شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي في EPAP III تحت شعار " انجازات وطموحات لصناعة خضراء مستدامة "، واطلقت المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، وقد شارك فى الإحتفالية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بكلمة مسجلة  والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والاستاذة سها التركي نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، جيدو كلاري رئيس المركز الاقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى، ولورينزو فينغوت هارينجتون، رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، ومشاركة لفيف من أعضاء القطاعين الصناعي والبنكي ومجلسي النواب والشيوخ والقطاع الخاص وشركاء التنمية والإعلام.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله الثلاث بدأ منذ ٢٥ عام من وزارة البيئة، لمساعدة المنشآت الصناعية غير المتوافقة على ان تكون اكثر التزاما وتوافقا مع البيئة، تزامنا مع خروج قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، وبدأ بتحديات البيئة التقليدية مثل تلوث الهواء والمياه والصرف الصناعي، ومع انتهاء المرحلة الثالثة نثمن دور شركاء التنمية وتوفير ١٤٥ مليون يورو، وشاركت الصناعة بتمويل موازي لنصل لتوفير اوضاع ٢٣ منشأة صناعية استفادت بنحو ٣٤ مشروع فرعي بتمويل ١٩٤ مليون يورو.

واشارت د. ياسمين فؤاد إلى ان المرحلة الثالثة من البرنامج ركزت بجانب المشروعات الكبيرة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث إن دعم ٣٧ مشروع بتكلفة ١٤ مليون يورو، بالإضافة إلى المنح المقدمة من البنك الأهلي وبنوك أخرى وشركاء التنمية بنسبة ٢٢٪؜ وصلت إلى ٣٠ ٪؜ في بعض المشروعات، كما ساعد على الترويج للبرنامج خاصة مع تغير الفكر العالمي في الاقتصاد والصناعة مع مطلع القرن، لتتخطى التوافق مع البيئة إلى الوصول لمنتجات خضراء، وهذا يشمل تحدي أمام التصدير والقيمة التنافسية للمنتج المصري.

وأضافت سيادتها أن التوجه العالمي الجديد تطلب الانتقال من مرحلة دعم التوافق البيئي فقط إلى دعم تحقيق كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يلبي متطلبات السوق المحلي والميزة التنافسية للمنتج المصري وتعزيز التصدير، مثمنة دعم شركاء التنمية في العمل على هذا التوسع في هدف البرنامج، مما دعم على سبيل المثال شركات الاسمنت في زيادة استخدام وإنتاج الوقود البديل.

واشارت د. ياسمين فؤاد ان البرنامج كان اكثر شمولا ليضم محافظات مصر ولم يركز على المناطق الأكثر تلوثا فقط، كما شمل مختلف المنشآت الصناعية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وايضًا العديد من المشروعات المتنوعة مثل خفض انبعاثات الملوثة للهواء والمسببة لتغير المناخ، وتكنولوجيا الإنتاج الأنظف وإدارة المخلفات وتحسين بيئة العمل وكفاءة استخدام الموارد.

وقالت وزيرة البيئة " أن الصناعة تعتمد على موارد البيئة، كان لا بد من تحقيق التوافق مع البيئة، من خلال رحلة شراكة بين البيئة والصناعة، فعمليات التفتيش البيئي المشتركة بين البيئة والصناعة لا تهدف فقط الوقوف على المخالفات ولكن ايضا تحديد فرص توفيق الأوضاع"، وثمنت الوزيرة الاتفاقية المبرمة مع اتحاد الصناعات لتقديم تمويل اكبر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لزيادة فرص البداية الصحيحة للمشروعات.

واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الرحلة مليئة بالإنجازات الطموحات، مستعرضة إنجازات البرنامج في تخفيض تلوث الهواء ٦٥ ألف طن من الجسيمات العالقة، و١٠٠ مليون متر مكعب لمياه الصرف الصناعي التي تم توافقها، وهناك تغير المناخ وتفادي ٧٠٠ الف طن من انبعاثات غازات دفيئة، وكفاءة الموارد وإعادة تدوير ١٣ مليون متر مكعب من مياه الصرف الصناعي، مشيرة إلى رحلة أخرى من الإنجازات من التمويل الأخضر وتوسيع قاعدة المشاركة، حيث بدأ البرنامج بعدد قليل من البنوك وفي مقدمتها البنك الاهلي الشريك الرئيسي ليضم العديد من البنوك الأخرى.

