القتال الدائر أعاق أيضا قدرة المنظمات الإنسانية على إيصال إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم الذي لجأ إليه ما لا يقل عن نصف مليون شخص وأعلن عن بدء المجاعة في داخله

التغيير: كمبالا

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور في السودان هذا الأسبوع.

وأسفرت عمليات القصف التي نفذتها قوات الدعم السريع عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين غيرهم.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، الخميس، إن القتال الدائر أعاق أيضا قدرة المنظمات الإنسانية على إيصال إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم الذي لجأ إليه ما لا يقل عن نصف مليون شخص وأعلن عن بدء المجاعة في داخله.

ودعت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها إلى وقف كافة الأنشطة العسكرية داخل مخيم زمزم وحوله.

وكذلك الأنشطة التي تستهدف المخيمات الأخرى المماثلة التي لجأ إليها السودانيون هربا من أعمال العنف المروعة التي اجتاحت البلاد وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وحث البيان الأطراف المتحاربة إلى الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه وإبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية، وذلك بغرض ضمان حماية المدنيين في المخيمات، بما فيها مخيم زمزم.

يعاني أكثر من 25 مليون شخص في السودان – أي حوالي نصف إجمالي عدد السكان – من حاجة ماسة إلى المساعدات الطارئة، كما نزح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم منذ بدء النزاع.

ودعت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وكافة الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة تضمن الوصول الإنساني الآمن وبلا عوائق إلى أنحاء السودان كافة، بما في ذلك من خلال إتاحة ممرات إنسانية تسمح بإيصال المساعدات وحركة المدنيين بشكل آمن وبلا عوائق.

وقال البيان: يبقى الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان متمثلا بالوقف الفوري للأعمال العدائية.

وأضاف: تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بشكل راسخ بدعم الشعب السوداني فيما يسعى إلى إنهاء النزاع الدائر والشروع في الانتقال السياسي إلى حوكمة شاملة وديمقراطية بقيادة مدنية.

 

الوسومالخارجية الأمريكية الدعم السريع معسكر زمزم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الدعم السريع معسكر زمزم

إقرأ أيضاً:

السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات

السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات. لقد تخطينا مرحلة الخطر، حين كانت الدولة مهددة بالانهيار والجنجويد على وشك اجتياح السودان. وحتى في تلك المرحلة، لم يكن السودان يستجدي الوسطاء ولا ينتظر منهم إنقاذه، كان يحارب ويرفض مبدأ الجلوس إلى التفاوض مع المليشيا التي كانت في أوج انتصاراتها وتمددها.

ولذلك، فإن أهم ما في المؤتمر الذي ستعقده أمريكا حول السودان وبمشاركة دول من المنطقة ليس من بينها السودان، هو أننا لا نعول عليه، لا في السلام ولا في الحرب. بمعنى أن مستقبل السودان ليس مرهونا بهذا المؤتمر ولا بأي مؤتمرات خارجية. الشعب السوداني لا ينتظر أن تمده أمريكا بالسلاح ليحارب، ولا ينتظر مواقف دول المنطقة ليدافع عن أرضه وسيادته. وإن كان يطالب بوقف الدعم الخارجي الذي تقدمه دولة الإمارات ودول أخرى في المنطقة للمليشيا، إلا أنه لا يستجدي ذلك، ومصيره ليس معلقا بوقف الدعم الإماراتي ولا بموقف أمريكا ودول المنطقة من هذا الدعم المفضوح. مصير السودان بيد شعبه المحارب تحت قيادة القوات المسلحة ولقد هزم المليشيا وهزم من يقف وراءها.

يتوقف معنى ونجاح مؤتمر أمريكا أو مؤتمر ترامب حول الحرب في السودان على مدى استجابته لشروط السودان على الرغم من غيابه. بدون وضع اعتبار للسودان ومصالحه فهو مؤتمر بلا معنى وبلا قيمة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الإدارات الأهلية بشمال دارفور ترفض ما تسمى “حكومة التأسيس” وتدعو لتوحيد الصف الوطني
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • موسى هلال.. شوكة حوت جديدة في حلق حكومة “تأسيس”
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27
  • السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات