القصرين: شبح البطالة ينهك أصحاب الشّهادات الجامعية.. (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بابتسامة لا تحجبها ما تخفيه سنين التّعب والانتظار الطّوال، يستقبل حرفائه في مقهى الحي.
وبنبرات حزن جليّة تُسمع بين الكلمة والأخرى، رغم محاولات إخفائها في بيته المتواضع، في حي الزّهور من ولاية القصرين، وهو يرصّف ما ناله من شهادات جامعيّة وتدريبات مهنيّة كثيرة، يروي الأزهر قسّومي 44 سنة حكايته من أروقة الجامعة وصولاً إلى جناحات مقهى شعبيّ، في عمل غير منتظم لا يلبّي من حاجياته وأحلامه إلاّ النّزر القليل.
وقال الأزهر أو "الفرياني" كما يلقّبه أبناء حيّه، لموزاييك، "إنّه لشعور محزن إلى حدود القهر يرتسم في دواخلي، في كلّ مرّة أجول فيها بين شهادتيَّ الجامعيّتين ووثائقي الجامعيّة، فلا أخرج من الجولة إلّا بألم راكَمته سنين البطالة الممتدّة، وبأحلام تحوّلت تدريجيّاً إلى مجرّد سراب، بمضيّ سنين العمر، دون تحصيل عمل قارّ أو منزل خاصّ أو عائلة..."
الأزهر واحد من آلاف أصحاب الشّهادات الجامعيّة المعطّلين عن العمل في ولاية القصرين الّتي تفتقر لمرافق عمومية وخاصّة قادرة على استيعاب طوابير الباحثين عن الشّغل.
ورغم مساهمته في ثورة 2011 وما تلاها من تحرّكات اجتماعية رفعت شعارات التّشغيل كأوليّة، لم تنل إلاّ الجحود والوعود وتأبيد الأزمات المستفحلة، بتذيّلها لجلّ المؤشّرات الاقتصاديّة، وفق المعهد الوطنيّ للإحصاء.
ووصف الوضع في ولاية القصرين بالمتدهور في جميع المجالات، وخصوصا فيما يتعلّق ببطالة أصحاب الشّهادات، وبضيق فسحة الحلم في صفوفهم، بعد رفض قانون تشغيل أصحاب الشهادات العليا الّذين طالت بطالتهم، عقب موافقة البرلمان المنحلّ على سنّه، إثر تحرّكات احتجاجيّة ساهم فيها الأزهر في القصرين وفي العاصمة، على مضيّ السّنوات المنقضية.
"لتوفير حاجياتي، لجأتُ إلى العمل في مقهى الحيّ، بشكل غير منتظم.. ورغم احترام الزبائن لي كنادل حامل لشهادتين جامعيّتين، فإنني لم أدرس من أجل هذا الشّغل... كلامي هذا لا نفع منه، فالدّولة لا تعيرنا أي اهتمام"، هكذا ختم الأزهر حديثه لموزاييك.
وإثر انتهاء ساعات عمله يجلس "الفرياني" في المقهى نفسه مع رفاقه في حي الزهور، ذلك الحي الّذي رفع عالياً سقف الانتظارات ومطالب الكرامة الوطنية في شتاء 2011، في انتظار أن تتحوّل الشّعارات إلى منجز، والبؤس المستفحل في الأنهج والعيون إلى فرح ونماء...
*برهان اليحياوي
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الكلية الجامعية الوطنبة للتكنولوجيا تحتفل بعيد الاستقلال 79
صراحة نيوز ـ في اجواء مفعمة بالولاء والانتماء والفخار والاعتزاز رفع المشاركون في احتفالات الكلية الجامعية الوطنبة للتكنولوجيا في ابو علندا بعيد الاستقلال 79 ، برقية تهنئة وتبريك الى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير الحسين ابن عبد الله الثاني ، الذي اقامته الكلية برعاية متصر لواء القويسمة الدكتور اسامة الهاشم ، الدكتور ايمن مقابلة عميد الكلية في حرم الكلية .
والقى راعي الاحتفال الدكتور اسامة الهاشم كلمة قال فيها لقد كان الاستقلال ثمرة نضال طويل وتضحيات جسيمة، قادها بحكمة وحنكة المغفور له المؤسس الملك عبدالله الأول بن الحسين ـ الى ان تسلم قيادتها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، وتحت قيادته، شهد الأردن إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة، ومبادرات تنموية شاملة، وحراكًا دبلوماسيًا متزنًا .
واضاف لم تكن مسيرة الدولة الهاشمية سوى رحلة عزيمة متواصلة في سبيل ترسيخ السيادة والهوية الوطنية، وهي الرحلة التي سار فيها ملوك بني هاشم بكل تفانٍ وإيمان بدور الأردن الحضاري والإنساني.
واشاد الدكتور الهاشم بالدور الريادي الذي تقوم به الكلية الجامعية سواء على المستوى الاكاديمي او المجتمي .
وبهذه المناسبة قال الدكتور ايمن مقابلة عميد الكلية في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ــ بترا نحتفل في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل اردني ،
حيث ان الاستقلال نقطة تحول مفصلية في تاريخنا صنعتها قيادة عظيمة لا زالت تبني وشعب عظيم وأجيال كانت تجهد وتتحدى وتنظر إليه بالروح قبل العين ..لأن الأردنيين كان كل واحد منهم مدرك تماما أن لا فضل لأردني على اردني إلا بالعمل والوفاء والإخلاص .
ودعا الدكتور مقابلة الله العلي القديرأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ أردننا الغالي من كل مكروه ،ومتمنيا دوام التقدم والازدهار لوطننا العزيز في ظل القيادة الهاشمية المظفرة.
واشتمل الاحتفال على عدة فاعليات منها البازر الخيري الذي اقامته الكلية بالتعاون مع تجمع لجان المراة الوطني الاردني ، والذي افتتحه الدكتور اسامة الهاشم وشارك فيه سيدات من المجتمع المحلي ـ وتاتي اقامته ضمن استراتيحية ادارة الكلية نحو قيم المسؤولية المجتمعية، وتجسيدا لدورها في خدمة المجتمع المحلي، وترجمة فلسفتها الخدمية إلى واقع ملموس
كما اشتمل الاحتفال على فقرات متنوعة من اللقاء القصائد الشعرية والاهازيج الوطنية ومسيرة للسيارات عليها صور جلالة الملك والاعلام الاردنية .
وحضر الاحتفال الهيئات الاكاديمية والادارية والطلابية اضافة الى المجتمع المحلي والسادة تيسير الحنيطي عضو مجلس امانة عمان ورئيس اللجنة المحلية بالقويسمة ، وربى المطارنة امين عام تجمع لجان المراة الوطني الاردني،
ورئيس مزكز امن القويسمة المقدم ماهر الحواتمة ، والناشطة الاجتماعية ومنسقة لجان المراة في لواء القويسمة وصال الدبوبي ،