قال محمد سعد عبد الحفيظ، مدير تحرير جريدة الشروق، إن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور غير معلن في سقوط نظام رئيس سوريا السابق بشار الأسد، وذلك بالتنسيق مع تركيا، موضحا أن واشنطن تعمل على هندسة المسار السياسي السوري، بالتعاون مع شركائها في أوروبا، من أجل استقرار الأوضاع وإنجاح المخطط الذي وضعته، لإخراج الروس والإيرانيين من سوريا.

الهدف الأمريكي في جعل سوريا حليفا لإسرائيل

وأضاف «عبد الحفيظ»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة تهدف إلى جعل سوريا ضمن نطاق النفوذ الغربي الأمريكي، وتحويلها إلى حليف مباشر لإسرائيل في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا التوجه جاء بعد تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، نتيجة الضربات الإسرائيلية المتواصلة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للمشاركة في تحديد مسار المرحلة الانتقالي بسوريا، موضحا أن القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، صرح مؤخرا بأن المرحلة الانتقالية قد تمتد، مشددا على أنه من المبكر الحديث عن دستور أو انتخابات في الفترة الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة سوريا النفوذ الغربي المرحلة الانتقالية إسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تحذر من اغتيال الرئيس الشرع

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، من أن الزعيم السوري أحمد الشرع، قد يكون عرضة لمحاولات اغتيال من قبل متشددين معارضين، في ظل جهوده لبناء حكم شامل والتقارب مع الغرب. وأضاف باراك، في مقابلة مع المونيتور، أن بلاده تعتزم تنسيق "نظام حماية" حول الشرع، مع قدر أكبر من تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلاً من تدخلات عسكرية مباشرة.

وكشف باراك أن الضباط والكتائب المنشقين من فصيل الشرع، ومن بينهم مقاتلون أجانب سابقون، ما زالوا هدفًا لجماعات مثل تنظيم الدولة "داعش"، التي تسعى لتجنيدهم واستهداف قيادات جديدة. ورأى أن تأخير إدخال المساعدات الاقتصادية إلى سوريا سيمنح فرصًا للفصائل المتطرفة لمضاعفة جهوزيتها لتعطيل أي تقدم سياسي أو اقتصادي.

و وصف باراك الشرع بأنه "ذكي وواثق ومركّز" خلال لقائهما في العاصمة دمشق مرتين، مكرسًا ثقته ببرنامجه الإصلاحي ، والمتسم بنوع من "الإسلام الناعم" وبحوار مع الأقليات المسيحية والدرزية والسُنية. 

وأكد المبعوث الأميركي أن واشنطن لا تفرض شروطًا على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أننا نقف عند "توقعات" تستند على الإنجازات التي طرحها الرئيس ترامب في لقائه مع الشرع في الرياض منتصف مايو الماضي. وأضاف أن التعاطي الأميركي يتضمن متابعة شفّافة لأداء الشرع في قمع المسلحين الفلسطينيين ومكافحة داعش، إضافة إلى محاولة الانضمام إلى اتفاقيات السلام الإقليمي التي أبرزها "اتفاقات إبراهيم".

وعززت واشنطن موقفها الجديد بإصدار وزارة الخزانة رخصة عامة في 23 مايو، تسمح للمواطنين والشركات الأميركية بالتعامل مع مؤسسات سوريا، بما فيها المصرف المركزي، فيما أعفت وزارة الخارجية العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر لمدة ستة أشهر، تمهيدًا لإلغائه نهائيًا من قبل الكونغرس.

في مقابل ذلك، ينتظر أن يوقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً ينهي مجموعة عقوبات قديمة فرضت منذ عام 1979، ليكشف عن توجه أميركي نحو إعادة إدماج سوريا في النظام الدولي، رغم التحديات الأمنية المتبقية.

وأشار باراك إلى أن الشرع يواجه ملفات أخطر، مثل دمج القوات الكردية والنشطاء الإسلاميين، وإدارة معتقلات تضم آلاف مسلحي وعوائل داعش، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على "تفاهم صامت" مع إسرائيل لاحتواء تصعيد مستقبلي، في ظل وجود قوات إسرائيلية على مرتفعات الجولان.

ووفقًا للمبعوث الأمريكي، يجب إدراك أن تركيا ودول الخليج والمجتمع السوري المستعد لإعادة إعمار البلاد، بحاجة لنظام سليم مستقر. وقال: "نحن لا نصنع دولة.. نحن نزيل العوائق أمام تدفق الأفكار الجيدة والمتخصصين الماهرين لمساعدة سوريا". وأضاف: "ذرة أمل واحدة الآن أفضل من ركام الواقع السيئ".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تحذر من اغتيال الرئيس الشرع
  • الأمم المتحدة والفيتو الأمريكي
  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • الانحدار الثقافي في الولايات المتحدة يهدد مستقبل الديمقراطية
  • محادثات تجارية في لندن بين الولايات المتحدة والصين
  • الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • قرار منع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة يدخل حيز التنفيذ
  • عبد الحفيظ : صفقة زيزو مثل صفقة السعيد للزمالك
  • الولايات المتحدة تنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس