«الضمان الاجتماعي» بحاجة إلى قاعدة بيانية اتحادية لتوفير الأمان للفئات المستفيدة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
التسجيل والمشاركة بالربط الشبكي أو الإلكتروني للوزارة تأكيد أهمية استدامة الموارد التي تغذي الضمان الاجتماعي
الشارقة: «الخليج»
دعا المشاركون في الاجتماع السنوي الأول للضمان الاجتماعي، الذي عقد بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، المؤسسات والدوائر في القطاعات المحلية والاتحادية والخاصة على مستوى الدولة، بضرورة التسجيل والمشاركة في الربط الشبكي أو الإلكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية، بهدف تسهيل العمل في مجال مساعدات الضمان الاجتماعي، وتوفير البيانات اللازم للفئات المستحقة للضمان الاجتماعي، والذي يعد شبكة أمان لهم.
كما دعوا لضرورة استدامة الموارد التي تغذي الضمان الاجتماعي من قبل الجهات والفئات، وركز المشاركون في نقاشهم على ضرورة تحديد نسب الزيادة على طلب الضمان الاجتماعي، من قبل فئات محددة ودراسة المشكلة التي أدت إلى تغيير النسب ومعرفة أسبابها.
جاء ذلك في الاجتماع السنوي الأول للضمان الاجتماعي، والذي دعت إليه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في فندق سنترو- الشارقة، بمشاركة هيئات ومؤسسات معنية بالضمان الاجتماعي والمساعدات على مستوى الخليج، بهدف التعرف على آليات عمل هذه الجهات والتعرف على تجاربها والاستفادة منها، وأيضاً لتبادل الخبرات ووضع التوصيات الرامية إلى تجويد وتطوير خدمات الضمان الاجتماعي في ظل التحديات الناتجة عن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والحياتية بشكل عام.
وشارك في الاجتماع عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة وفاطمة بطي المهيري مدير إدارة المنافع المالية من هيئة تنمية المجتمع، سالم بن علي بن خميس العويسي مدير دائرة الضمان الاجتماعي والمساعدات المديرية العامة للرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، والمستشار سليمان المازمي وخولة آل علي من شؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، والدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة وعدد من المديرين في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.
خطوط الاستحقاق
وتوجهت عفاف المري بالشكر للجهات المشاركة بالاجتماع، معبرة عن أملها بأن يعقد بشكل سنوي، وقالت إن الاجتماع هو للتنسيق بين الدائرة والجهات التي تقدم الضمان الاجتماعي- مساعدات اجتماعية- في الدولة وخارجها وإتاحة المجال للمقارنة المعيارية وتحديد نقاط التحسين والتطوير التي تساهم في تجويد خدمات الضمان الاجتماعي التي تقدمها الدائرة للمستفيدين من خدماتها، كما يساعد هذا الاجتماع ومن خلال التعرف على تجارب الجهات المعنية برسم السياسات لمعرفة خطوط الاستحقاق أو كما تسمى عالمياً بخطوط الفقر والتي تعني المبلغ التقديري لدخل الشخص، يستخدم لتقرير مدى أحقيّته للحصول على المساعدة الاجتماعية إذا قل دخله عنه ويتغير بحسب الدراسات الإحصائية المتعلقة بأوجه الإنفاق في المجتمع، وكيفية تعديل قيمة المساعدة للمستحقين ومن له الأحقية بالمساعدة الاجتماعية.
إدارة المساعدات
وفي مستهل الاجتماع، استعرض الدكتور جاسم الحمادي، أهداف إدارة المساعدات الاجتماعية والتي تتمثل في القيام بالدراسات الاجتماعية للحالات المتقدمة بطلب المساعدة الاجتماعية وأصحاب الظروف الاجتماعية وتقديم الرأي التخصصي والتوصيات حولها، وتقديم الدعم والمساعدات الاجتماعية لمستحقيها بمختلف الفئات كالأرامل والأيتام وكبار السن وعديمي الدخل والمعاقين وغيرهم وفق اللوائح والضوابط الصادرة من لمجلس التنفيذي بالإمارة، وتنفيذ برامج تمكينية داعمة لمستحقي الضمان الاجتماعي إلى الحد الذي يكونون فيه قادرين على اتخاذ القرارات المصيرية الخاصة بهم تكسبهم القوة للسيطرة على حياتهم وامتلاك الموارد والاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق الأهداف الخاصة، كما تهدف إلى تقديم خدمات الإنعاش الاجتماعي للمنكوبين بالإغاثة والتدخل الطارئ والعاجل بتوفير الإيواء المؤقت والملابس والمواد الغذائية وتنسيق الخدمات والإعانات مع جهات الاختصاص.
