تعهد البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم الأحد بالحفاظ على استقرار الأسواق بعد موافقة البرلمان على بدء إجراءات لعزل الرئيس يون سوك يول، وذلك بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية.

وقال البنك -في بيان- إنه سيستخدم كل الأدوات المتاحة بالتعاون مع الحكومة للتعامل مع أي تصعيد للتقلبات في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي وتجنبها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بورصة لندن تعاني أكبر نزوح للشركات منذ 15 عاماlist 2 of 2كيف تستبدل دولة عملتها ولماذا؟end of list مبيعات المتاجر الصغيرة

وأظهر استطلاع للرأي اليوم أن ما يقرب من 9 من كل 10 تجار صغار في كوريا الجنوبية شهدوا انخفاضا في مبيعاتهم بعد إعلان الأحكام العرفية، وسط المخاوف المتزايدة بشأن التأثير السلبي للاضطرابات السياسية المستمرة على الاقتصاد المحلي، وفق ما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وفي استطلاع للرأي استمر 3 أيام وشمل 1630 من أصحاب المتاجر الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، قال 88.4% منهم إن مبيعاتهم انخفضت بعد إعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، وفقا للاتحاد الكوري للشركات المتناهية الصغر.

وأظهر صغار التجار مخاوفهم من أن الاقتصاد المحلي سيزداد سوءا مع استمرار الاضطرابات السياسية بسبب الحادث، مع إقرار الجمعية الوطنية لاقتراح بعزل يون.

وانخفض مؤشر مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 1.9% على أساس سنوي ليصل إلى 100.6 نقطة في الربع الثالث، موسعا بذلك سلسلة خسائره إلى أطول فترة على الإطلاق لمدة 10 أرباع متتالية، وفقا لهيئة الإحصاء الكورية.

إعلان

ومن المتوقع أيضا أن يؤدي ضعف الوون الكوري إلى زيادة العبء المالي على الشركات.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية عن مسؤول في أحد سلاسل المتاجر، لم تفصح عن هويته، قوله: "نتوقع أن تظهر آثار ضعف الوون الكوري مؤخرا بعد شهر على أقرب تقدير وبعد 3 أشهر على أقصى تقدير"، مشيرا إلى أن أسعار السلع سترتفع بنحو 3% إلى 5% في المتوسط.

وقد تعرض الوون الكوري لضغوط هبوطية بسبب الشكوك الكبيرة في السوق الناجمة عن المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، حتى إنه انخفض إلى ما دون مستوى 1440 وونا مقابل الدولار في التعاملات الخارجية في مرحلة ما، مسجلا أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين.

ووصل الوون الكوري الجنوبي عند إغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 1433 وونا مقابل الدولار.

الوون الكوري الجنوبي تراجع بصورة كبيرة منذ إعلان الأحكام العرفية من جانب الرئيس وحتى بعد التراجع عنها (غيتي) مخاطر هبوطية

يأتي ذلك بعد أن ذكرت وزارة المالية أول أمس الجمعة أن الاقتصاد الكوري الجنوبي يواجه "مخاطر هبوطية" بسبب حالة عدم اليقين في الداخل والخارج، على الرغم من علامات استقرار التضخم، خلافا لتقييم الشهر السابق الذي أشار إلى "التعافي التدريجي".

وذكرت وزارة الاقتصاد والمالية هذا التقييم في تقريرها الاقتصادي الشهري (الكتاب الأخضر)، الذي صدر بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية التي لم تدم طويلا.

وقال التقرير: "تتزايد المخاوف بشأن زيادة المخاطر السلبية في الاقتصاد الكوري الجنوبي، بما في ذلك تراجع المعنويات الاقتصادية للأسر والشركات، بسبب تصاعد حالة عدم اليقين في الداخل والخارج".

جاء التقييم في أعقاب التقرير الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني، إذ عدلت وزارة المالية فيه مصطلح "التعافي" إلى "التعافي التدريجي".

