أكد الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم، أن مراكز التميز ستؤثر في الاقتصاد المصري ككل. 

جاء ذلك خلال توقيع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة مصر الخير، عقود التصميم المعماري لإنشاء مركزي تميز في الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة في محافظتي المنيا وأسوان، وعقود أعمال البناء والتأهيل لمدرستين ثانويتين، فنيتين وذلك فى إطار عمل أنشطة مشروع "تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة"، بالتعاون مع بنك التعمير الألماني.

أن مراكز التميز تم اختيارها بعناية طبقًا للتوزيع الجغرافي وخريطة التنمية لمصر ٢٠٣٠، حيث تم مراعاة الصناعات الداعمة في كل منطقة جغرافية لمساعدة الأنشطة الصناعية والاقتصادية في تلك المنطقة.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني أن مراكز التميز سيكون لها دور هام في تخريج فنيين يتميزون بالمهارة والتقنية في المجالات الاقتصادية الداعمة والمؤثرة في الاقتصاد المصري ككل. 

ولفت رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني إلى أن الوزارة تعمل وفق دراسات متخصصة بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية للتعليم الفني من الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وخاصة في المجالات التى يحتاجها سوق العمل من العمالة في المنطقة.

ونوه رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بأن الوزارة تعمل في كل منطقة جغرافية على إيجاد الشريك المناسب لتأهيل وتعليم الطلاب للحصول على فرص عمل مناسبة في البيئة المحيطة، فضلا عن العمل على إضافة تلك التخصصات في الجامعات التكنولوجية للحصول على شهادة متخصصة.

وأشاد رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بدور مؤسسة مصر الخير التى تملك تاريخ طويل في دعم العملية التعليمية وتقديم خدمة تعليمية مميزة، ومؤكدًا على حرص الشركاء على وجود مصر الخير كجزء أصيل في تلك المراكز.

تطوير منظومة التعليم الفني 

أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الحكومة حريصة علي تطوير منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الفني بشكل خاص. 

ولفت نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الفترة الماضية شهدت استكمال استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفني.

وأوضح نائب وزير التربية والتعليم والتعليم أن مراكز التميز تعد جزءا مهما في استراتيجية تطوير التعليم الفني، موجهًا الشكر لمؤسسة "مصر الخير"، الشريك الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم الفني تطوير التعليم الفني التربية والتعليم عمرو بصيلة رئیس الإدارة المرکزیة لتطویر التعلیم الفنی التربیة والتعلیم والتعلیم تطویر التعلیم الفنی والتعلیم الفنی مصر الخیر

إقرأ أيضاً:

تعاملات رقمية بقيمة 3.5 مليار دولار يوميًا تدفع مصر لتصدّر خريطة مراكز البيانات في المنطقة.. خبير يعلق

لم يكن مشهد النقاش داخل القاعة الرئيسية لمعرض Cairo ICT 2025 مجرد جلسة تقنية عابرة، بل بدا كأنه قراءة دقيقة لمستقبل اقتصاد يتشكل بسرعة في قلب المنطقة، حيث تتسارع التحولات الكبرى في قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية، وتتحول مصر تدريجيًا إلى نقطة ارتكاز إقليمية تستقطب رؤوس الأموال العالمية الباحثة عن أسواق واعدة.
على منصة الحوار، اجتمع خبراء ومستثمرون دوليون ومحليون لرسم ملامح المرحلة المقبلة، مؤكدين أن ما يشهده السوق المصري ليس مجرد طفرة مؤقتة، بل تحول استراتيجي يعكس تزايد الثقة الدولية في قدرة البلاد على قيادة مستقبل الخدمات الرقمية ومراكز البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
 

تحول اقتصادي عالمي.. ومصر في قلب المشهد

بدأ ويليام بارني، مستشار Helios Investments، الجلسة بتحليل شامل للمشهد العالمي. وأوضح أن الاقتصاد الرقمي الدولي يمر بمرحلة مفصلية، حيث يتقاطع النمو السكاني في الأسواق الناشئة مع توسع خدمات البيانات واعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي.
ورأى بارني أن هذه التطورات تصنع لمصر فرصة "تاريخية"، ليس فقط باعتبارها سوقًا استهلاكية كبرى، بل كحلقة وصل رئيسية تمر عبرها استثمارات ضخمة في الكابلات البحرية تقدر بـ 14 مليار دولار، إضافة إلى تعاملات رقمية يومية تصل إلى 3.5 مليار دولار.
 

تحديات شركات الاتصالات.. وإعادة ترتيب الأولويات

لخّص بارني جانبًا مهمًا من التحديات.. شركات الاتصالات حول العالم تعاني من انخفاض العائد على الاستثمار في مراكز البيانات مقارنة باستثمارات الشبكات، ما يدفعها إلى إعادة ترتيب أصولها والتركيز على جوهر أعمالها.
وفي هذا السياق، اعتبر أن دخول مستثمرين متخصصين في إدارة وتشغيل مراكز البيانات أصبح ضرورة ملحة لضمان توسع هذا القطاع وحسن استغلاله.
 

3 مليارات مستخدم جديد.. والقفزة القادمة

أبرز بارني حقيقة لافتة أن نحو 3 مليارات مستخدم إنترنت جدد سيأتون من الأسواق الناشئة في السنوات المقبلة، معظمهم في أفريقيا وآسيا.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا جوهريًا في تمكين هؤلاء المستخدمين من الوصول إلى الخدمات الرقمية، ما سيضاعف الحاجة إلى مراكز البيانات وأنظمة الحوسبة السحابية.

 المصرية للاتصالات… خطوة لفتح الباب أمام الخبرات العالمية

تحدث محمد نصر، الرئيس التنفيذي السابق للشركة المصرية للاتصالات، عن خلفيات الشراكة الاستراتيجية مع Helios، موضحًا أنها جاءت لتوفير شريك متخصص قادر على تسريع نمو نشاط مراكز البيانات في مصر.
وأكد أن التحالفات ذات الطابع الدولي تمثل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية مصر للتحول الرقمي، لأنها تضمن نقل الخبرات وإدخال أساليب تشغيل عالمية تعزز القدرة التنافسية للسوق المحلية.
 

مستثمر راهن مبكرًا على مصر

من جانبه، قدم نيك تانزي، رئيس GBX Global System، وجهة نظر المستثمر الأجنبي الذي قرأ مبكرًا إمكانات السوق المصرية.
وأشار إلى أن استثماراتهم تمت على مراحل مدروسة لضمان مواكبة الطلب المتسارع، معتبرًا أن السوق المحلية لديها قدرة طبيعية على النمو السريع بما يتجاوز توقعات المستثمرين التقليديين.
 

التمويل الدولي.. معايير صارمة وفرص واعدة

كشفت أنطونيا ماير من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن معايير التمويل الدولي لهذا النوع من المشروعات، مؤكدة أن المؤسسات المالية تبحث عن عوائد واضحة، وطلب محلي قوي، والتزام حقيقي بمعايير الاستدامة البيئية والحوكمة الرشيدة.
وأشارت إلى أن مصر تمتلك معظم هذه المقومات، ما يجعلها مقصدًا مفضلًا للتمويل الدولي في المرحلة الحالية.
 

منصة محلية تنافس عالميًا.. قصة نجاح "راية داتا سنتر"

سلط دينيش راماني، مدير المبيعات المسبقة في راية داتا سنتر، الضوء على نجاح نموذج الشركة المحلية التي استطاعت بناء منظومة تشغيل تضاهي المعايير العالمية.
وأشار إلى وجود فجوة ضخمة بين العرض والطلب في سوق مراكز البيانات داخل مصر، معتبرًا ذلك فرصة استثمارية هائلة يمكن استغلالها خلال الأعوام المقبلة.
كما أكد أن نموذج الشراكة بين الشبكات ومراكز البيانات يمثل حجر الأساس في بناء نظام بيئي قادر على جذب رؤوس الأموال المتخصصة وتحقيق قفزة نوعية في القطاع.


رؤية اقتصادية.. كيف ينعكس كل ذلك على مستقبل مصر؟

قال الدكتور هاني الشامي، الخبير الاقتصادي وعميد كلية الإدارة والأعمال بجامعة المستقبل، إن التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في مصر خلال الفترة الأخيرة تمثل نقطة تحول استراتيجية تعزز مكانة البلاد كقوة محورية في الاقتصاد الرقمي العالمي، مشيرًا إلى أن ما يتم طرحه من صفقات وشراكات واستثمارات خلال مؤتمر Cairo ICT 2025 يعكس بوضوح ثقة المؤسسات الدولية في السوق المصرية.

