دار الإفتاء: غدا الأربعاء أول أيام شهر رجب 1446
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
هلال شهر رجب.. أعلنت دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم الثلاثاء 29 جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية، 31 ديسمبر 2024، نتيجة استطلاع هلال شهر رجب 1446هـ.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن يوم غد الأربعاء 1 يناير 2025م هو أول أيام شهر رجب.
وحددت دار الإفتاء المصرية، نتيجة استطلاع رؤية هلال شهر رجب، وهو الشهر السابع من شهور العام الهجري، بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة في جمهورية مصر العربية.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية، قال في وقت سابق، إن الحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد، كشفت أن هلال شهر رجب لهذا العام، سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الدقيقة 28 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي اليوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2025 (يوم الرؤية).
ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 28 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 24 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (23- 29 دقيقة).
أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (16-41) دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1446هـ فلكياً غدا الأربعاء 1 يناير 2025.
يعد شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
وهذه الأشهر هي: «ذو القَعدة، ذو الحِجة، المُحَرَّم، رَجَب»، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا.
ومما ورد عن فضل شهر رجب من السُنَّة، ما رواه النسائي وغيره من حديث سيدنا أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ». قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تبيين العجب» (ص: 12): [فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان، لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم].
صوم شهر رجبويستحب صيام التطوع في شهر رجب وغيره من الأوقات المستحبة مثل أيام الإثنين والخميس، حيث أكدت الإفتاء، أن صوم الأشهر الحُرم مستحب، وصيام شهر رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
اقرأ أيضاًبعد ساعات.. دار الإفتاء تستعد لاستطلاع هلال شهر رجب 1446
تبدأ من 28 ألف جنيه.. أسعار وبرامج عمرة شهر رجب 2025
اليوم.. «الإفتاء» تستطلع هلال شهر رجب 1446
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أول أيام شهر رجب 1446 أول أيام شهر رجب 2025 دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية هلال شهر رجب هلال شهر رجب دار الإفتاء شهر رجب 1446 الله ع
إقرأ أيضاً:
هل غسل يوم الجمعة واجب أم مستحب ؟.. دار الإفتاء توضح بالدليل
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل حول وجوب غسل يوم الجمعة، موضحًا أن الغسل في هذا اليوم ليس واجبًا بإجماع العلماء، بل يعد من السنن المؤكدة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان بعض العلماء قد اعتبره واجبًا، إلا أن جمهور الفقهاء يرونه سنة مستحبة مؤكدة.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة: الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة على استحباب غسل الجمعة، مؤكدين أن المواظبة عليه من هدي النبي، لما فيه من طهارة ظاهرة واستعداد لحضور صلاة الجمعة في أفضل هيئة.
وأوضح الشيخ شلبي أن الغسل يوم الجمعة له فضل كبير، واستند إلى أحاديث صحيحة منها ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح، فكأنما قرّب بدنة..."، وهو ما يدل على عظيم الأجر المترتب على الاغتسال باكرًا والتوجه إلى صلاة الجمعة.
أما من ناحية الدليل القرآني، فاستشهد الشيخ بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع."، مشيرًا إلى أن الآية لم تنص على وجوب الغسل، مما يُفهم منه أن الطهارة المطلوبة لصلاة الجمعة تتحقق بالوضوء، والغسل يزيد من الفضل ولا يُعد شرطًا لصحة الصلاة.
كما أورد الشيخ شلبي عددًا من الأحاديث النبوية التي تدعم هذا المعنى، منها ما رواه أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستنّ، وأن يمس طيبًا إن وجد"، موضحًا أن كلمة "واجب" هنا لا تعني الفرض، بل التأكيد على الاستحباب، خاصة أن السواك والتطيب غير واجبين، وقد وردا في السياق نفسه.
وأكد الشيخ أن الأمر بالغسل في هذه النصوص يُحمل على الندب، لا على الإلزام، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في أحاديث أخرى أن من توضأ الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الصلاة فأنصت واستمع، غُفر له ما بين الجمعة والتي تليها، مما يدل على أن الوضوء كافٍ لصحتها.
ووجه شلبي النصيحة للمسلمين أن يحرصوا على هذه السنة المباركة، فهي طهارة للجسد واستعداد للقلب لاستقبال خطبة الجمعة، ووسيلة لرفعة الدرجات ونيل الأجر.