شهد الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة "فاوندفر" Foundever العالمية للتوسع فى عمليات الشركة فى مصر وتوفير 5 ألاف فرصة عمل جديدة وذلك باستثمارات تصل إلى 65 مليون يورو خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتستهدف الشركة فى خطتها، التوسع فى مراكزها الحالية بمدينة نصر، والمنطقة التكنولوجية بالمعادى، وإنشاء مركز جديد للشركة فى محافظة الأقصر، مما يبرز التزام الشركة طويل الأمد بالاستثمار فى السوق المصرى.


وتنص مذكرة التفاهم على وضع إطار عام للشراكة بين الطرفين لتعزيز توسع الأعمال فى مجال خدمات التعهيد الموجهة للتصدير وتعزيز التعاون بين (إيتيدا) وشركة "فاوندفر" Foundever والتى بدورها ستركز على تقديم خدمات دعم العملاء، والدعم الفنى، والمبيعات لوجهات متعددة.
أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن خطة شركة "فاوندفر" Foundever العالمية للتوسع فى عملياتها فى مصر يعكس النمو الذى تشهده صناعة التعهيد فى الدولة حيث تعد أحد أبرز الصناعات الواعدة التى تحظى فيها مصر بمكانة عالمية متميزة؛ مشيدا بخطة الشركة لإنشاء مركز جديد لها فى الأقصر الأمر الذى يعكس الثقة المتزايدة فى الكفاءات المصرية من مختلف أنحاء الجمهورية وقناعة الشركة بقدرات الشباب المصرى فى تقديم الخدمات لعملائها بكفاء وبلغات متعددة؛ مؤكدا حرص الوزارة على مواصلة الجهود المعنية لتعزيز قدرات مصر فى هذه الصناعة من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وتوفير بنية تحتية رقمية قوية، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من البرامج التدريبية بالتعاون مع الشركات العاملة فى مجالات التعهيد والتدريب لتلبية احتياجات الشركات من الكوادر المؤهلة من حيث المهارات التقنية، والمهارات اللغوية، والمهارات المطلوبة فى سوق العمل العالمى. 
تجدر الإشارة إلى أن شركة "فاوندفر" مصر حققت نموًا بنسبة 115% مقارنة بعام 2023، مما يعكس جاذبية مصر كوجهة متميزة لخدمات تجربة العملاء. ويأتى المركز الجديد للشركة فى محافظة الأقصر والذى سيتم افتتاحه خلال النصف الأول من عام 2025، كجزء من رؤية الشركة لتوسيع انتشارها والاستفادة من المهارات المتميزة التى يتمتع بها الشباب المصرى فى مختلف أنحاء الجمهورية.
من جانبه، قال المهندس/ أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا): "تعكس خطة "فاوندفر" التوسعية فى مصر الثقة المتزايدة للشركات العالمية فى إمكانيات مصر كمقصد لتقديم خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود. نحن فخورون باختيار "فاوندفر" لمصر كمحور لعملياتها والتوسع بمختلف المحافظات، ما يدعم استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد ويؤكد على ثقة الشركات المتخصصة والرائدة عالميا فى الشباب المصرى والكوادر المؤهلة ذات المهارات اللغوية المتعددة بالقاهرة وفى صعيد مصر، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة لتصدير الخدمات."
وتقدم الشركة خدماتها من مراكزها فى مصر لعملائها بمختلف الأسواق العالمية، بما فى ذلك أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأستراليا، والولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية وكندا، باستخدام 14 لغة مختلفة، مثل الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والهولندية، والتركية، والعربية. كما حصلت الشركة فى مصر على العديد من الشهادات الدولية، مما يعزز التزامها بأعلى معايير الأمان والجودة. 
