البوابة نيوز:
2025-06-03@15:21:21 GMT

إبداع| "المدينة".. قصة قصيرة لـ حاتم سعيد حسن

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشرق الشمس كل يوم إيذانًا بميلاد يوم جديد على كل مُدن العالم بشكل طبيعي لا يشوبه أي شك، إلا أنني متأكد بأن شروق شمس اليوم الجديد على مدينتنا يختلف عن أي مدينة أخرى.

نحن لا نقضي الليل نستمع للموسيقى الكلاسيكية داخل أحد المطاعم على ضوء الشموع ولا نُشاهد فيلمًا ساخرًا ونحن نجلس بصحبة أفراد عائلتنا على الأريكة، في الحقيقة ليلتنا تختلف عن الجميع.

. نحن لا نسمع شيئًا سوى صوت الانفجارات واحدًا تلو الأخرى وصوت تدمير المباني، وفي بعض الأحيان نرى مصدر ضوء هائل أو خافت حينها نعلم بأن هناك حريقًا اندلع في مكان ما...

شروق الشمس يعني بالنسبة إلينا البدء في رحلة جديدة من البحث، وصدقني حينما أقول لك بأنه البحث في معناه المُطلق.. نبحث عن المنازل والمباني التي تم قصفها وكم فقدنا اليوم من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الجيران.. تستمر رحلة بحثنا لعلنا نجد القليل من الطعام وقليل من الماء يروي ظمأنا ولو تحملنا نحن فعلينا أن نجد ما يجعل الأطفال يرتوون.

بالأمس وجدت أن لدي سيجارة واحدة وهذا شيء عظيم لمن هم في مثل حياتنا تلك، كم تمنيت قليلًا من البن لأرتشف فنجال قهوتي.. قديمًا كنت شابًا يافعًا يرتدي أفضل ما لديه ويذهب إلى إحدى المقاهي يرتشف قهوته على نغمات فيروز أو أم كلثوم ويظل يُدخن حتى يشعر بأن رأسه بدأ في استيعاب الأشياء من حوله! والأن يكفي أن استيقظ لأجد نفسي ما زلت على قيد الحياة.

بالأمس طلبت مني جارتي المُسنة بأن أذهب وأتي لها بقليل من القمح لعلها تخبز شيئًا تقضي به على جنود الجوع التي تزحف داخل جسدها، وذهبت بالفعل لمكان الإعانات لأجد مئات الأطفال ينتظرون.. اللعنة على هذا الموقف الذي يجعل العقل يُفكر أيهما يستحق الحياة من في بدايتها أو من هو على مشارف النهاية!

رحلت مترددًا مُتمنيًا من الله أن تُدرك جارتي بأنني قد غفلت عن طلبها، وحينما ذهبت إلى الشباب رأيتهم يفكرون فيما هو الحل الأن، الصمت يعلوا شفاه الجميع وفقط هي النظرات التي تحمل الكثير من الخوف والعجز.. الأن تختفي الشمس ويبدأ الليل في اقتحام حياتنا، وعلينا الآن انتظار القصف الجديد لتُشرق شمس يوم جديد ولا نعلم من سيكون الضحية القادمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إبداع المدينة قصة قصة قصيرة

إقرأ أيضاً:

عبد المنعم سعيد: هدف الصندوق السيادي المصري استثمار أصول الدولة

كشف الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية، تفاصيل جديدة عن فوائد الصندوق السيادي المصري، مشيرا إلى أن العائد من أصول الدولة ببساطة، هو أننا لدينا الصندوق السيادي المصري الذى هدفه الرئيسى القيام باستثمار الأصول غير المستغلة أو غير المستخدمة والتابعة للدولة أو الوزارات والهيئات الحكومية.

جوامع الدعاء يوم عرفة.. ردده بقلب خاشع في خير أيام السنةالحوثيون يعلنون استهداف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي

وتابع الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الأحد، على برنامج اليوم، والذى تقدمه الإعلامية دينا الوكيل على فضائية DMC، أنه بالتالي كل فترة بنجد أنه يكون هناك استثمارات أو تعاون أو جلب استثمارات فى الأصول التى تمتلكها الدولة، بحيث يكون لها عائد إضافي يضاف إلى الدولة المصرية، وبالتالي تحقق ما يطلق عليه القيمة المضافة.

جوامع الدعاء يوم عرفة.. ردده بقلب خاشع في خير أيام السنةالحوثيون يعلنون استهداف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي

أكمل الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن الهدف الأساسى أن الدولة تسعى بأن يكون هناك جلبا حقيقيا للاستثمار وتوطين الاستثمار فى مصر بشكل كبير، لأن فكرة أن يكون لدينا استثمار يعنى ببساطة أن يكون هناك شركات جديدة ومصانع جديدة يتم افتتاحها، وهذا سيحسن من المؤشرات الاقتصادية للدولة المصرية سواء كان في شكل عوائد دولارية أو فى زيادة تصدير أو فى زيادة معدلات تشغيل وتقليل معدلات البطالة.

طباعة شارك عبد المنعم سعيد الاقتصادية أصول الدولة الصندوق السيادى

مقالات مشابهة

  • قصة قصيرة .. الأخوة الثلاثةالقاص حسن علي عودة
  • غزل المحلة يوضح سبب رحيل محمد عودة بعد فترة قصيرة
  • الشح: تيتيه ستجتمع مع سفراء دول مؤتمر برلين لوضع خارطة طريق قصيرة الأجل
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم يتفقدان اختبارات تعيين الأئمة والخطباء
  • البحث العلمي تعلن عن ورشة دولية حول تطوير علوم الحياة في SESAME
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة وفاة المخرج حاتم علي المفاجئة ومسيرته الفنية
  • "إبداع حقيقي".. كريم رمزي يشيد بتقديم الأهلي لصفقة تريزيجيه
  • عبد المنعم سعيد: هدف الصندوق السيادي المصري استثمار أصول الدولة
  • وفاة والدة المخرج حاتم فريد
  • بلوحات تيفو مبتكرة.. جماهير الاتحاد.. إبداع بلا حدود