوقف عن تناول الملح
لطالما كان تقليل تناول الملح جزءًا أساسيًا من نصائح علاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن أبحاثًا جديدة تشير إلى أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون له تأثير أكبر في خفض ضغط الدم. مع هذه النتائج، قد يكون الوقت المثالي لتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والمشمش والبطاطا الحلوة، وفقًا لما نشره موقع New Atlas استنادًا إلى دراسة نشرتها مجلة Renal Physiology الأمريكية.
تحديات تقليل الصوديوم:
يشير الباحثون إلى أن حوالي 30% من سكان العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذي يعد السبب الرئيس للأمراض القلبية والوفاة المبكرة. لعقود من الزمن، كانت النصائح الطبية التي تقدمها مؤسسات مثل جمعية القلب الأمريكية تركز بشكل كبير على تقليل تناول الصوديوم كطريقة سريعة وسهلة لخفض ضغط الدم.
ومع ذلك، تظهر الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة واترلو الكندية أن تناول المزيد من البوتاسيوم قد يكون له تأثير أقوى على ضغط الدم من تقليل الصوديوم.
البوتاسيوم في مواجهة الصوديوم:
قالت الدكتورة أنيتا لايتون، الباحثة في الدراسة ورئيسة قسم الأحياء الرياضية والطب في جامعة واترلو: “عند ارتفاع ضغط الدم، يُنصح عادة بتناول كمية أقل من الملح”، وأكدت أن نتائج الأبحاث الجديدة تشير إلى أن “إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى النظام الغذائي، مثل الموز أو البروكلي، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم مقارنةً بخفض الصوديوم”.
كيف يؤثر البوتاسيوم على ضغط الدم؟
يلعب الصوديوم والبوتاسيوم دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم. فالصوديوم يساعد في تنظيم سوائل الجسم عن طريق جذب الماء، وإذا زادت نسبته في الجسم، فإن الجسم يحتفظ بالمزيد من الماء لمحاولة موازنة ذلك. هذا يزيد من حجم الدم في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة ضخ القلب للدم ورفع ضغط الدم.
أما البوتاسيوم، فيعمل على مساعدة جدران الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما يدعم وظائف القلب والأوعية الدموية. كما يساعد البوتاسيوم الأعصاب والعضلات على العمل بشكل أفضل. يختلف البوتاسيوم عن الصوديوم في أنه يساعد الكلى على إخراج الصوديوم عبر البول، مما يقلل من حجم السوائل في الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.
البوتاسيوم كعلامة أقوى لارتفاع ضغط الدم:
وفقًا للباحثين، فإن نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم في النظام الغذائي تُعدّ مؤشرًا أقوى على ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات المبكرة مقارنةً بتقليل الصوديوم بمفرده.
وأكدوا أن البوتاسيوم له فوائد ملموسة في خفض ضغط الدم، حتى في حالة وجود مستويات من الصوديوم تتراوح بين الطبيعي والمرتفع. ومن هنا، تشير النتائج إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم قد يكون أكثر فعالية في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية من مجرد تقليل تناول الصوديوم.
في ضوء هذه الأبحاث الجديدة، يبدو أن التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يكون خطوة مهمة في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. مع إضافة الأطعمة مثل الموز والبروكلي والبطاطا الحلوة إلى النظام الغذائي، يمكن أن يحدث تأثير إيجابي على ضغط الدم يعزز من الصحة العامة.