ولفتت وزيرة البيئة ان وزارة البيئة عملت ايضا على رفع القدرات والتدريب على فكرة التمويل الأخضر، فرغم ان البنوك بها وحدات خاصة للاستدامة، كان هناك فرق بين تمويل الاستدامة وتغير المناخ، هناك العديد من المصطلحات تتطلب قدرات بشرية وطنية قادرة على استيعابها والتعامل معها، ليس فقط من الجانب النظري ولكن من الجانب الفعلي المطبق على أرض الواقع، إضافة إلى توسيع قاعدة الشركاء في برنامج GSI الجديد.

وأشارت وزير البيئة إلى أن من طموحات البرنامج الجديد للصناعة الخضراء تطبيق آلية تعديل حدود الكربون، حيث أن جزء كبير من هذا البرنامج سيدعم خارطة طريق لتلك الآلية، والمزمع خروجها في منتصف الشهر القادم، ولتكملة الرحلة لا بد ان يكون القطاع المصرفي المصري قادرا على مواكبة مع فكر التمويل الأخضر وكيفية خفض للمخاطر الخاصة بالمشروعات الخضراء، مع توسيع قاعدة المشروعات التى تواجه تحديات، مؤكدة إنه الدور الحقيقي للبنوك التمويلية الدولية لا يقتصر دورها على تمويل المشروعات الربحية، ولكن المساعدة في التحديات الوطنية لمساعدة القطاع الخاص على العمل.

واشارت وزيرة البيئة إلى أهمية توطين التكنولوجيا ودعم تلك من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي، موضحة ان مصر بدأت الطريق من خلال إنشاء محطة صرف صناعي مصنعة بالكامل داخل مصر، مشيرة أيضا إلى فكرة ريادة الأعمال والحوار المجتمعي لنشر الفكر بدلا من الوقوف علي تلك التمويل القادم للبرنامج المقدر ٢٧١ مليون يورو.

وأعربت وزيرة البيئة عن امتنانها للدعم الذي قدم مختلف الشركاء خلال رحلة البرنامج، سواء من الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ، والوزارات الشريكة، والوزراء السابقين للبيئة ورؤساء جهاز شئون البيئة السابقين، ومديري البرنامج، ولجنة تسيير البرنامج وفريق العمل الحالي للبرنامج لدعم وتنفيذ هذا البرنامج ومواجهة التحديات التي أمامهم للوصول به لنهاية المشروع.

كما وجهت وزيرة البيئة الشكر للمنشآت الصناعية التي سارت معنا خلال هذه الرحلة الصعبة والتحديات التي واجهتها للتوافق البيئي، متمنية أن تكون الصناعة المصرية دائما متوافقة، مستدامة، وخضراء، مؤكدة على ان بدء رحلة جديدة تسطر  قصة نجاح جديدة قابلة للتطبيق والتكرار والتطوير.

وتم خلال الاحتفالية عرض فيديو قصير حول نماذج نجاحات البرنامج على ارض الواقع كثمرة لتضافر جهود كافة الجهات المشاركة في التنفيذ سواء جهات محلية أو دولية، وتكريم عدد من الشخصيات، ومن شركاء التنمية السيد كريستوف شيفر مدير بنك التنمية الألماني KFW بمصر، والسيد لورينزو فينجوت هارينجتون ممثل الاتحاد الأوروبي، والسيد جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى، والسيدة إلسا فيفر، رئيسة وحدة البيئة والتمويل المستدام، الوكالة الفرنسية للتنمية AFD. وايضًا عدد من البنوك وممثلي القطاع المصرفي بمصر وهي البنك الأهلي المصري،  وبنك قطر الوطني  QNB، والبنك التجاري الدولي، بنك التنمية الصناعية،  د. شريف الجبلي - عضو لجنة تسيير المشروع، والسيدة هالة عبد الجواد رئيس القطاع البيئي بهيئة التنمية الصناعية، ود. خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية،والدكتوز طارق الشعراوي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والسيد فيليب جاجو مدير برنامج المساعدة الفنية للمشروع المصري،، ود. شادية الشيشيني الخبيرة في مجال الصناعة، ود. هدى صبري الخبيرة في مجال البنوك والتمويل للمشروع المصري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ الصناعة برنامج التحکم فی التلوث الصناعی وزیرة البیئة یاسمین فؤاد ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

نيابة عن وزيرة التضامن.. "صاروفيم" تشهد تسليم جائزة الملك عبد العزيز للبحوث في قضايا الطفولة والتنمية

 

 

شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات تسليم الدورة الثالثة من جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية، برعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".

