موقع 24:
2025-11-08@23:52:11 GMT

كيف تبرر إيران تخليها عن سوريا؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

كيف تبرر إيران تخليها عن سوريا؟

قال الكاتب الإسرائيلي، أفرام بليش، إن الحرب الإقليمية التي تعيشها إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، هي سيناريو حذر منه المحللون الإيرانيون منذ فترة طويلة، موضحاً أنه طُلب من يحيى السنوار زعيم حركة حماس تأجيل الحملة العسكرية واسعة النطاق لإعطاء إيران وحلفائها الوقت الكافي للاستعداد لها، ولكن السنوار اختار المضي قدماً في "طوفان الأقصى"، باعتباره مسعىً فلسطينياً، وبذلك أصبح على الإيرانيين خلق توازن بين "الدفاع عن فلسطين" وبين "منع التصعيد".

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "كيف تُبرر إيران غيابها عن سوريا؟"، أن إسرائيل شنت حرباً بلا حدود، وفهم الإيرانيون الحاجة إلى السعي نحو وقفها في ضوء النتائج المروعة لحماس وحزب الله، موضحاً أن هذه الرسالة تم نقلها إلى "محور المقاومة"، ولكن المشكلة، كما يقولون في طهران، أن إسرائيل، لم تتوقف. والآن، فإن حزب الله يحتاج إلى إعادة تأهيل، والإيرانيين يحتاجون إلى 4 سنوات من الراحة للتعافي، ليس فقط عسكرياً، ولكن أيضاً لإعادة تأهيل الرواية التي انقلبت رأساً على عقب، وتطوير رواية جديدة.
وأوضح أنه في أعقاب الضربة القاسية، التي تلقاها الوكيل الرئيسي لإيران، حزب الله في لبنان، انهار نظام الأسد في غضون 10 أيام، مشيراً إلى أنه كانت هناك فجوة بين تصريحات إيران وأوامرها الفعلية، بشأن القتال، وبين سحب الميليشيات، وبدء حوار مع المتمردين من شأنه أن يؤدي إلى المغادرة الآمنة للقوات الإيرانية وحماية الأماكن المقدسة الشيعية في مقابل عدم التدخل الإيراني.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إن هذه العوامل دفعت النظام الإيراني إلى الاستنتاج أن هناك حاجة إلى رواية جديدة لتفسير سبب عدم دفاعهم عن نظام استثمروا فيه، أكثر من 50 مليار دولار على مدار عقد من الزمان.

مطار #دمشق الدولي يستأنف عمله الأربعاء المقبل https://t.co/DTZZDphiIU

— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2024  
آلة الدعاية الإيرانية

وأضاف الكاتب أن آلة الدعاية الإيرانية تعمل بسرعة لصياغة رواية تفسيرية لـ"القرار الحكيم" بعدم التدخل في سوريا، والخطوة الأولى هي إلقاء اللوم على نظام الأسد لأنه "لم يطلق رصاصة واحدة على النظام الصهيوني لمدة نصف قرن"، ومن هنا تمضي طهران في الزعم بأن "توجه الأسد نحو الغرب، وتلقيه حوافز اقتصادية بشرط فك ارتباطه بمحور المقاومة، أدى في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بإيران ومحور المقاومة".
أما عن الخطوة الثانية، فتتمثل في تقديم الأسد على أنه لا يستمع إلى نصيحة النظام الإيراني بشأن قضايا مختلفة يزعمون أنهم حاولوا مساعدته فيها، مثل "الديمقراطية" ودعم حكومته بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وضعف جيشه والبنية التحتية الأساسية للدولة، ومعاناة الشعب السوري".


عجز إيراني

وقال الكاتب، إنه على إيران أن تدرك جيداً أن عجزها كان واضحاً للجميع، وعلى الصعيد العسكري، لم تكن إيران في وضع يسمح لها بمساعدة الأسد، وخصوصاً بعد مقتل كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني بسوريا في هجمات مستهدفة نُسبت إلى إسرائيل، فيما عجز حزب الله عن إرسال التعزيزات، ومنعت إسرائيل الطائرات الإيرانية من الوصول إلى سوريا.

