التسجيل والمشاركة بالربط الشبكي أو الإلكتروني للوزارة تأكيد أهمية استدامة الموارد التي تغذي الضمان الاجتماعي

الشارقة: «الخليج»

دعا المشاركون في الاجتماع السنوي الأول للضمان الاجتماعي، الذي عقد بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، المؤسسات والدوائر في القطاعات المحلية والاتحادية والخاصة على مستوى الدولة، بضرورة التسجيل والمشاركة في الربط الشبكي أو الإلكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية، بهدف تسهيل العمل في مجال مساعدات الضمان الاجتماعي، وتوفير البيانات اللازم للفئات المستحقة للضمان الاجتماعي، والذي يعد شبكة أمان لهم.

كما دعوا لضرورة استدامة الموارد التي تغذي الضمان الاجتماعي من قبل الجهات والفئات، وركز المشاركون في نقاشهم على ضرورة تحديد نسب الزيادة على طلب الضمان الاجتماعي، من قبل فئات محددة ودراسة المشكلة التي أدت إلى تغيير النسب ومعرفة أسبابها.

جاء ذلك في الاجتماع السنوي الأول للضمان الاجتماعي، والذي دعت إليه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في فندق سنترو- الشارقة، بمشاركة هيئات ومؤسسات معنية بالضمان الاجتماعي والمساعدات على مستوى الخليج، بهدف التعرف على آليات عمل هذه الجهات والتعرف على تجاربها والاستفادة منها، وأيضاً لتبادل الخبرات ووضع التوصيات الرامية إلى تجويد وتطوير خدمات الضمان الاجتماعي في ظل التحديات الناتجة عن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والحياتية بشكل عام.

وشارك في الاجتماع عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة وفاطمة بطي المهيري مدير إدارة المنافع المالية من هيئة تنمية المجتمع، سالم بن علي بن خميس العويسي مدير دائرة الضمان الاجتماعي والمساعدات المديرية العامة للرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، والمستشار سليمان المازمي وخولة آل علي من شؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، والدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة وعدد من المديرين في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.

خطوط الاستحقاق

وتوجهت عفاف المري بالشكر للجهات المشاركة بالاجتماع، معبرة عن أملها بأن يعقد بشكل سنوي، وقالت إن الاجتماع هو للتنسيق بين الدائرة والجهات التي تقدم الضمان الاجتماعي- مساعدات اجتماعية- في الدولة وخارجها وإتاحة المجال للمقارنة المعيارية وتحديد نقاط التحسين والتطوير التي تساهم في تجويد خدمات الضمان الاجتماعي التي تقدمها الدائرة للمستفيدين من خدماتها، كما يساعد هذا الاجتماع ومن خلال التعرف على تجارب الجهات المعنية برسم السياسات لمعرفة خطوط الاستحقاق أو كما تسمى عالمياً بخطوط الفقر والتي تعني المبلغ التقديري لدخل الشخص، يستخدم لتقرير مدى أحقيّته للحصول على المساعدة الاجتماعية إذا قل دخله عنه ويتغير بحسب الدراسات الإحصائية المتعلقة بأوجه الإنفاق في المجتمع، وكيفية تعديل قيمة المساعدة للمستحقين ومن له الأحقية بالمساعدة الاجتماعية.

إدارة المساعدات

وفي مستهل الاجتماع، استعرض الدكتور جاسم الحمادي، أهداف إدارة المساعدات الاجتماعية والتي تتمثل في القيام بالدراسات الاجتماعية للحالات المتقدمة بطلب المساعدة الاجتماعية وأصحاب الظروف الاجتماعية وتقديم الرأي التخصصي والتوصيات حولها، وتقديم الدعم والمساعدات الاجتماعية لمستحقيها بمختلف الفئات كالأرامل والأيتام وكبار السن وعديمي الدخل والمعاقين وغيرهم وفق اللوائح والضوابط الصادرة من لمجلس التنفيذي بالإمارة، وتنفيذ برامج تمكينية داعمة لمستحقي الضمان الاجتماعي إلى الحد الذي يكونون فيه قادرين على اتخاذ القرارات المصيرية الخاصة بهم تكسبهم القوة للسيطرة على حياتهم وامتلاك الموارد والاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق الأهداف الخاصة، كما تهدف إلى تقديم خدمات الإنعاش الاجتماعي للمنكوبين بالإغاثة والتدخل الطارئ والعاجل بتوفير الإيواء المؤقت والملابس والمواد الغذائية وتنسيق الخدمات والإعانات مع جهات الاختصاص.