الرفاه الاجتماعي
وتهدف الدائرة، بحسب القانون المعدل الصادر من المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة، الصادر 2023، بالعمل على توفير الرفاه الاجتماعي والعيش الكريم للأفراد والأُسر في المجتمع، واحتواء وحماية ودعم الفئات الأكثر عرضة للضرر في المجتمع وتمكينها من الحصول على حقوقها والارتقاء بالعمل الاجتماعي في الشارقة وتنظيمه وتعزيز التلاحم الاجتماعي والتماسك بين أفراد وأسر ومؤسسات المجتمع، وتمكين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات الاجتماعية وتحقيق استقرارهم الاجتماعي وتحسين أوضاعهم.
عرض التحديات
كما استعرض جاسم الحمادي التحديات التي تواجه هذا القطاع وهي، قلة الدعم والمزايا المقدمة للمنتفعين من المساعدات أو عدم جدوى بعضها، التغير السريع في المجتمع وظهور فئات جديدة تمويل المساعدات قلة تجاوب المنتفعين الشباب من برامج التأهيل كبرنامج انتاج أو تمكين عدم ابلاغ المستفيد بأي تحديثات تطرأ على حالته العادات والتقاليد في عدم احتساب دخل الزوجة، التأخر في تحديث البيانات والأوراق الرسمية ما يؤثر على استحقاق المساعدة، عدم جاهزية بعض الشركاء في الربط الإلكتروني وعدم الرغبة بالعمل في القطاع الخاص والاعتماد على المساعدة وتمويل المساعدات، تغيير عنوان المنزل أو الهاتف دون إبلاغ الدائرة بذلك.
أنواع المساعدات
أما أنواع المساعدات التي تقدمها الدائرة فهي مساعدة المسنّ المعال، مساعدة طريح الفراش (لكبار السنّ والمعاقين)، المساعدات الاجتماعية الشهرية للمواطنين، الدعم الاجتماعي لاستهلاك خدمات الكهرباء والماء والغاز، منحة تكميلية لمتقاعدي إمارة الشارقة، مساعدة رب المنزل.
والفئات المشمولة بالدعم، هي ذو الدخل المنخفض (شؤون - تقاعد دعم الأجور- متعدد المصادر)، العائل العاطل عن عمل والعائل بلا دخل، المفرد بلا دخل فوق 45 سنة، الإعاقة، العجز الصحي (المريض، النفسي، الاستخدام الضار)، الأرملة الحاضنة، المطلقة الحاضنة، المطلقة الحاضنة لأبناء فاقدي دور العائل، المطلقة الحاضنة لأيتام، الأم لأبناء خارج الحضانة، الزواج من غير إماراتي، المهجورة، اليتيم، الابن المحتضن، الراشد اليتيم، أسرة المسجون، الخارج من السجن، أسرة فاقدة لدور العائل.
كما استعرض سالم بن علي بن خميس العويسي، تجربة السلطنة بالضمان الاجتماعي والفئات المستفيدة والشروط كاشفاً عن صرف ميزانية كبيرة لهذا الأمر، مع تنوع في المساعدات والفئات المشمولة، وصندوق الحماية الاجتماعية الذي يدعم مساعدات الضمان الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الضمان الاجتماعي اجتماعية الشارقة الضمان الاجتماعی الاجتماعیة فی فی الشارقة فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
محافظ العقبة: مبادرة “تنظيم الظواهر الاجتماعية” تجسّد وعيًا مجتمعيًا راشدًا وتوازنًا بين القيم الأصيلة
صراحة نيوز- أكد محافظ العقبة أيمن العوايشة أن الدولة ليست جهاز حكم فقط بل هي حافظة للعرف العام وحامية له من خلال ما تكرّسه من قيم وسلوكيات مجتمعية اصيلة، مشددًا على أن الدولة معنية بتقويم الأعراف الاجتماعية بما يتوافق مع الصالح العام .