مستعدة لدعمهم عسكرياً..#تركيا: يجب إعطاء حكام #سوريا الجدد فرصة https://t.co/vgFyDJTpl2

— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2024
خطاب جديد

ووفقاً للكاتب، تعمل إيران في الوقت نفسه على الانتقال إلى خطاب جديد حيث يصبح المتمردون هدفاً جديداً في "الوكالة"، وبدلاً من استخدام مسمى "الإرهابيين" تطلق إيران عليهم الآن لقب "مقاومين"، بهدف الحفاظ على طريق لنقل الأسلحة إلى حزب الله، وهو أمر يقول عنه المحللون في إيران إنه "ليس مستحيلاً".
وبحسب ما نقله الكاتب، ففي سعيهم إلى قناة حوار مع هيئة تحرير الشام، يؤكد الإيرانيون تجربتهم مع طالبان والتعايش، ويقللون من مسؤوليتهم عن أي ضرر يلحق بالسكان السوريين، مستطرداً "بالطبع يكذبون على الجمهور".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله إسرائيل وحزب الله إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على اتهامها بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك

طهران- الوكالات 

وصفت إيران يوم الجمعة، الاتهامات بشأن تخطيطها لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك بأنها "كذبة كبيرة".

ورفضت السفارة الإيرانية لدى المكسيك، الجمعة، اتهامها من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل بإحباط مخطط إيراني لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

ووصفت السفارة -في بيان- على موقعها الإلكتروني الاتهامات بأنها "افتراءات إعلامية وكذبة كبيرة هدفها الإضرار بالعلاقات الودية والتاريخية بين البلدين (المكسيك وإيران)، وهو ما نرفضه رفضا قاطعا".

كان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قد كشفوا، الجمعة، عن محاولة إيرانية لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانز-نيغر، قبل أشهر قليلة، لكن الخطة أحبطتها أجهزة الأمن المكسيكية.

وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لقناة 12 الإسرائيلية، فقد كان وراء المؤامرة الحرس الثوري الإيراني، مشيرين إلى أن "محاولة الهجوم تشير إلى أن إيران تدير بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق في أميركا اللاتينية، تهدف إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية".

ويعتقد الأميركيون أن جزءا كبيرا من هذا النشاط يُدار من السفارة الإيرانية في فنزويلا.

وكشفت القناة 12: "بدأت خطة الاغتيال تتكشف في نهاية عام 2024، وقادها حسن إيزادي، وهو عميل في وحدة 11000 التابعة لفيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني. عمل إيزادي سابقا من السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث كان يجنّد ويشغّل عملاء في المنطقة".

واستمرت محاولات تنفيذ عملية الاغتيال طوال النصف الأول من عام 2025، قبل أن تُحبط في الصيف الماضي. وصرح مسؤول أميركي كبير: "لقد أحبطت المؤامرة، ولا تشكل تهديدا حاليا".

وأضاف: "هذا مجرد أحدث مثال من تاريخ طويل من محاولات الاغتيال التي تنفذها إيران في جميع أنحاء العالم ضد الدبلوماسيين والصحفيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معها، وهو أمر من شأنه أن يثير قلقا عميقا في أي بلد يوجد فيه وجود إيراني".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: "إسرائيل تشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباطها بنية تحتية إرهابية تعمل بتوجيه من إيران لإيذاء السفيرة الإسرائيلية في بلادهم".

مقالات مشابهة

  • عملية أمنية واسعة في سوريا لملاحقة خلايا تنظيم الدولة
  • سوريا: القبض على مسؤول أمني بنظام الأسد في اللاذقية
  • سوريا.. القبض على مسؤول أمني سابق متورط بجرائم زمن بشار الأسد
  • تقرير حقوقي: مخلفات الحرب في سوريا تودي بحياة 647 مدنيا منذ سقوط الأسد
  • إيران تنفي مزاعم تخطيطها لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك
  • إيران ترد على اتهامها بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك
  • أميركا تتهم إيران بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك
  • سوريا.. تسجيل 90 شركة ووكالة أجنبية منذ سقوط الأسد
  • إيران تتوعد إسرائيل بعد غارات الجنوب: دعم مطلق للمقاومة اللبنانية
  • "العربي للدراسات السياسية": مفاجأة في نتائج ضربات إسرائيل للمنشآت الإيرانية