قالت السيدة/ بينيديتا ميرندا، المدير العام لمنطقة الخدمات متعددة اللغات فى شركة "فاوندفر": "نحن فخورون بتوسيع نطاق عملياتنا فى مصر من خلال توفير 5،000 فرصة عمل جديدة فى عدة مناطق، مما يعزز مكانة مصر كمركز عالمى لخدمات العملاء المميزة. هذا الإنجاز جاء بدعم كبير من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وهو دليل على التزامنا بتمكين الشباب المصرى للعمل بكبرى الشركات العالمية. كما نعتز بمبادرة Freelance Mama التى تستهدف دعم الأمهات وتمكينهن من العودة إلى سوق العمل وتحقيق النجاح. استثمارنا فى الأقصر هو بداية توسعنا خارج القاهرة، ونحن على ثقة بقدرتها على أن تصبح مركزًا مهمًا لخدمات العملاء، مع خطط للتوسع فى مواقع جديدة مستقبلًا لدعم التنمية الرقمية والاقتصادية فى مصر."
وقع مذكرة التفاهم المهندس/ أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والأستاذ/ مينا وهبه، رئيس شركة "فاوندفر" مصر، وذلك بحضور السيدة/ بينيديتا ميرندا، المدير العام لمنطقة الخدمات متعددة اللغات فى شركة "فاوندفر" والسيد/ ريكاردو فيرنانديز، المدير المالى لمنطقة الخدمات متعددة اللغات بالشركة، والسيد/ ريكاردو فيرداسكا، نائب الرئيس للعمليات لمنطقة الخدمات متعددة اللغات بالشركة، والمهندس/ محمود صفراطه، رئيس قطاع تطوير أسواق تكنولوجيا المعلومات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة "فاوندفر". 
وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم؛ بحث الجانبان سبل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك فى مجال تنمية قدرات المهنيين المستقلين فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تأهيل الشباب للمنافسة بفاعلية فى أسواق العمل الحر والحصول على فرص عمل متميزة عبر منصات رقمية، وفى ضوء تنفيذ الشركة لبرنامج تمكين المرأة اقتصاديًا وتأهيلها للالتحاق بسوق العمل الحر؛ حيث تم مناقشة سبل التعاون فى تطوير المحتوى التدريبى للبرنامج مع العمل على نشر المبادرة فى كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح السيد/ مينا وهبه، رئيس شركة "فاوندفر" مصر قائلا: " تمتلك مصر إمكانيات هائلة، ونحن سعداء بأن نكون جزءًا من هذا النمو. من خلال توفير فرص عمل فى القاهرة والأقصر والمناطق المحيطة، نعمل على تمكين الشباب المصرى من بناء مستقبل مهنى ناجح بالقرب من أماكن إقامتهم، مما يعزز التنمية المحلية ويخلق فرصًا جديدة. يتماشى هذا التوسع مع رؤية مصر للتحول إلى مركز عالمى لخدمات لأعمال، ونحن فخورون بدعم هذا الهدف، ونشكر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و"إيتيدا" على دعمهم المستمر وتعاونهم لتسهيل توسع عملياتنا فى جميع أنحاء مصر. بينما يمثل توسعنا فى الأقصر خطوة جديدة، تظل القاهرة مركزًا رئيسيًا للتميز فى تقديم الخدمات المتطورة."
وتعد شركة Foundever من الشركات العالمية الرائدة فى مجال تقديم خدمات مراكز الاتصال وخدمة العملاء ويعمل بها أكثر من 150 ألف موظف حول العالم. وتقدم الشركة خدماتها المتخصصة بأكثر من 60 لغة عبر 45 دولة وذلك لأكثر من 800 علامة تجارية عالمية رائدة معظمها بقطاع التكنولوجيا حيث تقدم الشركة حلولًا تضمن تجربة مبتكرة للعملاء مدعومة بتقنيات وخبرات فريدة لدعم احتياجات عملائها التشغيلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تنمیة صناعة تکنولوجیا المعلومات الشباب المصرى فى مصر

إقرأ أيضاً:

من الهواية إلى العالمية.. كيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله

البلاد (الرياض)
من بداية بسيطة على أجهزة بدائية في نهايات السبعينيات، إلى ملاعب رقمية يُشهدها الملايين ويتنافسن فيها نخبة المحترفين حول العالم، حيث قطعت الألعاب الإلكترونية رحلة مذهلة تحوّلت فيها من وسيلة ترفيه فردية إلى صناعة عملاقة تُنتج مليارات الدولارات سنويًا، وتحظى باعتراف دولي ورياضي وثقافي، وصولًا إلى تنظيم بطولات عالمية تُقام لها احتفالات رسمية وتُخصّص لها جوائز كبرى، مثل “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”.
وبدأت الحكاية بشاشات بسيطة وأفكار عبقرية، حين ظهرت الألعاب الإلكترونية تجاريًا لأول مرة في مطلع السبعينيات، وكانت لعبة “Pong” من أوائل التجارب الناجحة، التي مهّدت الطريق لجيل جديد من الترفيه المنزلي، ومع التقدّم السريع في تقنيات الحوسبة، بدأت منصات مثل “Nintendo”، و“Sega”، و“Atari” تطرح مفاهيم جديدة، لتحوّل الألعاب من مجرد تجربة بصرية إلى بيئة تفاعلية قائمة على التحدي، والخيال، والذكاء.

وتنوّعت الألعاب الإلكترونية مع مرور الوقت وبحسب طبيعتها وأسلوب اللعب ووظيفتها، ولم تعد مجرد تسلية، بل أصبحت وسيلة لتفريغ الطاقات وصقل المهارات الذهنية، وظهرت ألعاب القتال مثل “Street Fighter” و”Tekken”، إلى جانب ألعاب التصويب مثل “Call of Duty” و”Valorant”، ثم انتشرت ألعاب الرياضة مثل “FIFA” و”NBA 2K”، ولاحقًا تعمّق اللاعبون في عوالم ألعاب تقمّص الأدوار مثل “Final Fantasy” و”The Witcher”، كما فرضت ألعاب الإستراتيجية مثل “Age of Empires” حضورها، فيما أبهرت ألعاب العالم المفتوح والمحاكاة مثل “Minecraft” و”Grand Theft Auto” اللاعبين بإمكاناتها اللامحدودة، قبل أن تفرض ألعاب الجوال مكانتها كأحد أكثر قطاعات السوق نموًا وانتشارًا على مستوى العالم.

هذا التنوع لم يُثر فقط اهتمام المستخدمين، بل جذب شركات تقنية كبرى، وفتح الباب أمام ابتكار اقتصادي واسع النطاق، شكّل نواة لصناعة رقمية عالمية ضخمة.

وبحلول الألفية الجديدة، ومع انتشار الإنترنت عالي السرعة، بدأت تظهر مسابقات تنافسية بين اللاعبين، وتطورت لاحقًا إلى بطولات احترافية تُبث مباشرة عبر منصات رقمية ويتابعها ملايين المشاهدين.
ومع ظهور منظمات مثل “ESL”، و”MLG”، و”LCS”، أصبح هناك تصنيف عالمي للاعبين، ونشأت بيئة احترافية حقيقية تُمنح فيها عقود ورعاية ورواتب، وتُبرم فيها صفقات انتقال بين الفرق.

وجاء التحول الأهم حين بدأ الاعتراف الرسمي بالرياضات الإلكترونية كمسابقات عالمية تُنظّم لها بطولات قارية، وتُدرج ضمن برامج التظاهرات الرياضية الكبرى، حتى ظهرت في عام 2024 النسخة الأولى من “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”, التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-, وذلك خلال”مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة”، الذي استضافته المملكة خلال شهر أكتوبر عام 2023, لتكون البطولة الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتنظمه المملكة في الرياض سنوياً ابتداءً من صيف العام 2024م, لتشكل منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، الذي يشهد نمواً متزايداً, وترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية, وتُسجّل لحظة فارقة في تاريخ هذا القطاع المتسارع، إذ لم تقف هذه الجهود عند هذا الحد, بل استمرت وصولًا لصياغة حضور إستراتيجي فاعل، انطلاقًا من قناعة بأن صناعة الألعاب لم تعد مجرد ترفيه، بل أصبحت جزءًا من مكونات الثقافة والاقتصاد والتأثير الدولي.

