رداً على روسيا.. ألمانيا: ميزانية دفاعية قياسية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
سيحصل الجيش الألماني على عتاد جديد بأكثر من 20 مليار يورو، من ضمنه 4 غواصات، وذلك بموجب حزمة قياسية صادقت عليها لجنة الميزانية في البرلمان.
ويأتي ذلك في توقيت تسعى فيه أكبر قوة اقتصادية في أوروبا لإعادة بناء قواتها المسلّحة في خضم توترات كبيرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.ورحّب وزير الدفاع بوريس بيستوريوس بالموافقة على 38 مشروعاً كبيراً "وهو الرقم الأكبر على الإطلاق"، لافتاً إلى أن الحزمة تتضمن فرقاطة جديدة.
ووافقت اللجنة أيضاً على شراء منظومات صواريخ دفاعية باتريوت وصواريخ وتمويل القطاع السيبراني.
وقال بيستوريوس إن بعض المشاري الموافع عليها هي "مشاريع طويلة المدى" على غرار الغواصات التي ستبنيها مجموعة تيسنكورب الألمانية والتي سيستغرق بناؤها ما بين 7 و8أعوام.
وقالت وزارة الدفاع إن "الحرب العدوانية التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا. والعدد المتزايد من الهجمات الهجينة على أوروبا" يبيّنان بوضوح الحاجة لتظهر ألمانيا وحلف شمال الأطلسي "ردعاً فاعلاً".
بعد أيام قليلة من بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الهجوم يعكس "تحوّلاً تاريخياً" وأعلن تمويلاً إضافياً بـ100 مليار يورو لتحسين القوات المسلّحة الألمانية المتداعية.
وتراجع إنفاق ألمانيا الدفاعي بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة، لكن هذا المنحى تغيّر إثر ضغوط سياسية كبرى من الولايات المتحدة، وعاد الإنفاق للارتفاع ليبلغ النسبة المستهدفة لحلف شمال الأطلسي، 2 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وشكر بيستوريوس أحزاب المعارضة على دعمها الإنفاق على الرغم من انهيار ائتلاف شولتس الشهر الماضي.
حاليا يرأس شولتس حكومة أقلية ومن المقرّر أن تجرى انتخابات جديدة في 23 فبراير (شباط).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر ألمانيا: هذه الخطوة ستجر عواقب وخيمة في الحرب الأوكرانية
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية مع ألمانيا، في حال قررت برلين المضي قدمًا في تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" إلى أوكرانيا، مؤكداً أن ذلك سيعد تورطًا مباشرًا في الحرب، بسبب الاعتماد العملياتي لهذه المنظومة على ضباط وخبرات ألمانية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع وكالات أنباء عالمية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، شدد بوتين على أن تشغيل صواريخ "تاوروس" يتطلب تدخلًا فنيًا ومعلوماتيًا مباشرا من الجيش الألماني، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو "لن يمر دون عواقب".
وقال بوتين: "إذا أرسلت برلين هذه الصواريخ، فستكون قد شاركت عمليًا في العدوان، لأن تشغيلها لا يتم دون بيانات أقمار صناعية ومساعدة فنية مباشرة من ألمانيا".
وفي ما يتعلق بالتأثير العسكري المحتمل لهذه الصواريخ، قلّل بوتين من شأنها، قائلاً إن تسليم "تاوروس" لن يغير موازين القوى على الأرض، مؤكدًا أن روسيا تملك زمام المبادرة على طول جبهات القتال. وأضاف: "قواتنا تتقدّم بثبات، هذه الأسلحة لن تعوق خططنا العسكرية".
إلى جانب التحذير من تسليم الأسلحة، أبدى بوتين استعداد بلاده لمفاوضات سياسية مشروطة، داعيًا أوكرانيا إلى الانخراط في مفاوضات سلام "قبل أن يتدهور وضعها أكثر"، لكنه ربط الأمر بمطالب صارمة، أبرزها اعتراف كييف بسيطرة موسكو على الأراضي التي ضمتها روسيا منذ بدء الحرب، وهو ما ترفضه أوكرانيا والدول الغربية.
وتأتي هذه التصريحات، وسط استمرار الدعم الغربي لكييف، وتصاعد الضغوط على الحكومة الألمانية من المعارضة المحلية والرأي العام حول دور برلين في النزاع، خاصة بعد مطالبة حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" بتزويد كييف بمنظومات "تاوروس".
ورغم دعوات بوتين للحوار، أعاد التأكيد على أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا "بالمفاوضات أو بالقوة"، ملمّحًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بقوة في حال لم تستجب كييف وحلفاؤها للمطالب الروسية.
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية بدأت في 24 شباط / فبراير 2022، وتسببت في أكبر أزمة جيوسياسية بأوروبا منذ عقود، بينما تستمر الدول الغربية في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة التوجيه، وسط تحذيرات متبادلة من التصعيد.