شكرا لأهلنا في اليمن.. قيادة وشعبا.. وصواريخ.. ومُسيّرات
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
السّاحة اليمنيّة ما زالت مُتضامنة بالأفعال مع أهلنا في قطاع غزة الذين يُواجهون حرب إبادة وتجويع في وقتٍ تخلّى عنهم جميع قادة العرب والمُسلمين، وباتوا يُواجهون المجازر والتّجويع والتّعطيش وحدهم دُونَ أي سند أو دعم، حتّى ولو بالمُظاهرات الاحتجاجيّة.
نتنياهو المُتغطرس قالها وبقمّة الوقاحة والغطرسة “بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد، أصبح الحوثيّون الذّراع الأخير المُتبقّي من محور الشّر الإيراني”، ولكن مِثل هذه التّهديدات المصحوبة بالغارات الجويّة لن تمر دون رد؛ حيثُ أعلن السيّد محمد علي الحوثي، عُضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن “الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وأمريكا الإرهابيتين ضدّ اليمن لن تُثني اليمن عن القيام بواجبها الإسنادي لأهلنا في قطاع غزة”.
هذا هو اليمن الذي نعرفه، ونُحبّه، صاحب الإرث الأضخم في الكرامة والوطنيّة ونُصرة الشعب الفِلسطيني وقضيّته العادلة بعد أنْ تخلّى عنه الجميع تقريبًا، ويكفي هذا الشعب الذي قدّم ويُقدّم يوميًّا مِئات الشّهداء، أنّ هذا اليمن وشعبه يقف إلى جانبه، وتتعانق دماء شُهدائه مع نُظرائهم في القطاع البطل، في هذه اللّحظات الحَرِجَة في تاريخ الأُمّة.
تهديدات نتنياهو لن تُخيف الأشقّاء اليمنيين شعبًا وقيادة، ولن تدفعهم لوقف إسنادهم البُطولي للصّامدين الأبطال في قطاع غزة، فاليمن لا يُهدّد، ويترك الأفعال هي التي تتحدّث باسمه، ونيابةً عنه، ولو كان يخاف لما حقّق سابقة عسكريّة وتاريخيّة بقصف ثلاث حاملات طائرات أمريكيّة بالصّواريخ وأعطبها، ودفعها إلى الهُروب من البحر الأحمر وبحر العرب، ومُعظم مياه المُحيط الهندي، فالخوف غير موجود مُطلقًا في قاموسه، والتّاريخ يشهد.
صواريخ “أنصار الله” ومُسيّراته هي التي جعلت ميناء “أم الرشراش” (إيلات) في مدخل خليج العقبة يُعلن إفلاسه كُلّيًّا ممّا يعني، وبعد هجمات استهدفت 212 سفينة تجاريّة إسرائيليّة، أو تحمل بضائع للاحتلال، منع أكثر من 86 بالمئة من التجارة البحريّة الإسرائيليّة عبر البحرين الأحمر والعربي مُتوقّفة كُلّيًّا.
القيادة اليمنيّة لم ولن تذهب إلى الأمم المتحدة باكيةً شاكيةً بعد “العُدوانات” الأمريكيّة والإسرائيليّة والبريطانيّة التي لم تتوقّف في استهدافها لمدنه وموانئه وعاصمته، ولم تُوقف هذه القيادة دعمها ومُساندتها للأهل في قطاع غزة، وجعلت الصّواريخ فرط صوت والمُسيّرات هي التي تتكلّم باسمها، بلُغةِ كرامةٍ عربيّةٍ إسلاميّةٍ لا لحن فيها.
نعم، نعيش كعرب ظُروفًا وانتكاسات صعبة على أكثر من جبهة؛ بسبب استسلام حُكومات وجُيوش عربيّة للمكْر الصهيونيّ المدعوم أمريكيًّا، ومن دول حزب النّاتو، وبعض الأنظمة العربيّة المُتواطئة، ولكنّها مرحلة قاتمة السّواد ستمر حتمًا، وسينتفض المارد العربي وسيخرج من قُمْقُم الإذعان المُذل، تمامًا مثلما انتفض أبطال طُوفان الأقصى في غزة، وأصابوا العدوّ في مقتل وأذلّوه على الصُّعُد كافّة.. والأيّام بيننا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
30 ألف خريج لتمكين الكوادر السعودية من قيادة القطاع الصحي
عزّز القطاع الصحي خلال عام 2024 جهوده لتمكين الكفاءات الوطنية وتوطين المهن الصحية، ضمن إطار استراتيجية شاملة لبناء نموذج وطني متكامل يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزز من قدرات رأس المال البشري في أحد أهم القطاعات الحيوية.
وكشف التقرير السنوي لبرنامج تحوّل القطاع الصحي أن أكثر من 30 ألف خريج وخريجة أنهوا برامجهم التدريبية خلال العام الماضي عبر مسارات البورد السعودي والأكاديمية الصحية، في مؤشر واضح على تنامي القدرات المحلية وتزايد الاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة.
أخبار متعلقة الرياض.. معالجة 17 موقعًا مروريًا في الشفاء استنادًا لتحليل بيانات الحوادث”سدرة 2“.. أول مسرعة بيئية تبدأ مرحلتها الثانية من الرياض إلى بوسطنوفي هذا السياق، وقّع البرنامج 20 اتفاقية ومذكرة تعاون مع جهات دولية وإقليمية مرموقة في القطاع الصحي، ضمن جهود استراتيجية تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر السعودية خارج المملكة، وتوفير فرص تطوير مهني متقدمة في تخصصات ذات أولوية عالية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 30 ألف خريج خلال عام لتمكين الكوادر السعودية من قيادة القطاع الصحيرفع كفاءة العاملينوتركزت تلك الاتفاقيات على تعزيز التعاون مع منظمات وهيئات صحية عالمية، لتقديم برامج نوعية تُسهم في رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي، وتوفير بيئة تعليمية ومهنية متقدمة تواكب المتغيرات العالمية وتلبّي الاحتياجات المحلية.
وأكدت الجهات المعنية أن الاتفاقيات جاءت امتدادًا لمبادرات التحول الوطني، التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة في التوطين الصحي، وبناء مسارات مهنية متكاملة تضمن جودة الأداء ورفع كفاءة الخدمات الصحية في جميع مناطق المملكة.
وتواصل وزارة الصحة والمؤسسات التابعة لها تنفيذ خطط تدريبية ممنهجة تسعى إلى نقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى داخل المملكة، وبناء جيل من القيادات والكفاءات القادرة على قيادة مستقبل القطاع الصحي بكفاءة عالية.