 
وباتت الرياضات الإلكترونية ركيزة من ركائز الاستثمار الثقافي، الرياضي، والتقني، من خلال الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وبدعم من برامج رؤية المملكة 2030، لتسعى المملكة من خلالها إلى تنويع اقتصادها، وتمكين شبابها، وبناء مستقبل قائم على الابتكار الرقمي.

وتُجسّد هذه الرؤية اليوم من خلال تنظيم وإقامة المملكة للنسخة الثانية من البطولة العالمية “كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025”، في “بوليفارد رياض سيتي”، في حدث عالمي يضم مشجّعين من مختلف أنحاء العالم، ويجمع قرابة (2000) لاعب محترف، و(200) نادٍ من أكثر من (100) دولة، يتنافسون في أكثر من (24) لعبة إلكترونية، للفوز بجوائز مالية تتجاوز (70) مليون دولار، وهي أعلى قيمة جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

وامتدت المشاركة السعودية إلى تطوير اللاعبين السعوديين، ودعم الشركات الناشئة في مجال تطوير الألعاب، وإنشاء أكاديميات تدريبية ومسارات مهنية في مجالات البث، التحكيم، البرمجة، الإدارة الرقمية، وحتى التصميم البصري.
وتؤكد تقارير شركة Newzoo المتخصصة بتحليلات سوق الألعاب الإلكترونية، أن إيرادات هذه الصناعة قد تجاوزت (180) مليار دولار في عام 2024، متفوقة بذلك على صناعتَي الموسيقى والسينما مجتمعتين، وباتت البطولات تُباع لها التذاكر، وتُبرم فيها شراكات ورعايات كبرى، وتحولت إلى بيئة اقتصادية مكتملة الأركان.

وتشكّل الألعاب الإلكترونية اليوم جزءًا من الثقافة الحديثة، ومنصة للتعبير، ومجالًا وظيفيًا مفتوحًا لجيل المستقبل، بل إن الدول باتت تتنافس على حضورها في هذا السوق العالمي، والمملكة تضع نفسها في طليعة هذه المنافسة، لا كمستضيف فقط، بل كمصنع للفرص، ومحفّز للابتكار، وقائد إقليمي في بناء صناعة متكاملة ترتكز على الشغف والمعرفة.

وتحولت الألعاب الإلكترونية إلى جانب الترفيه لمنظومة اقتصادية، ثقافية، إبداعية متكاملة وبآفاق لا حدود لها، لتبرز المملكة كمركز دولي يحتضن التغيير، ويقود الطموح، ويُعيد تعريف مستقبل الألعاب، والرياضة، والترفيه، بلغة يفهمها العالم، ويلعب بها الجيل القادم.

مقالات مشابهة

  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه بالسوق السوداء
  • من الهواية إلى العالمية.. كيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله
  • صفقة بـ30 مليون يورو .. هل تنقذ الكونغو برشلونة من أزمته المالية؟
  • انطلاق أشغال بناء مركز صيانة ومرأب للحافلات بمراكش بقيمة 50 مليون درهم
  • الداخلية: ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 5 ملايين جنيه
  • الهلال يتعاقد رسميًا مع ثيو هيرنانديز مقابل 30 مليون يورو
  • السويدي للتنمية الصناعية تجذب استثمارات تركية جديدة لتعزيز صناعة النسيج في مصر بالتعاون مع التمثيل التجاري
  • فيكسد مصر: خدمات البنية التحتية الرقمية للاستضافة المؤمنة والتوقيع الإلكتروني تعمل بكفاءة تامة
  • الداخلية تضبط عملات أجنبية بقيمة 6 ملايين جنيه بالسوق السوداء
  • السويدي للتنمية الصناعية تجذب استثمارات تركية جديدة لتعزيز صناعة النسيج في مصر