الرفاه الاجتماعي

وتهدف الدائرة، بحسب القانون المعدل الصادر من المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة، الصادر 2023، بالعمل على توفير الرفاه الاجتماعي والعيش الكريم للأفراد والأُسر في المجتمع، واحتواء وحماية ودعم الفئات الأكثر عرضة للضرر في المجتمع وتمكينها من الحصول على حقوقها والارتقاء بالعمل الاجتماعي في الشارقة وتنظيمه وتعزيز التلاحم الاجتماعي والتماسك بين أفراد وأسر ومؤسسات المجتمع، وتمكين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات الاجتماعية وتحقيق استقرارهم الاجتماعي وتحسين أوضاعهم.

عرض التحديات

كما استعرض جاسم الحمادي التحديات التي تواجه هذا القطاع وهي، قلة الدعم والمزايا المقدمة للمنتفعين من المساعدات أو عدم جدوى بعضها، التغير السريع في المجتمع وظهور فئات جديدة تمويل المساعدات قلة تجاوب المنتفعين الشباب من برامج التأهيل كبرنامج انتاج أو تمكين عدم ابلاغ المستفيد بأي تحديثات تطرأ على حالته العادات والتقاليد في عدم احتساب دخل الزوجة، التأخر في تحديث البيانات والأوراق الرسمية ما يؤثر على استحقاق المساعدة، عدم جاهزية بعض الشركاء في الربط الإلكتروني وعدم الرغبة بالعمل في القطاع الخاص والاعتماد على المساعدة وتمويل المساعدات، تغيير عنوان المنزل أو الهاتف دون إبلاغ الدائرة بذلك.

أنواع المساعدات

أما أنواع المساعدات التي تقدمها الدائرة فهي مساعدة المسنّ المعال، مساعدة طريح الفراش (لكبار السنّ والمعاقين)، المساعدات الاجتماعية الشهرية للمواطنين، الدعم الاجتماعي لاستهلاك خدمات الكهرباء والماء والغاز، منحة تكميلية لمتقاعدي إمارة الشارقة، مساعدة رب المنزل.

والفئات المشمولة بالدعم، هي ذو الدخل المنخفض (شؤون - تقاعد دعم الأجور- متعدد المصادر)، العائل العاطل عن عمل والعائل بلا دخل، المفرد بلا دخل فوق 45 سنة، الإعاقة، العجز الصحي (المريض، النفسي، الاستخدام الضار)، الأرملة الحاضنة، المطلقة الحاضنة، المطلقة الحاضنة لأبناء فاقدي دور العائل، المطلقة الحاضنة لأيتام، الأم لأبناء خارج الحضانة، الزواج من غير إماراتي، المهجورة، اليتيم، الابن المحتضن، الراشد اليتيم، أسرة المسجون، الخارج من السجن، أسرة فاقدة لدور العائل.

كما استعرض سالم بن علي بن خميس العويسي، تجربة السلطنة بالضمان الاجتماعي والفئات المستفيدة والشروط كاشفاً عن صرف ميزانية كبيرة لهذا الأمر، مع تنوع في المساعدات والفئات المشمولة، وصندوق الحماية الاجتماعية الذي يدعم مساعدات الضمان الاجتماعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الضمان الاجتماعي اجتماعية الشارقة الضمان الاجتماعی الاجتماعیة فی فی الشارقة فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • “المنظمات الأهلية”: غزة بحاجة لـ1000 شاحنة مساعدات يوميا لكسر حالة المجاعة
  • تعاون بين "الطاقة" و"الموارد البشرية" لتمكين مستفيدي الضمان الاجتماعي
  • مايا مرسي: نعمل على زيادة الضمان الاجتماعي
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين مريم ماجد سعيد الشامسي رئيسة لدائرة الخدمات الاجتماعية
  • الضمان الاجتماعي.. كيفية تحديد تبعية المحضون حال الخلاف الأسري
  • الضمان الاجتماعي.. كيفية تحديد تبعية المحضون حال الخلاف الأسري - عاجل
  • الضمان الاجتماعي يحذر من روابط وهمية تنتحل اسمه وتستهدف سرقة بيانات المواطنين
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • حالات وقف صرف الدعم النقدي في قانون الضمان الاجتماعي الجديد.. والتظلم خلال 60 يومًا
  • الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تقترب من الانتهاء