وأقيمت الفعالية تحت عنوان "التعليم في عالم ما بعد كورونا"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.

وخلال كلمتها، أعربت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي يسلط الضوء على قضية محورية تتقاطع فيها مجالات التعليم والتنمية والحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجائحة فرضت تحديات غير مسبوقة على المجتمعات، وأكدت أهمية تبني سياسات جديدة تواكب العصر الرقمي وتعزز من مرونة المؤسسات.

وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تبنّت استراتيجية تقوم على التحول الرقمي كأداة رئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال تطوير قواعد بيانات دقيقة، وإطلاق منصات إلكترونية، ودمج التكنولوجيا في برامج الحماية والرعاية، وعلى رأسها برنامج "تكافل وكرامة" الذي يخدم 4.7 مليون أسرة، بما يعادل 20 مليون مواطن في مختلف محافظات الجمهورية.

كما استعرضت نائبة الوزيرة عددًا من المبادرات الرقمية التي تنفذها الوزارة، من بينها التعاون مع وزارة الاتصالات في مبادرة "قدوة-تك" لتمكين المرأة رقميًا، ومبادرة "لا أمية مع تكافل"، التي تهدف إلى تطوير الكفاءات الرقمية لمعلمي محو الأمية من خلال التدريب على إنتاج محتوى تفاعلي واستخدام المنصات التعليمية.

وفي سياق متصل، أشارت صاروفيم إلى جهود الوزارة في دعم تنمية الطفولة المبكرة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، من خلال التوسع في إنشاء الحضانات، ورفع كفاءة الكوادر العاملة بهذا القطاع، بما يعزز من فرص تمكين المرأة ومشاركتها في سوق العمل.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الوزارة تلتزم بتحقيق رؤية الدولة نحو عدالة اجتماعية رقمية، وتعتبر التكنولوجيا أداة محورية لبناء أنظمة حماية ذكية تخدم الفئات الأولى بالرعاية بكفاءة وعدالة.

الأمير عبد العزيز: الجائحة كشفت الحاجة لإصلاح جذري في التعليم

من جانبه، أكد الأمير عبد العزيز بن طلال أن أزمة كورونا كانت لحظة فارقة تطلّبت استجابة علمية وابتكارية، مشيرًا إلى أن الجائحة عطلت تعليم أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة، وهو ما يمثل 90% من طلاب العالم، الأمر الذي يستدعي إعادة التفكير في منظومة التعليم برمتها.

وشدد على ضرورة تطوير التعليم برؤية شاملة تشمل البنية التحتية، وتدريب المعلمين، وتحسين المناهج، والاعتماد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية وتأثيرها على الأطفال، ووضع قواعد صارمة لاستخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول.

وأشار الأمير إلى أن الدورة الثالثة من الجائزة استقطبت 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، عكست وعيًا علميًا عاليًا وطرحت حلولًا بنّاءة لقضايا التعليم بعد الجائحة، مع التركيز على تمكين الأطفال من مهارات القرن الحادي والعشرين.

ووجّه الأمير عبد العزيز تحية خاصة للباحثين الشباب، داعيًا إياهم للاستمرار في البحث العلمي الذي يُعد حجر الأساس في بناء المستقبل، ومؤكدًا الدور الحيوي الذي يضطلع به المعلمون وأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، خصوصًا في أوقات الأزمات.

1000424871 1000424872 1000424870 1000424868 1000424869

مقالات مشابهة

  • جامعة حائل تطلق النسخة الثالثة من برنامج "طوّر مهاراتك في الصيف"
  • وزيرة البيئة: لأول مرة 600 مليون جنيه إيرادات المحميات
  • وزيرة التنمية المحلية : إنشاء 11 مدفن صحي آمن في 8 محافظات بتكلفة 700 مليون جنيه
  • وزيرة البيئة: 1.2 مليار جنيه من تدوير قش الأرز في عام واحد
  • نيابة عن وزيرة التضامن.. "صاروفيم" تشهد تسليم جائزة الملك عبد العزيز للبحوث في قضايا الطفولة والتنمية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي مدير الشراكات مع الدول المانحة لبرنامج الأغذية
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعالية المجلس العربي للطفولة والتنمية
  • رئيس جهاز شؤون البيئة: يستعرض جهود مصر للحد من التلوث البلاستيكي
  • رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى الاجتماع التحضيرى لإصدار صك دولى ملزم لإنهاء التلوث البلاستيكى بالنرويج
  • الشباب تطلق الدورة الأولى لبرنامج الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي