خامنئي ينعى المشروع الإيراني في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم يكن سهلاً على النظام الايراني الخروج الفاضح والمذلّ وتحت جنح الظلام من الاراضي السورية، قبل اقتراب فصائل الثورة السورية من مراكز تواجدهم، من دون اطلاق حتى رصاصة واحدة تجاههم.، بعد اكثر من عقدين من التواجد السياسي والعسكري، وصرف عشرات مليارات الدولارات على إقامة المراكز والمواقع العسكرية وتخزين الاسلحة، ونشر المليشيات المسلحة المذهبية، ودفع مبالغ طائلة لدعم نظام بشار الاسد في مواجهة السوريين المنتفضين ضد ظلم النظام وديكتاتوريته في حكم سوريا .
فاجأ الخروج الايراني العسكري مع حلفائه بالمليشيات الشيعية وفي مقدمتهم حزب لله، من سوريا بهذه الطريقة، المراقبين والعديد من الدول المجاورة، والإيرانيين على الاخص، بعدما اعتقدوا لفترة طويلة، ان مشروع التمدد ونشر افكار ما يسمى بالثورة الاسلامية الفارسية في قلب سوريا، بالثابت والمدعوم برأس النظام وحاشيته، غير قابل للاهتزاز والسقوط، بسبب حالة الضعف التي تواجهه في الداخل السوري والمحيط العربي.
وأول منتقدي الخروج الايراني من سوريا بهذه الطريقة، النائب الايراني محمد رئيسي،الذي اعتبر في جلسة مغلقه لمجلس النواب الايراني لمناقشة ما حصل بالمفاجىء، لاسيما بعد «عشرات مليارات التومات» التي صرفتها ايران على وجودها هناك وخسارتها ستة آلاف قتيل، ملقياً باللوم على سوء تقدير المسؤولين الإيرانيين عما حصل.
ولم يقنع رد قائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي لتهدئة اجواء النواب المستائين من طريقة الخروج الايراني بالقول « ان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن يضعف ايران، بل ستزداد قوة»، ما استدعى لان يتدخل مرشد الثورة علي خامنئي شخصيا، ليوزع الاتهامات يمينا وشمالا، وليتهم دولة مجاورة لسوريا،بلعب الدور الاساس في سقوط نظام الاسد وما زالت، وإن كان يقصد تركيا من دون أن يسميها. واشار إلى ان بلاده حذرت الاسد من هذا المخطط سابقا، ولكنه لم يبادر لاتخاذ الخطوات المطلوبة لمواجهة ما حصل، واشار الى تخطيط اميركي إسرائيلي لما حصل، لوضع اليد على سوريا، متوعدا بأن المقاومة لن تضعف، بل ستقوى وتجهض هذا المخطط .
ولكن برغم من تدخل المرشد الايراني شخصيا، للتخفيف من وطأة خسارة طهران بسقوط نظام بشار الاسد، وتأثيره على اضعاف دور ايران في المنطقة مستقبلا، كما كان سابقا. لم يقتنع معظم النواب الإيرانيين بهذه التبريرات الممجوجة، لانسحاب القوى والمستشارين العسكريين الإيرانيين على هذا النحو، واعتبروا ما يحصل بأنه نهاية مشروع الهيمنة والتمدد الايراني في كل المنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما حصل
إقرأ أيضاً:
استشارية: التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فرضت على بعض النساء الخروج للعمل
قالت دنيا إبراهيم حمدي، المحامية والاستشارية الأسرية، إن الضغوط الواقعة على المرأة اليوم ليست ناتجة عن عامل واحد، بل نتيجة تداخل واضح بين توقعات المجتمع من جهة، وممارسات بعض الرجال من جهة أخرى.
القوامة الشرعية والماليةوأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الظروف الاقتصادية دفعت كثيرًا من الزوجات إلى العمل خارج المنزل، تحت مبرر “المشاركة” في مصروفات البيت، رغم أن القوامة الشرعية والمالية ما زالت تقع في الأساس على عاتق الرجل.
وأضافت أن خروج المرأة للعمل قد يكون قرارًا محببًا لها في بعض الأحيان، لكن يجب ألا يتحول إلى إجبار أو شرط أساسي لتسيير شؤون المنزل، مشيرة إلى أن دورها الأصلي في البيت وتربية الأبناء لا يقل أهمية عن أي دور آخر، وأن مساهمتها المالية إن حدثت يجب أن تكون مشاركة اختيارية وليست واجبًا مفروضًا.
تحسين مستوى المعيشةوأوضحت دنيا أن كثيرًا من النساء اليوم يعملن ليس لأنهن "مسؤولات عن البيت"، ولكن رغبة في تحسين مستوى المعيشة وتوفير رفاهيات أفضل لأطفالهن، بينما يبقى الزوج هو المسؤول الأول عن الإنفاق، طبقًا للقوامة التي أكدتها الاستشارية نهى الجندي من قبل.
وشددت على أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فرضت على بعض النساء الخروج لسوق العمل مجبرات لا مختارات، الأمر الذي يخلق حالة من الإرهاق الداخلي والشعور بالظلم إذا لم يُقدّر الزوج هذا الجهد أو ألقى عبء الإنفاق على زوجته بالكامل.
واختتمت مؤكدة: “عمل المرأة ليس مبررًا لإعفاء الرجل من مسؤوليته الأسرية، والمرأة حين تعمل لتحسين حياة أطفالها فهذا فضل منها لا واجب عليها".