مصر تتحول إلى مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الرقمية

وأوضح الشامي أن ما كشف عنه الخبراء خلال الجلسة الحوارية الخاصة بنماذج الاستثمار والتمويل لمراكز البيانات، يؤكد أن مصر أصبحت مركزًا جذابًا للاستثمارات الدولية في قطاع مراكز البيانات، بفضل موقعها الجغرافي وقدرتها على الربط بين الشرق والغرب، إضافة إلى البنية التحتية التي تتطور بوتيرة متسارعة.

وأضاف أن مرور استثمارات الكابلات البحرية عبر مصر بقيمة 14 مليار دولار، ووجود تعاملات رقمية يومية تتجاوز 3.5 مليار دولار، يضعان الاقتصاد المصري أمام فرصة فريدة لتعزيز عوائده من الاقتصاد الرقمي وزيادة الدخل القومي عبر خدمات نقل البيانات والاستضافة والتبادل المعلوماتي.

فرص اقتصادية ضخمة.. ولكن مع تحديات

وأكد الشامي أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي يوفر لمصر فرصًا غير مسبوقة، خاصة مع توقع دخول نحو 3 مليارات مستخدم جديد للإنترنت من الأسواق الناشئة خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيخلق طلبًا هائلًا على مراكز البيانات والخدمات السحابية.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون المحرك الأكبر لهذا الطلب، ما يعني ضرورة الاستثمار في البنية التحتية للطاقة وتوفير بيئة تشريعية تنافسية تشجع الشركات العالمية على اختيار مصر مركزًا إقليميًا لخدماتها الرقمية.

ومع ذلك، نبه الشامي إلى وجود تحديات، أبرزها التكلفة المرتفعة لإنشاء وتطوير مراكز البيانات، والاعتماد على مصادر طاقة مستقرة، إضافة إلى أهمية تدريب الكوادر البشرية على التعامل مع التقنيات الحديثة.

الشراكات الدولية.. خطوة في الاتجاه الصحيح

وأشاد الشامي بإستراتيجية الشراكات التي تعتمدها مصر، مثل الشراكة بين المصرية للاتصالات و Helios Investments، معتبرًا أنها خطوة قوية نحو إدخال خبرات عالمية قادرة على تسريع النمو وجذب رؤوس الأموال المتخصصة.

وأضاف أن دخول مؤسسات مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعكس ثقة المجتمع المالي الدولي في قدرة مصر على تقديم نموذج تنموي رقمي قائم على الحوكمة والاستدامة.

مصر تكتب فصلًا جديدًا في مستقبلها الرقمي

تؤكد النقاشات والرسائل التي خرجت من جلسة "نماذج الاستثمار والتمويل للبنية التحتية لمراكز البيانات" أن مصر تقف اليوم أمام فرصة تاريخية ليس فقط لتطوير قطاع الاتصالات، بل لتصبح محورًا رئيسيًا في الاقتصاد الرقمي العالمي.
فالتحالفات الدولية، والاستثمارات الضخمة، والبنية التحتية المتسارعة، جميعها تشكل ملامح مرحلة جديدة يعاد فيها رسم موقع مصر على خريطة التكنولوجيا العالمية.

طباعة شارك مصر المستقبل الاقتصاد الخبراء الاستثمار

مقالات مشابهة

  • الدكتور وائل هراس: نعمل على ترسيخ ثقافة التقدير وتحفيز روح التميز بين العاملين بإدارة دسوق التعليمية
  • محفظة التعاون التنموي المصري الكوري تتجاوز 1.3 مليار دولار وتشمل النقل والتعليم والطاقة
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح مؤتمر كلية التربية حول الابتكار المستدام واستشراف آفاق جديدة في التعليم
  • التربية تعلن إنشاء مدرسة مهنية جديدة في لواء بني كنانة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني
  • رئيس الوزراء: محطة الضبعة النووية ستكون لها تأثير على تطوير الطاقة بمصر
  • محافظ الغربية يفتتح مدرسة التربية الفكرية بطلعت حرب بعد تطوير شامل
  • عبد اللطيف يتعاون مع رئيس جهاز مستقبل مصر في تطوير منظومة التعليم الفني
  • التعليم الفني بالفيوم يحتفل بالأسبوع العالمي للتوجية والإرشاد المهني
  • تعاملات رقمية بقيمة 3.5 مليار دولار يوميًا تدفع مصر لتصدّر خريطة مراكز البيانات في المنطقة.. خبير يعلق
  • 3.5 مليار دولار تعاملات رقمية يوميًا تدفع مصر لصدارة أسواق مراكز البيانات.. وخبير اقتصادي يكشف مكاسب هائلة