جنرال إسرائيلي يطالب بإعادة جميع الأسرى في غزة عبر صفقة واحدة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تتزايد الأصوات الإسرائيلية التي تعتبر أن إطلاق سراح الأسرى على مراحل هو خطأ استراتيجي وتكتيكي، بزعم أنه سيعزز حركة حماس بالدرجة الأولى، فضلا عن كونها "عيبا أخلاقيا"، في ضوء الشكوك حول بقاء المختطفين الآخرين على قيد الحياة حتى يأتي وقت إطلاق سراحهم في دفعة أخرى قادمة.
وقال الجنرال الإسرائيلي ليئور لوتان إنّ "قادة الجيش والموساد والشاباك يشاركون حاليا في المفاوضات الخاصة بعودة المختطفين في غزة، ويحرزون تقدما على الأقل فيما يتعلق بالمرحلة الأولى، فيما سيبقى باقي الأسرى في أيدي حماس، وفي ظل الظروف الحالية فإن هذا المخطط يشكل خطأ استراتيجيا وتكتيكيا ومهنيا".
وأضاف لوتان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الخطأ الاستراتيجي يكمن في الاتفاق المرحلي وأنه بدلاً من إضعاف قدرة حماس على الحكم، فإنه يعمل على تعزيز حكمها، فبدلاً من إنهاء الحرب العسكرية ضدها، والانتقال لحرب اقتصادية وسياسية وردعية من شأنها أن تخنق بشكل منهجي المزيد والمزيد من قدراتها حتى خسارة كل ما تبقى من حكمها، فإن التوصل لاتفاق على مراحل سيسمح لها الاستمرار باحتجاز رهائن ثمينين لمزيد من الوقت، ما يجعلها ذات أهمية كبيرة في واقع غزة لليوم التالي".
وأوضح أنه "كلما زادت قوة ابتزاز حماس أمام إسرائيل، زادت قوة حكمها في غزة، والعكس صحيح، ما يعني أن الخطأ التكتيكي في الاتفاق المرحلي يتمثل بالتنازل دون تعويض عن المزايا المطلقة التي اكتسبها في مقابلها، ما يجعل أي حديث عن إطلاق سراح المختطفين على مراحل فرصة للسماح للحركة بمواصلة القتال ضدنا، واستكمال بناء قوتها العسكرية".
وزعم أن "الجيش الإسرائيلي يتمتع بأولوية مطلقة على حماس من حيث الوسائل والقوى البشرية والميزانية وقدرات التسليح وبناء القوة، كما أن تغير الإدارة في واشنطن خلال شهر يؤثر بالفعل على اعتبارات قيادات الدول المشاركة في المفاوضات خاصة مصر وقطر وتركيا، وفي هذه الظروف، فإن التحرك الإسرائيلي المطلوب هو تعظيم التغيير المطلق بميزان القوى تجاه حماس بموجب شروط اتفاق جديد، وعدم العودة للاتفاق المرحلي".
وأشار إلى أن "التحسن الذي يتطلبه تغيير الظروف ليس فقط في أعداد الأسرى، أو مسافات الانسحاب، أو أيام وقف إطلاق النار، بل تحسن كبير أهمه تغيير في الخطوط العريضة للاتفاق على وقف إطلاق النار، خاصة إعادة جميع المختطفين بصفقة واحدة قصيرة وسريعة".
وتابع: "ما يعني أن الخطأ المهني في الاتفاق على مراحل في ظل الظروف الحالية ثمنه بالنسبة لإسرائيل لن يشمل فقط وقف إطلاق النار والانسحاب الجزئي والإفراج عن الأسرى، بل ما تبقى منهم، مع صعوبة تصديق أنهم سيبقون على قيد الحياة حتى المرحلة التالية".
وشرح أن "أي اتفاق على إعادة المختطفين سيلقي الضوء على ظلمة الدمار الأخلاقي الذي يحيط بالإسرائيليين في كل يوم إضافي يحتجزون فيه لدى حماس في غزة، وإذا لم يكن بديل آخر، فمن الواجب والضروري استنفاد والاستفادة من كل السبل والأساليب، وكل المتغيرات في المنطقة، وكل المزايا المطلقة التي اكتسبها الاحتلال لإعادتهم جميعاً بصفقة واحدة سريعة".
واستدرك بالقول: "التفسير السائد لتفضيل المخطط المرحلي أنه سيحافظ على مرونة كافية لاستمرار الحرب، ما يدفع لطرح السؤال عن الهدف من استمرارها، في ضوء أن أهداف تفكيك الذراع العسكري لحماس، وإزالة التهديد العسكري المنظم للمستوطنات تحققت، ولكن دون إعادة المختطفين، وإسقاط حكم حماس في غزة، مع توفر إجماع واسع بأن الضغط العسكري ليس الأداة الفعالة لتحقيق هذين الهدفين، وبالتالي يحق للإسرائيليين أن يسألوا حكومتهم: ما هو الهدف الذي ترغب به من استمرار الوجود العسكري في غزة؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسرى حماس غزة الاحتلال حماس غزة صفقة الأسرى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على مراحل فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر: لا علاقة لنا بتمويل حماس.. ولا يمكن تحقيق السلام بالمنطقة دون انخراط جميع الأطراف
صرح رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قائلًا إن علاقة بلاده مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت قبل 13 عامًا بطلب من الولايات المتحدة.
وأضاف آل ثاني، خلال تصريحات في اليوم الثاني من فعاليات منتدى الدوحة: "تلقينا انتقادات وتعرضنا لهجمات بسبب استضافتنا لحماس"، لافتًا إلى أن تواصل قطر مع الحركة الفلسطينية أدى إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وتابع: "دعمنا كان يذهب إلى السكان في غزة وليس إلى حركة حماس"، مؤكدًا أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف.
ونفى رئيس الوزراء القطري ما تم تداوله حول أن دولة قطر تمول حماس، قائلًا إن هذه ادعاءات "لا أساس لها ومجرد اتهامات".
وأضاف آل ثاني، أنه حين يتعرض الوسيط للقصف من أحد أطراف النزاع فهذا أمر "لا أخلاقي" و"غير مفهوم"، في إشارة إلى الغارة التي شنتها إسرائيل في سبتمبر الماضي، التي استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال آل ثاني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة وعبر عن استيائه الشديد، مضيفًا "الرئيس ترامب كان واضحًا منذ لحظة الهجوم على قطر وطلب من أحد مستشاريه التواصل معنا".