وقال العوايشة خلال لقاء تعريفي موسع عقد في غرفة تجارة العقبة بحضور رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي و أعيان المحافظة ورموز اعلامية وعشائرية وشعبية وتطوعية و نسائية و شبابية حول تفاصيل ودلالات المبادرة الاجتماعية التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت عنوان تنظيم الظواهر الاجتماعية، أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا للوعي الاجتماعي الراشد الذي يوازن بين الالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية وبين الواقع المعيشي الحديث، ويجمع بين الأصالة والتطور».
موضحا أن المبادرة «تسعى إلى الحد من المظاهر السلبية والإسراف والبذخ في الحفلات و المناسبات الاجتماعية المختلفة ، بما يقلل الأعباء المالية والديون على الأسر ويحدّ من التفاوت الناتج عن المظاهر الزائفة مؤكدا في الوقت ذاته أن مبادرة وزارة الداخلية تركّز على قيم المجتمع لا على المظاهر، وتسهّل الزواج وتخفف المهور وتشجّع على بناء الأسرة، بما ينعكس إيجابًا على الحد من ظاهرة العنوسة.
وأشار المحافظ إلى أن توحيد سلوك المجتمع في المناسبات يساعد على تخفيف الشعور بالتمييز بين فئاته المختلفة، ويقلّص الفوارق الاجتماعية، ويحدّ من هدر المال والوقت والجهد مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعبّر عن وعي الدولة بدورها الإرشادي في بناء مجتمع متوازن يقوم على التكافل والاعتدال.
و استعرض العوايشه الدلالات التي هدفت إليها المبادرة مقدما عدد من الأمثلة و السلوكيات الجديدة التي فضلها المواطنين حاليا وباشروا في تطبيقها في كافة المناسبات الاجتماعية لاسيما في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة و الاعمال المتعددة وطبيعة الحياة الاجتماعية المتغيرة للافراد و المجتمعات ما سهل كثير من الأعراف و التقاليد التي كانت متبعة و خفف على المواطنين أعباء الوقت والجهد و المال .
و اكد المحافظ العوايشه على أهمية تعميم المبادرة ونشر الوعي بأهدافها من خلال مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، والعمل بروح الشراكة لترسيخ منظومة القيم والاعتدال في السلوك الاجتماعي.
بدوره قال مدير أوقاف محافظة العقبة الدكتور فارس الجوازنة إن المبادرة جاءت لتعيد للمجتمع توازنه، ولتغرس في النفوس روح التكافل وجبر الخواطر، وتؤكد أن لا مزايدة بين الناس في الأفراح أو الأتراح
وأوضح أن لمبادرة انطلقت من عمق الدولة الرشيدة ومن روح الشرائع السماوية، إذ جاءت متوافقة مع قوله تعالى: ولا تُسرفوا إنه لا يحب المسرفين، ومع قوله تعالى: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين، فأرست مفهوم الاعتدال والتوازن في الإنفاق والسلوك الاجتماعي.
وأضاف الجوازنة أن المبادرة تناولت محاور متعددة، من بينها ظاهرة المغالاة في المهور التي أثقلت كاهل الشباب، وظاهرة التباهي في الحفلات، فضلًا عن ممارسات العزاء التي باتت تُرهق ذوي المتوفى، فجاءت لتعيد الأمور إلى نصابها الشرعي والإنساني مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم، لتأكيد أن العزاء يجب أن يكون للمواساة لا للتكلف.
وأكد أن هذه المبادرة ليست خروجًا على العادات أو الأعراف، بل تصويبًا للمسار المجتمعي، وتأكيدًا على أن جميع الشرائع السماوية والأعراف الأردنية الأصيلة تلتقي على قيم المساواة والمحبة والتعاضد بين أبناء المجتمع
بدورهم عبر الحضور من خلال مشاركاتهم في النقاش دعمهم وتبنيهم لهذه المبادرة مؤكدين ان عشائر اردنية عريقة كانت قد اصدرت منذ سنوات بيانات تؤكد فيها على فحوى المبادرة ومضمونها داعين على ترسيخ نمط مجتمعي في التعامل مع مناسبات الافراح والاتراح بدون مغالاة ووفق ضوابط تراع اوضاع الناس وتيسر عليهم وتؤكد على ان المجتمع الاردني عربي اسلامي اصيل يقف فيه الاخ مع اخيه متمثلين الانسانية بما تعنيه من معاني اصيلة ونبيلة .