والشهر الماضي، استبعد التقرير أيضا عبارة "علامات على تعافي الطلب المحلي" للمرة الأولى منذ 7 أشهر.

إعلان

وأضافت وزارة المالية أنه على الرغم من أن الاقتصاد العالمي يُظهر علامات على التعافي، فإن المخاطر الجيوسياسية تؤدي إلى حالة من عدم اليقين في البيئة التجارية.

وأضاف التقرير أن الحكومة تعمل جاهدة لدعم مصداقية كوريا الجنوبية، من خلال تعزيز التنسيق بين الوكالات بقيادة اجتماعات الوزراء المعنيين بالاقتصاد.

مؤشرات

ووفقا للتقرير، أضافت كوريا الجنوبية 123 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقارنة بالعام السابق، إذ بلغ معدل البطالة 2.2%، بانخفاض قدره 0.1% في الفترة المذكورة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 1.5% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد زيادته بنسبة 1.3% في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، انخفض الناتج الصناعي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وانخفضت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للإنفاق الخاص، بنسبة 0.4%.

وشهد الاستثمار في المرافق انخفاضا أكثر حدة في أكتوبر/تشرين الأول، إذ انخفض بنسبة 5.8% عن الشهر السابق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع قطاع البناء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة الکوری الجنوبی الوون الکوری

إقرأ أيضاً:

الدولار يتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

يونيو 24, 2025آخر تحديث: يونيو 24, 2025

المستقلة/- شهدت أسواق العملات العالمية، اليوم الثلاثاء، تحركات لافتة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار “كامل وشامل” بين إيران وإسرائيل، ما دفع المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر وأضعف الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

وانخفض مؤشر الدولار على نطاق واسع عقب الإعلان، حيث تراجع بنسبة 0.21% مقابل الين الياباني ليصل إلى 145.79. كما هبط مقابل عدد من العملات الرئيسية الأخرى، في ظل تراجع المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي كانت قد رفعت من وتيرة الإقبال على الدولار في الأيام الماضية.

في المقابل، استفادت العملات المرتبطة بالإقبال على المخاطرة، وعلى رأسها الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، من الأنباء الإيجابية. فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.35% ليصل إلى 0.6483 دولار أمريكي، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.37% مسجلًا 0.5998 دولار أمريكي.

كما ارتفع اليورو بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.1602 دولار، وسجّل الجنيه الإسترليني صعودًا بنسبة 0.18% ليبلغ 1.3551 دولار.

ويُعزى هذا التغير في حركة الأسواق إلى التهدئة المفاجئة بين إسرائيل وإيران بعد 12 يومًا من التوترات الحادة والتهديدات المتبادلة، مما بعث الطمأنينة في أوساط المستثمرين العالميين وفتح شهية المخاطرة من جديد.

وأكدت مصادر رسمية من إيران وقطر أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب موافقته على الهدنة بشرط التزام طهران بعدم تنفيذ هجمات جديدة.

ويرى محللون أن الأسواق ستظل تراقب أي خروقات محتملة للاتفاق، في حين أن أي تصعيد جديد قد يعيد الدولار الأمريكي إلى الواجهة مجددًا كملاذ آمن.

مقالات مشابهة

  • مونديال “U21”.. منتخب اليد ينهي الشوط الأول متأخرا أمام كوريا الجنوبية
  • الأسواق الخليجية ترتفع بقوة بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار
  • من سارق الأرز إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنوبية
  • هبوط في سعر النفط عالميا بنسبة 5% بعد إعلان هدنة بين إيران وإسرائيل
  • إجلاء 150 من رعايا كوريا الجنوبية من إيران وإسرائيل
  • الدولار يتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • كوريـا الجنوبيـة سنواجه العراق في مدينة البصرة ونخطط لهذه المباراة بشكل طبيعي.
  • الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 8.3%
  • تصريح عاجل من تركيا بشأن احتمالية إغلاق مضيق هرمز
  • هل يشعل قصف إيران شرارة أزمة نفطية عالمية جديدة؟