موقع 24:
2025-08-01@17:06:11 GMT

كيف تبرر إيران تخليها عن سوريا؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

كيف تبرر إيران تخليها عن سوريا؟

قال الكاتب الإسرائيلي، أفرام بليش، إن الحرب الإقليمية التي تعيشها إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، هي سيناريو حذر منه المحللون الإيرانيون منذ فترة طويلة، موضحاً أنه طُلب من يحيى السنوار زعيم حركة حماس تأجيل الحملة العسكرية واسعة النطاق لإعطاء إيران وحلفائها الوقت الكافي للاستعداد لها، ولكن السنوار اختار المضي قدماً في "طوفان الأقصى"، باعتباره مسعىً فلسطينياً، وبذلك أصبح على الإيرانيين خلق توازن بين "الدفاع عن فلسطين" وبين "منع التصعيد".

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "كيف تُبرر إيران غيابها عن سوريا؟"، أن إسرائيل شنت حرباً بلا حدود، وفهم الإيرانيون الحاجة إلى السعي نحو وقفها في ضوء النتائج المروعة لحماس وحزب الله، موضحاً أن هذه الرسالة تم نقلها إلى "محور المقاومة"، ولكن المشكلة، كما يقولون في طهران، أن إسرائيل، لم تتوقف. والآن، فإن حزب الله يحتاج إلى إعادة تأهيل، والإيرانيين يحتاجون إلى 4 سنوات من الراحة للتعافي، ليس فقط عسكرياً، ولكن أيضاً لإعادة تأهيل الرواية التي انقلبت رأساً على عقب، وتطوير رواية جديدة.
وأوضح أنه في أعقاب الضربة القاسية، التي تلقاها الوكيل الرئيسي لإيران، حزب الله في لبنان، انهار نظام الأسد في غضون 10 أيام، مشيراً إلى أنه كانت هناك فجوة بين تصريحات إيران وأوامرها الفعلية، بشأن القتال، وبين سحب الميليشيات، وبدء حوار مع المتمردين من شأنه أن يؤدي إلى المغادرة الآمنة للقوات الإيرانية وحماية الأماكن المقدسة الشيعية في مقابل عدم التدخل الإيراني.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إن هذه العوامل دفعت النظام الإيراني إلى الاستنتاج أن هناك حاجة إلى رواية جديدة لتفسير سبب عدم دفاعهم عن نظام استثمروا فيه، أكثر من 50 مليار دولار على مدار عقد من الزمان.

مطار #دمشق الدولي يستأنف عمله الأربعاء المقبل https://t.co/DTZZDphiIU

— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2024  
آلة الدعاية الإيرانية

وأضاف الكاتب أن آلة الدعاية الإيرانية تعمل بسرعة لصياغة رواية تفسيرية لـ"القرار الحكيم" بعدم التدخل في سوريا، والخطوة الأولى هي إلقاء اللوم على نظام الأسد لأنه "لم يطلق رصاصة واحدة على النظام الصهيوني لمدة نصف قرن"، ومن هنا تمضي طهران في الزعم بأن "توجه الأسد نحو الغرب، وتلقيه حوافز اقتصادية بشرط فك ارتباطه بمحور المقاومة، أدى في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بإيران ومحور المقاومة".
أما عن الخطوة الثانية، فتتمثل في تقديم الأسد على أنه لا يستمع إلى نصيحة النظام الإيراني بشأن قضايا مختلفة يزعمون أنهم حاولوا مساعدته فيها، مثل "الديمقراطية" ودعم حكومته بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وضعف جيشه والبنية التحتية الأساسية للدولة، ومعاناة الشعب السوري".


عجز إيراني

وقال الكاتب، إنه على إيران أن تدرك جيداً أن عجزها كان واضحاً للجميع، وعلى الصعيد العسكري، لم تكن إيران في وضع يسمح لها بمساعدة الأسد، وخصوصاً بعد مقتل كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني بسوريا في هجمات مستهدفة نُسبت إلى إسرائيل، فيما عجز حزب الله عن إرسال التعزيزات، ومنعت إسرائيل الطائرات الإيرانية من الوصول إلى سوريا.

مستعدة لدعمهم عسكرياً..#تركيا: يجب إعطاء حكام #سوريا الجدد فرصة https://t.co/vgFyDJTpl2

— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2024
خطاب جديد

ووفقاً للكاتب، تعمل إيران في الوقت نفسه على الانتقال إلى خطاب جديد حيث يصبح المتمردون هدفاً جديداً في "الوكالة"، وبدلاً من استخدام مسمى "الإرهابيين" تطلق إيران عليهم الآن لقب "مقاومين"، بهدف الحفاظ على طريق لنقل الأسلحة إلى حزب الله، وهو أمر يقول عنه المحللون في إيران إنه "ليس مستحيلاً".
وبحسب ما نقله الكاتب، ففي سعيهم إلى قناة حوار مع هيئة تحرير الشام، يؤكد الإيرانيون تجربتهم مع طالبان والتعايش، ويقللون من مسؤوليتهم عن أي ضرر يلحق بالسكان السوريين، مستطرداً "بالطبع يكذبون على الجمهور".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله إسرائيل وحزب الله إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”

الثورة نت/وكالات أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، على “ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية، تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقت بها”. وقال عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “التعويضات الأمريكية يجب أن تكون قبل الدخول في مفاوضات نووية”، مشيرًا إلى “تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها”. وأضاف أن “طهران لن توافق على العودة إلى الوضع المعتاد كما في السابق بعد القتال مع “إسرائيل” الذي دام 12 يوما”، متابعًا: “يجب عليهم أن يوضحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات وأن يضمنوا عدم تكرار ذلك أثناء المفاوضات المقبلة”. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم”، مؤكدًا أنه “لا يمكن التوصل لاتفاق ما دام (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب، يطلب موافقتنا على وقف التخصيب”. وأوضح عراقجي أنه “يحتاج إلى إقناع القيادة العليا في إيران، بأن الطرف الآخر يأتي إلى المفاوضات بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق يربح فيه الجميع”، مؤكدًا أن “الحرب عززت من المعارضة المتنامية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران”. وفي ليلة 13 يونيو الماضي، شنّ الكيان الإسرائيلي عدوانا سافرا على إيران حيث استهدف بغارات جوية المنشآت النووية السلمية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية.وردت إيران بدورها، بهجمات خاصة على المنشآت العسكرية والحيوية في الأراضي المحتلة. وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت إليهما الولايات المتحدة، التي نفذت هجومًا لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو الماضي. بعد ذلك، شنّت طهران ضرباتٍ صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مساء الـ23 من الشهر ذاته. ثم أعلن ترامب ، بعد 24 ساعة هدنة بين إيران و الكيان الإسرائيلي، لتنهي رسميًا حرب الأيام الـ12 يوما”.

مقالات مشابهة

  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • رحيل الكاتب الكويتي صلاح الهاشم
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • إحالة 4 مسؤولين من عهد الأسد للتحقيق
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل