مع تقدم العمر.. أطعمة تمنع تراكم الحديد في الدماغ
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الحديد معدن مهم للجسم، لكن على الرغم من أهميته لصحة الدماغ، إلا أن دراسات سابقة أظهرت أنه مع التقدم في السن، يمكن أن يتراكم الكثير منه في الدماغ، وهو ما يرتبط بقضايا الإدراك.
وقد وجد باحثون من جامعة كنتاكي أن تضمين بعض العناصر الغذائية في النظام الغذائي للشخص قد يساعد في تقليل كمية تراكم الحديد في الدماغ، وهي العناصر التي تشتهر بها الحمية الغنية بمضادات الأكسدة.
ويساعد هذا في تقليل خطر إصابة الشخص بالتدهور المعرفي مع تقدم العمر.
ووفق "مديكال نيوز توداي"، ركز الباحثون بشكل خاص على الحديد غير الهيمي، والذي يوجد في كل من المنتجات النباتية والحيوانية ويشكل حوالي 90% من الحديد الذي يستهلكه الشخص من خلال الطعام.
الأكسدةوقال الدكتور فالنتينوس زاكاريو الباحث الرئيسي: "الحديد عنصر مهم، وهو أيضاً عامل مؤكسد قوي، وعندما لا يتم تنظيمه، يمكن أن يعطل العمليات الخلوية ويتلف الخلايا العصبية والخلايا الدبقية".
ويوضح زاكاريو: "للتخفيف من هذا الخطر، تخزن خلايا المخ الحديد عادةً في مجمعات واقية مثل الفيريتين. عند تخزينه في هذه المجمعات، يظل الحديد آمناً وغير سام للخلية، ومع ذلك، لكي يقوم الحديد بدوره في الوظائف الخلوية، يجب إطلاقه من هذه المجمعات الواقية".
وفي هذا البحث الجديد، تابع العلماء على مدى 3 سنوات 72 من كبار السن، وتم قياس مستويات الحديد في أدمغة المشاركين من خلال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.
كما فحص الباحثون الأنظمة الغذائية للمشاركين، وأدائهم الإدراكي الحالي، بما في ذلك الذاكرة.
الحديد والذاكرةوجد العلماء أن المشاركين عانوا من تراكم الحديد في كل من مناطق الدماغ القشرية وتحت القشرية على مدى السنوات الثلاث، كان لديهم تدهور في الذاكرة العرضية أو القدرة على تذكر الأحداث الماضية، وتدور في الوظيفة التنفيذية مثل الانتباه وحل المشكلات.
مضادات الأكسدةومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن المشاركين في الدراسة الذين كان لديهم استهلاك أساسي أعلى لمضادات الأكسدة والفيتامينات والمغذيات المخلبية للحديد والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أظهروا تراكماً أقل بكثير للحديد في الدماغ خلال فترة السنوات الثلاث.
ويتضمن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة: التوت، والفراولة، والأرضي شوكي، والتفاح، والسبانخ، والشوكولا الداكنة، والمكسرات، والعنب، والبروكلي، والشاي الأخضر، والشمندر (البنجر)، والبرقوق، والبقول، والأفوكادو، والحمضيات.
ويعتبر تراكم الحديد في الدماغ أثناء الشيخوخة "عملية حتمية ولكنها عملية يمكن أن تتأثر بالاختيارات الغذائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها
#سواليف
من المعروف أن للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على #صحة_الإنسان، حيث تشير #الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد #ساعات_ النوم التي ينبغي للفرد الحصول عليها يومياً للحفاظ على هذه الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم و #أمراض_القلب.
وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.
وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.
والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي.
كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6″ و”عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.
وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.