السودان.. قتلى في كردفان ودارفور ومستشار حميدتي يستنكر آخر قرارات الخرطوم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وكذلك في ولايتي غرب كردفان وجنوب دارفور، حيث سقط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن 4 عسكريين من قوات الدعم السريع واثنين من الشرطة السودانية قتلوا في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وبينت المصادر أن عناصر الدعم السريع قتلوا في اشتباك وقع بعد رفض ركاب عربة قادمة من الخرطوم قيام قوة من الجيش السوداني بتفتيش عربتهم.
وأضافت المصادر أن قوات من الدعم السريع هاجمت أمس الخميس رئاسة الشرطة في الفولة، ما أدى إلى مقتل اثنين من منتسبي الشرطة.
وفي ولاية جنوب دارفور، قالت مصادر محلية للجزيرة إن 4 مواطنين قتلوا وجرح 7 آخرون جراء سقوط قذائف المدفعية الثقيلة على منازلهم بمدينة نيالا، الخميس، خلال اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
في تلك الأثناء، قال مصدر ميداني في الدعم السريع إن قواتهم تتمركز في محيط قيادة الجيش في نيالا عاصمة الولاية.
أما في العاصمة، فقد أفاد مصدر في الجيش السوداني بأن الطائرات الحربية قصفت أهدافا لقوات الدعم السريع قرب مقر الكتيبة الإستراتيجية وسط الخرطوم.
وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة استهدفت مقر الدعم السريع في حي الرياض شرق الخرطوم.
من ناحية أخرى، قال محمد المختار النور المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحات للجزيرة إن قرار إعلان قادتهم -وفي مقدمتهم حميدتي- مطلوبين للعدالة، لا يملك أي قيمة قانونية، واصفا إياه بالمناورة السياسية.
وذكر المختار أن لجان التحقيق وفق القانون لا تصدر أوامر بالقبض بل هي لجان لتقصي الحقائق.
وأضاف أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان باعتباره رأس الدولة لا يملك أي سلطة -حسب الوثيقة الدستورية- إلا عبر مجلس السيادة الذي توقفت اجتماعاته منذ بداية الحرب، وأي قرار صدر من دون موافقة الأغلبية البسيطة بالمجلس يعد مخالفا للدستور، حسب وصفه.
وشكّلت السلطات السودانية في الآونة الأخيرة لجنة لحصر جرائم الحرب واتخاذ إجراءات قانونية بحق قيادات قوات الدعم السريع وأفرادها داخليا وخارجيا وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أو المعاونة، وفقا لقرار أصدره رئيس مجلس السيادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
79 ضحية بالسودان.. الخرطوم تدين هجوم الدعم السريع على كلوقي جنوب كردفان
أدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، والذي أسفر عن مقتل 79 شخصًا، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل العنيف.
الدعم السريع يشن هجومًا.. 79 ضحية وإدانة رسمية
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، يأتي هذا الهجوم وسط استنكار محلي ودولي، فيما طالب المتضرّرون بحماية المدنيين وضمان الأمن في المناطق المتأزمة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان رسمي إن هذا الهجوم "يدين بأشد العبارات" ويعد "انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان"، محمّلة القيادة العسكرية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد.
وأضاف البيان أن الخرطوم ستتخذ الخطوات الدبلوماسية اللازمة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل حماية المدنيين.
أول تعليق لـ الدعم السريع على حادث معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد
أصدرت ميليشيا الدعم السريع في السودان، بيانًا الجمعة، تزعم فيه إدانتها لما وصفته بـ «الهجوم» على معبر أدري الحدودي مع تشاد، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل «تهديدًا مباشرًا» لقدرة المنظمات الإنسانية والجهات الإغاثية على إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية حادة.
وأكدت قوات الدعم السريع أن المعبر خاضع لسيطرتها منذ بداية الحرب، وأنها ملتزمة بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية عبره، معتبرة أن أي محاولة لاستهدافه أو تعطيل عمله «تضرّ بالمواطنين المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع».
أهمية معبر "أدري"معبر أدري يُعد أحد الممرات الحيوية لوصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم غرب دارفور والمناطق المجاورة، ويُستخدم بشكل دوري من قبل وكالات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة لنقل الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية إلى المدنيين النازحين والمتضررين.
وكانت الحكومة السودانية مدّدت فتح المعبر حتى نهاية العام 2025 من أجل تسهيل مرور قوافل المساعدات عبره.
لكنّ هذا الدور الإغاثي بات معرضًا للخطر نتيجة «استهداف» المعبر، على حد قول الدعم السريع، وهو ما قد يمنع المنظمات من أداء مهامها في توفير الغذاء والدواء والحماية للمدنيين — خاصة في ظل النزوح الجماعي وتدهور الأوضاع في دارفور.
تشير تقديرات عديدة إلى أنّ الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 2023 أدّت إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل السودان وإلى دول الجوار، مع تدهور حاد في الأمن الغذائي وانتشار الفقر والجوع.
ومع تعطّل استخدام معبر مثل أدري — الذي كان شريانًا حيويًا لتدفق المساعدات — تتفاقم احتمالات انهيار الأوضاع الإنسانية في ظل انعدام الإمدادات الأساسية، ما قد يقود إلى كارثة إنسانية واسعة.
تبعات عرقلة عمل الإغاثةمنظمات دولية كانت قد دعت مرارًا إلى إبقاء معابر مثل أدري مفتوحة، وحذرت من مغبة حرمان النازحين والمجتمعات الهشة من الغذاء والدواء.
وبحسب الدعم السريع، فإن أي «استهداف» للمعبر يُعد «خيانة لروح العمل الإنساني» ويُحمّل المسؤولية الكاملة للجهة المنفذة، محذّرة من أن تعطيل المعبر سيُفاقم معاناة المدنيين ويضعف من فرصهم في النجاة من النزاع.
يأتي هذا التحذير من قوات الدعم السريع في خضم تصاعد الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع داخل السودان، حيث تعتمد آلاف العائلات النازحة على قوافل الإغاثة العابرة لمعبر أدري لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات. إن تعطيل هذا المعبر — أو تفكيك أدواره الإنسانية — يضع آلاف المدنيين في دائرة الخطر، ويعمّق من مأساة النزوح والجوع، ويجعل من مهام المنظمات الإنسانية أكثر صعوبة وربما استحالة في بعض المناطق.